كشفت مصادر أمنية، أن قوات الأمن تحاصر مداخل ومخارج قرى محافظة دمياط، لاسيما المنتشرة فيها العناصر التكفيرية، وعناصر اللجان النوعية الإخوانية، مثل قرية السواحل، وقرية كفر سعد، وقرية البصارطة، وكفر البطيخ، ودمياط الجديدة، وذلك عقب تعرض قائد تأمين الطرق بمديرية أمن دمياط، العقيد بهاء أبو الخير، لمحاولة اغتيال صباح اليوم الأحد، أثناء توجهه لمقر عمله. وأشارت المصادر الأمنية لـ24، إلى أن محاولة الاغتيال تأتي كنوع من اختبار لمدى صمود قوات الأمن، وقدرتهم في السيطرة على المنطقة، في ظل تعيين اللواء إيهاب خيرت، كمدير أمن جديد للمحافظة، لاسيما أنها شهدت اشتباكات متواصلة بين العناصر التكفيرية وقوات الأمن على مدار الأشهر الماضية.

وأوضحت المصادر، أن محافظة دمياط تنتشر بها عناصر متشبعة بالفكر التكفيري، الجهادي، ويستخدمون مبدأ التقية، تهرباً من  الملاحقات الأمنية والضغوط التي تمارسها قوات الأمن على التنظيمات والجماعات الجهادية، وأن هذه العناصر تعتمد على كتب سيد قطب، التي ترسخ لفكر الجاهلية والحاكمية، وكتب حلمي هاشم المرجع الشرعي الأول لتنظيم “داعش” حالياً، وكتب الدكتور سيد فضل منظر الجهاد المصري، مثل “العمدة في إعداد العدة”، و”الفريضة الغائبة” لمحمد عبد السلام فرج، وكتب أبو الأعلى المودودي.

وأضافت المصادر، أن قرية السواحل بدمياط، تتمركز بها عائلة الشيخ عبد الفتاح إسماعيل، أحد المخططين لإعادة إحياء تنظيم الإخوان  عام 1965، والذي كان مسؤولاً عن الاتصالات الخارجية لجماعة الإخوان المسلمين، وكان ضمن أفراد القضية الأولى في تنظيم 65 الذين حوكموا أمام الفريق أول محمد فؤاد الدجوي، رئيس محكمة أمن الدولة العليا، بتهمة محاولة قلب نظام الحكم، وقتل رئيس الجمهورية وحيازة أسلحة ومفرقعات، وحكم عليه وعلى 6 من رفاقة بالإعدام شنقاً، ونفذ الحكم في 29 أغسطس (آب) 1966، في ثلاثة كان هو أحدهم مع سيد قطب ومحمد يوسف هواش وخفف الحكم عن الباقين.

وأوضحت أن سهيل أحمد أحمد أحمد الماحي، حفيد عبد الفتاح إسماعيل، هو أحد عناصر حركة “حسم” وتم تصفيته أخيراً بمحافظة الإسماعيلية في منتصف يوليو (تموز) الجاري، وأن عائلة عبد الفتاح إسماعيل غالبيتهم ينتمون لتنظيمات تكفيرية مسلحة، حيث أن ابنه نجيب عبد الفتاح إسماعيل، الشهير بـ”أبو عمار”، كان يدير من داخل قرية السواحل خلايا تكفيرية مسلحة.

وأفادت المصادر، أن التكفيري نجيب عبد الفتاح إسماعيل، تم إلقاء القبض عليه في أكتوبر(تشرين الأول) 2014، مع ثمانية آخرين بتهمة تكوين خلية تكفيرية تسعى لنشر فكر التكفير والهجرة، داخل البلاد، ووجد بحوزنهم وثائق عن طرق عمل متفجرات وأجهزة كمبيوتر محمولة وبعض خرائط الأماكن الحيوية لمدارس ودور عبادة وعناوين لمحلات مملوكة لأقباط وخرائط لبعض أكمنة الشرطة والجيش، علاوة على وجود أسلحة، ووجهت تهمة تشكيل تنظيم للقيام بأعمال العنف، واستهداف مؤسسات الدولة العامة والمهمة والحيوية.

شاركها.