مضار المكياج على البشرة

دائماً ما تهتم المرأة بأناقتها ومظهرها الرائع وخاصةً في المناسبات والحفلات، وأول ما تهتم به المرأة هو مظهرها بما فيه اللبس والشعر والبشرة، وما هي ألوان المكياج المناسبة للون ونوع بشرتها، وهناك العديد من النساء من يعتمدن على المكياج بشكل أساسي؛ للحصول على طلة جميلة ومبهجة، وعلى الرغم من فاعليته في تحقيق هذا الهدف إلا أنه يحمل في طياته العديد من المخاطر الصحية التي تسئ للبشرة وإشراقها ونضارتها، بل وقد يتسبب في الإصابة ببعض الأمراض الجلدية؛ وذلك لأنه مُصنع من مواد كيميائية ضارة تسد مسام البشرة، وبالتالي تصبح بيئة مناسبة لنمو البكتيريا، وللتعرف أكثر على مضار المكياج على البشرة تابعوا المقال التالي.

مضار المكياج على البشرة

تمتلئ الأسواق بالعديد من أنواع المكياج ومستحضرات التجميل الغالية منها والرخيصة الثمن، وتلك الأنواع الرخيصة على الرغم من أنها مناسبة للحالة المادية ومماثلة تماماً للأنواع الغالية إلا أنها ضارة جداً بالبشرة؛ نتيجة المواد والمكونات الضارة بصحة البشرة ضمن تركيبتها، ومن هذه الأضرار:

حب الشباب

من أكثر المشاكل الشائعة لتطبيق المكياج على البشرة هو ظهور حب الشباب والرؤوس السوداء؛ وذلك لأن مستحضرات التجميل تتسبب في انسداد المسام وعدم السماح للبشرة بالتنفس، الأمر الذي يترتب عليه تراكم الأوساخ والأتربة عليها، وبالتالي تظهر البثور، ومن هنا ينتشر حب الشباب بالبشرة.

الحساسية

تحتوي أدوات التجميل على بعض المكونات مثل البارابين التي تعمل كمواد حافظة لها، وتتسبب هذه المواد في تحسس البشرة وتهيجها، وظهور البقع الداكنة، كما أن مركبات الساليسيلات ينتج عنها ظهور طفح جلدي والحكة المستمرة.

التهاب العيون

منطقة العيون من أكثر مناطق البشرة حساسية لذلك لابد من اختيار المستحضرات التجميلية بعناية؛ لأن الأنواع الشعبية قد ينتج عنها تهيج واحمرار العيون، كما قد ينتج عنها عدم نمو الرموش، والتهاب الجفون، كما أن الكحل من أكثر المواد المسببة للمخاطر الجسيمة للعيون، منها المياه الزرقاء، والتهاب القزحية، وجفاف العين.

حروق البشرة

تحتوي الأنواع الرخيصة من المستحضرات التجميلية على العديد من المواد الكيميائية الخطيرة، مثل الزئبق، والزرنيخ، والرصاص، والألمونيوم التي ينتج عنها حروق بالبشرة، بالإضافة إلى أضرار أخرى بالغة، فالألمونيوم مثلاً ينتج عن استخدامه لفترات طويلة فقدان الذاكرة، والتعب والإرهاق الشديد، كما أن تراكم الرصاص بنسبة كبيرة يتسبب في الصداع، والتسمم، والإجهاض للمرأة الحامل.

ظهور التجاعيد وعلامات التقدم في السن

ينتج عن كثرة تطبيق المكياج على البشرة بطبقات كثيفة لفترات طويلة إلى ظهور ثقوب بالبشرة، بالإضافة إلى ظهور التجاعيد وعلامات الشيخوخة، الأمر الذي يعطي للمرأة عمر أكبر من سنها الحقيقي.

تأكسد البشرة وزيادة سماكتها

ينتج عن تطبيق المكياج والخروج به في الشمس لفترات طويلة إلى تأكسد البشرة، وظهور البقع الداكنة، وزيادة سمك الجلد.

تهيج الشفاه وجفافها

أحمر الشفاه من أكثر أنواع المكياج استخداماً وتفضيلاً من قبل المرأة في جميع المراحل العمرية، ولكنه يحتوي على العديد من المكونات الضار كالزئبق، والكادميوم، والمواد الزيتية المعدنية، وغيرها من المواد المسرطنة التي تتسبب في تهيج الشفاه وجفافها، كما تؤثر هذه المواد على الجهاز العصبي والهرموني للجسم، كما أن الصبغات المستخدمة به ينتج عنها اسوداد الشفاه، والبهاق؛ وذلك يرجع لاختلاف الخلايا الصبغية.

التهاب الجلد التماسي التحسسي

تنتج هذه الحالة نتيجة استخدام البلاشر الذي يهدف إلى ابراز عظمة الخد وجعلها أكثر توهجاً، ولكنه يحتوي على مادة الكارمين المسببة لهذه الحالة المرضية.

أشهر الخرافات حول المكياج

تنتشر الكثير من الخرافات حول مستحضرات التجميل، وطرق العناية بالبشرة ، سنتعرف عليها خلال السطور التالية والمعلومات الصحيحة منها:

مستحضرات التجميل الجيدة ليست بالضرورة غالية الثمن

تنتشر العديد من أنواع المكياج بالسوق منها ما هو رخيص، وما هو غالي الثمن، ويتوقف فاعلية المكياج على نوع البشرة، وليس السعر؛ وذلك لأن البشرة تختلف من شخص لآخر، وبالتالي فما يناسب بشرة شخص ما لا يناسب بشرة شخص آخر، وليس الأمر متوقف على سعر المنتج كما هو معروف.

البشرة الجافة ينتج عنها ظهور التجاعيد

تجاعيد البشرة تنتج عن قلة إنتاج الكولاجين، بالإضافة إلى العوامل الوراثية، فضلاً عن كثرة استخدام المستحضرات التجميلية الرخيصة، والتعرض لأشعة الشمس، وبالتالي فجفاف الجلد ليس هو المسؤل عن تجاعيد البشرة.

كثرة استخدام واقي الشمس يتسبب في نقص فيتامين د

الهدف من إنتاج واستخدام واقي الشمس هو منع أشعة الشمس فوق البنفسجية من اختراق الجلد وإلحاق الضرر به، ولكن نقص فيتامين د ينتج عن عدم التعرض لأشعة الشمس، وليس نتيجة استخدام واقي الشمس.

لا حاجة لاستخدام واقي الشمس في الشتاء

نصف هذه المعلومة صحيح وذلك في الأيام الممطرة والتي تختبئ بها الشمس، ولكن في الأيام الأخرى المشمسة، أو تلك التي تختبئ بها الشمس وراء الغيوم فلابد من استخدام واقي الشمس؛ لأنه يحمي البشرة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية.

التبديل بين أنواع مستحضرات التجميل ضار بالبشرة

هذه المعلومة ليس لها أساس من الصحة؛ وذلك لأن السوق ملئ بالمستحضرات التجميلية، وبالتالي فالتغيير مطلوب بما يتناسب مع البشرة وخاصةً في سن الشيخوخة، ومع تغيرات المناخ.

كريم البشرة في فترة النهار يمكن استخدامة في فترة الليل والعكس

هذه المعلومة خاطئة خاصةً وأن كريم الليل لا يحتاج للضوء، ويتم تطبيقه قبل الخلود للنوم حتى يمد البشرة بالتغذية اللازمة، كما أنّ بعض الأنواع قد تتفاعل مع ضوء النهار وتتسبب في تصبغ لون البشرة نتيجة لعملية التأكسد مع الضوء، لذلك فلابد من الالتزم بكل نوع في موعده.

نصائح للحفاظ على البشرة من مضار المكياج

للتقليل من مخاطر المكياج على البشرة لابد من اتباع النصائح الآتية:

• الحرص على تنظيف البشرة من آثار المكياج قبل الخلود للنوم؛ وذلك لتجنب مخاطر تركه على البشرة أثناء الليل.
• عند التعرض لحساسية البشرة تجاه أحد أنواع مستحضرات التجميل لابد من التوقف عن استخدامه، وعلاج البشرة بمكونات طبية.
• التقليل من استخدام المكياج قدر الإمكان، وعدم استخدامه إلا في الضرورة؛ للسماح للبشرة بالتنفس.
• استخدام نوعيات المكياج المائية، وليس الزيتية؛ لأنها تقلل ظهور حب الشباب بالبشرة.
• استخدام نوعيات المكياج الطبية الخالية من الدهون، والمناسبة لنوع بشرتك مع الحرص على استخدام الأنواع المشهورة.
• الحرص على نظافة أدوات المكياج كالفرشة والأسفنجة بصورة دائمة، ويُفضل تغييرها كل فترة، وأن تكون مخصصة للاستخدام الشخصي فقط وعدم استبدالها مع أحد؛ حرصاً على عدم انتشار الأمراض.
• عند ازالة المكياج لابد من استخدام غسول البشرة، أو الوصفات الطبيعية؛ لتنظيف مسام البشرة من الأوساخ العالقة بها، وإعطائها فرصة للتنفس وتجديد خلاياها.
• الحرص على ترطيب البشرة بين الحين والآخر.

أضرار النوم بالمكياج

ينتج عن النوم بدون إزالة المكياج من البشرة العديد من الأضرار، منها تكسير الكولاجين الطبيعي للبشرة وعدم الحفاظ على مرونة الجلد، وبالتالي تظهر التجاعيد والخطوط الدقيقة، بالإضافة إلى تغلغل المواد المصنعة منه المكياج  لمسام البشرة مما ينتج عنها ظهور حب الشباب والرؤوس السوداء، وبهتان البشرة وجفافها، وظهورها بشكل مرهق ومتعب، كما ينتج عنها إنتفاخ الخفون والتهابها نتيجة لتراكم البكتريا وظهور الرؤوس البيضاء على الجفون، وهو ما يطلق عليه شحاذ العين.