مضاعفات الاسهال

يعتبر الاسهال من احد الامراض التي قد تصيب جميع الافراد و بمختلف الاعمار و لهذا نقدم لك حصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحة و الجمال مقال شامل حول اسباب و مضاعفات الاسهال مع طرق العلاج.

618

الإسهال هو اضطراب في العبور يتصّف ببراز رخو أو شبه سائل بكميات كبيرة وبشكل متكرر في اليوم الواحد.

قد يكون الإسهال منتظماً لفترة تمتد على أسبوعين وتُعرف هذه الحالة بالإسهال الحاد في حين يصبح الاسهال مزمناً في حال استمر أكثر من شهر.

لا يعتبر الإسهال مرضاً بل هو من الأعراض التي يرافق بعض الأمراض، وتختلف أسباب الإسهال باختلاف الطابع الحاد أو المزمن.

على سبيل المثال لا الحصر، الإسهال الخمجي هو نوع من الاسهال الحاد الاكثر شيوعاً الذي يشمل الاسهال الناتج عن الالتهاب المعدي المعوي الفيروسي والإسهال الناتج عن البكتيريا مثل السالمونيلا، الشيغيلا و الكمبيلوباكتر، بالإضافة إلى الإسهال الناتج عن تناول الأدوية لاسيما المضادات الحيويّة والتسمم من الأطعمة.

أمّا الإسهال المزمن، فقد تُعزى أسبابه إلى الأدوية والعقاقير، الالتهابات الطفيلية، الأمراض المعوية المزمنة مثل داء الكرون أو التهاب القولون التقرحي، الاضطرابات الهضمية، فرط نشاط الغدة أو حتى أمراض السرطان لا سيما سرطان القولون.

الأعراض

تتلخص أعراض الاسهال في ما يلي:
براز رخو شبه سائل بكميات كبيرة وبشكل متكرر.
هذا العارض كفيل بتحديد الحالة على أنها إسهال ولكنه لا يتيح الكشف عن العامل المسبب. وحدها العلامات والأعراض السريرية الأخرى تتيح تحديد العامل المسبب للإسهال.

التشخيص

من المعروف أنه من السهل تشخيص العارض ولكن الصعوبة تكمن في تشخيص سبب هذا العارض، لذا يتيعّن على الطبيب المعالج استجواب المريض للكشف عن:
الأمراض السابقة أو التي تطورت.
استمرار تفاقم الإسهال وسياق حدوثه.
شكل وتواتر البراز.
الأدوية التي يتناولها المريض حالياً أو التي تناولها في فترة سابقة.
السفر مؤخراً ومكان الإقامة وظروف الحياة.
الأطعمة التي تناولها مؤخراً.
ظهور الأعراض نفسها لقريب أو صديقة.
أعراض أخرى مرافقة مثل ارتفاع الحرارة وآلام البطن والغثيان والقيء.
في حال لم ينجح الطبيب من خلال هذا الاستجواب في تشخيص حالة المريض تشخيصاً دقيقاً وأكيداً لا بد من إجراء بعض الفحوص المخبرية وفقاً للعوامل المسببة المحتملة:
فحص الدم
تحليل وزرع البراز والكشف عن البكتيريا والطفيليات المحتملة
تصوير البطن بالأشعة السينية ASP
في بعض الحالات النادرة إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة لا بد من تنظير الجهاز الهضمي وتنظير القولون والتنظير الأليافي.

الحالات التي يتطلب فيها الذهاب إلي الطبيب

في الأطفال: جفاف الجلد و الحلق, عدم التبول لمدة 3 ساعات
في الرضع أو 6 ساعات في الأطفال الأكبر سناً, الشعور بالتعب و الإجهاد, بكاء بدون دموع.
في الكبار: لون أسود في البراز, الشعور بالعطش الشديد و عدم التبول بصورة طبيعية, دم في البراز, ألم شديد في المعدة, جفاف شديد في الحلق, جفاف الجلد.
•إذا ما استمر الإسهال لمدة أكثر من 48 ساعة مع ارتفاع درجة الحرارة.
•إذا كنت تستعمل بعض الأدوية التي قد تكون السبب في الإسهال.
•إذا زادت عدد مرات الإسهال عن 8 مرات يومياً.

مضاعفات الاسهال:

الاسهال المتواصل يسبب فقدان كميات كبيرة من السوائل ومركبات غذائية ضرورية للجسم. واذا عانى شخص ما من البراز الرخو والمائي اكثر من ثلاث مرات في اليوم ولم يكن يشرب كمية كافية من السوائل، فقد يصاب بالجفاف الذي يؤدي الى حدوث مضاعفات حادة تشكل خطرا على الحياة، اذا لم تتم معالجتها كما يجب.
وينبغي ابلاغ الطبيب المعالج في حال الاصابة بحالات الاسهال المتواصل المصحوب باحدى العلامات والاعراض التالية:
•بول داكن اللون
•نزول كميات قليلة من البول عند التبول
•تسارع في دقات القلب
•الصداع
•جفاف في الجلد
•الشعور بالضيق وعدم الهدوء
•التشوش والبلبة
وقد يكون الجفاف عند الاطفال مصحوبا بواحدة، او اكثر، من العلامات والاعراض التالية:
•جفاف في الفم او في اللسان.
•عينان، او وجنتان، غائرتان.
•انقطاع، او هبوط، في كمية الدموع.
•هبوط في كمية الحفاضات المبللة.
•عدم الهدوء او اللامبالاة.
•بقاء الجلد متجعدا بعد قرصه، بدلا من ان يعود الى طبيعته الملساء.

617

العلاج

غالباً ما يزول الإسهال الناتج عن عدوى فيروسية من تلقاء نفسه بعد بضعة أيام. وأحياناً يكون من الضروري استشارة الطبيب لتحديد العامل المسبب واختيار العلاج المناسب مثل تناول المضادات الحيوية في حال العدوى الفيروسية واعتماد علاج مضاد للطفيليات في حال كان الاسهال ناتجاً عن الطفيليات، ومعالجة المرض الرئيسي حيث يشكل الاسهال مجرد عارض مثل الالتهابات المعوية المزمنة والسرطانات.

من الضروري اتباع نظام غذائي مناسب وتعويض كميات الماء التي فقدها الجسم وتناول بعض الأطعمة المفيدة مثل الأرز.

في بعض الحالات، يمكن تخفيف حدة العوارض من خلال جزيئات تعمل على ابطاء العبور المعوي أو تقليل الإفرازات المعوية.

الوقاية

في ما يلي بعض النصائح والتوصيات لتفادي الإصابة بالإسهال لا سيما الإسهال الناتج عن عدوى:
غسل اليدين جيداً قبل وبعد تناول الوجبات وعدة مرات في اليوم.
ايلاء اهتمام خاص للمواد الحافظة في الأطعمة ولتاريخ الاستهلاك.
في حال السفر من المستحسن استهلاك المياه المعدنية والامتناع عن تناول الأطعمة غير الناضجة والاستعداد للسفر من خلال أخذ اللقاحات والإجراءات الطبية اللازمة.
من الضروري اتخاذ بعض التدابير لعزل المريض في بعض حالات الاسهال.

اطعمة تعالج الاسهال :

الموز bananad : و هو لطيف و هضمه جيد ، و الموز هو إختيار جيد ليجعل الجهاز الهضمي يستقر و يشعر بالضيق ، فإرتفاع مستوى البوتاسيوم في الموز يساعد على إستبدال المنحلات التي قد فقدت من نوبات شديدة من الإسهال ، و الموز هو أيضا غني في البكتين ، و هو ليف قابل للذوبان و يساعد على إمتصاص السوائل في الأمعاء ، و بالتالي يتم تحريك البراز على طول بسلاسة ، و يحتوي الموز أيضا على كمية جيدة من الحبوب و الألياف القابلة للذوبان ، و الحبوب هو تسبق التكوين الجنيني ، و هي مادة تعزز نمو البكتيريا النافعة (البروبيوتيك) في النظام المعوي .

الأرز الأبيض و البطاطس المهروسة white rice and mashed potatos : حيث يتم هضم النشويات بسهولة عالية تصل في الجهاز الهضمي ، و أكل الأرز و البطاطس يكون أمر مناسب و لكن بدون زبدة و التي لديها نسبة عالية من الدهون ، و هي يمكن أن تكون مزعجة للنظام الخاص بك وقتها و قد تساهم في التشنجات المعوية .

عصير التفاح applesauce : فالتفاح أيضا مثل الموز مصدرا جيدا للبكتين ، و مع ذلك فإن الألياف العالية في التفاح الخام يجعلها خشنة للغاية لنظام الأمعاء و لكن طهي التفاح يجعلها أسهل على النظام الخاص بك للهضم ، مما يسمح لك للإستفادة من البكتين و السكر و المواد المغذية الأخرى .

التوست الأبيض و المقرمشات white toast and crackers : عندما تكون الأمعاء لا تتصرف بشكل طبيعي ، فمن المهم تناول منتجات الحبوب الكاملة و منها عندما تكون تعاني من الإسهال الحاد ، فمن الأفضل أن تنتقل إلى الأطعمة المصنعة من القمح ، و إزالة القشرة الخارجية من الحبوب في هذه الأطعمة يجعلها أسهل في الهضم ، و الملح (الصوديوم) في المقرمشات يكون مفيدا من حيث إعادة التوازن المنحل .

الزبادي yogurt : و يوصى عموما أن منتجات الألبان يجب تجنبها أثناء نوبات الإسهال الحادة ، و لكن الزبادي هو الإستثناء الرئيسي لهذه القاعدة ، و هو يحتوي على البروبيوتيك النشط و يبدو أنها تساعد على إقامة توازن صحي للبكتيريا في الجهاز الهضمي .

الدجاج على البخار steamed chicken : فنظرا لطبيعته اللطيفة ، و لحمه الأبيض هو مصدر هضم سهل من البروتين ، و بالتالي هو يوفر وسيلة آمنة نسبيا للحصول على بعض المواد المغذية في الجسم ، و لكن يجب تجنب الزبدة و الزيوت .

التوت blueberries : و يقال أن التوت المجفف له تاريخ طويل من الإستخدام في السويد كعلاج للإسهال ، الدكتور فارو تايلر في كتابه عن الأعشاب أوصى إما بمضغ العنب المجفف أو صنع الشاي من الغليان مع العنب المجفف المسحوق لمدة 10 دقائق ، و هذا بسبب أنه يحتوي على العفص ، و الذي يعمل كمادة قابضة ، و يساعد في تعاقد الأنسجة و تقليل الإلتهاب و إفراز السوائل و المخاط ، و يحتوي العنب أيضا مواد أخرى و التي لها خصائص مضادة للجراثيم ، فضلا عن كونها مصدرا جيدا لمضادات الأكسدة ، و أخيرا فالعنب البري هي مصدر آخر من الألياف القابلة للذوبان البكتين .

شاي النعناع peppermint tea : فالنعناع له تأثير مهدئ على الجهاز الهضمي ، و يعتقد أنه يساعد على التهدئة و إسترخاء العضلات على طول الأمعاء ، مما يقلل من التشنجات ، و النعناع أيضا يكون فعال في الحد من الغازات في الأمعاء .

 616

زر الذهاب إلى الأعلى