معلومات عن الغيبوبة

محتويات

العقل

لقد ميّز الله تعالى الإنسان بالعقل، واستطاع الإنسان استغلال هذا العقل في اكتشاف الأسرار في البيئة المحيطة وتطوير الأجهزة التي تسهّل مراقبة جسم الإنسان وتحسين الأدوية التي تفيد عند الإصابة بالأمراض، ولكن مع التطور الذي وصل إليه الطب والعلم إلّا أنّ الأمور التي تتعلق بالغيبيات لم يستطيع معرفتها ومنها الغيبوبة التي قد يصاب بها الإنسان لساعاتٍ أو أيامٍ وبعضها يستمر شهوراً وسنين، وسنقدم في مقالنا معلومات عن الغيبوبة وأسلوبها وأنواعها.

الغيبوبة

هي عبارة عن إحدى حالات فقدان الوعي والإدراك ولكنها حالةٌ متطورة، حيث يبقى المصاب على قيد الحياة ولكنه يفقد القدرة على الاتصال بالبيئة المحيطة، فهو كالنائم ولكنه لا يستطيع الاستيقاظ، ولكن يجب الإسراع باتخاذ التدابير والإجراءات الطبية المناسبة لوقاية بقية أجزاء الدماغ من الدمار والتلف، وحماية أجزاء الجسم الأخرى أيضاً من الضرر الذي قد يصيبه.

أسباب الغيبوبة

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي للدخول في الغيبوبة ومنها:

  • التعرّض للإصابات الشديدة التي تؤدي إلى التأثير على جزء الدماغ المسؤول عن عملية الوعي والإدراك.
  • الإصابة بنزيفٍ في الدماغ مما يقلل من وصول الأوكسجين الضروري لاستمرار خلايا الدماغ بالعيش.
  • نقص وصول الأوكسجين إلى الدماغ، فعندما لا يصل الأوكسجين لمدة ثلاث دقائق فإن الخلايا تبدأ بالموت.
  • انخفاض مستوى السكر في الدم أو ارتفاعه، وغالباً يتم الكشف عن الإصابة بالسكري الصامت في هذه الحالة.
  • الالتهابات التي تصيب الدماغ مثل السحايا، وهو ما يسمى بغيبوبة السموم، كما تشمل السموم أيضاً الأمونيا التي تنتج بسبب أمراض الكبد وثاني أكسيد الكربون الذي يظهر في حالات الربو الشديدة، ومادة اليوريا التي تنتج من الفشل الكلوي.
  • التسمم بمادة الكحول التي تتجمّع في الدم.
  • الإصابة بالأورام الدماغية التي تؤثر على عمل الدماغ سواء كانت حميدةً أو خبيثةً.

أنواع الغيبوبة

هناك نوعان أساسيان وهما:

العميقة: وهي التي تستمر من أسبوعين إلى أربعة أسابيع ويستيقظ بعدها المصاب إذا لم يدخل في النوع الثاني.

  •  النباتية: وفيها يفقد المصاب القدرة على الكلام والإحساس بالمحيطين، أو الاستماع لهم واتباع إرشاداتهم، وقد سميت بهذا الاسم تشبيهاً لها بالنبات.

مضاعفات الغيبوبة

كلما ازدادت مدة الإصابة فإن الأضرار في الجسم تزداد، فقد تؤدي إلى:

  • الإصابة بالجلطة الرئوية، أو التهاب الرئة.
  • ضعف في عضلات الجسم نتيجة عدم استخدامها.
  • انخفاض مناعة الجسم مما يسهّل الإصابة بأي ميكروب يدخل الجسم.
  • اضطرابات في نبض القلب.
  • فقدان بعض القدرات العقلية والفكرية عند الاستيقاظ منها، وخاصةً التي تتعلّق بالذاكرة والقدرة على حل المشاكل واتخاذ القرارات.

زر الذهاب إلى الأعلى