بواسطة: عاتكة البوريني – آخر تحديث: 6 نوفمبر، 2017

محتويات

بيعة الرضوان

عبر التاريخ الإسلامي في عهد النبي محمد عليه الصلاة والسلام، جرت العديد من المعاهدات والبيعات التي نظمت الدولة الإسلامية، ومن بين هذه البيعات بيعة الرضوان، والتي تُسمى أيضاً بيعة الشجرة، وقد وقعت هذه البيعة في العام السادس من الهجرة في منطقة تٌسمى الحديبية، حيث قام فيها الصحابة عليهم السلام بمبايعة النبي محمد _صلى الله عليه وسلم_ على قتال قريش، وأن لا يهربوا من الموت،على اثر انتشار إشاعة مقتل عثمان بن عفان عندما أرسله النبي عليه السلام إلى قريش للتفاوض معها، وذلك بعدما منعت المسلمين من دخول مكة بعد أن هيأوا أنفسم لأداء العمرة وليس للقتال.

معلومات عن بيعة الرضوان

  • يُقدر عدد الصحابة الذين شاركوا بهذه البيعة ألف وأربعمئة صحابي وصحابية، وقد سميت الشجرة التي تمت عندها البيعة بشجرة الرضوان.
  • سًميت هذه البيعة بالرضوان لأن الله تعالى أنزل في الذين بايعوا النبي فيها آيةً في سورة الفتح وهي: “لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا” الآية 18.
  • وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة حول الصحابة الذين شاركوا في البيعة ومن بين هذه الأحاديث قوله عليه السلام: “لَا يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ”، لذلك يُعتبر كل من بايع من الصحابة في هذه البيعة من أهل الجنة وذلك بناءً على ما ورد في الكتاب والسنة، لأن الله تعالى اطلع على قلوبهم وعرف نيتهم وإخلاصهم للدعوة الإسلامية، فبشرهم بالرضى وهم أحياء، لذلك لهم منزلة كبيرة عند المسلمين.
  • كانت هذه البيعة أحد أسباب صلح الحديبية بين المسلمين وقريش.
  • قام عمر الخطاب رضي الله عنه بقطع شجرة الرضوان في زمن خلافته، وذلك بعد أن وصله خبر المسلمين بأنهم يشدون رحالهم إلى الشجرة ويصلون عندها، فقطعها خشية من البدعة، وأن يُفتتن المسلمون بها ويعتبرونها رمزاً مقدساً.
  • أول شخصٍ قام بمبايعة النبي عليه السلام هو رجلٌ من المسلمين يُقال له أبو سنان حيث جاء إلى النبي وقال له: “يا رسول الله أبسط يديك حتى أبايعك، فقال: على ماذا، قال: على ما في نفسك، قال: وما في نفسي، قال: الفتح أو الشهادة. فبايعه، وكان النّاس يجيئون فيقولون: نبايع على بيعة أبي سنان.

أشهر من حضر البيعة

كما ذكرنا سابقاً فإن عدد الصحابة الذين شاركوا في البيعة حوالي 1400 صحابي وصحابية رضي الله عنهم جميعاً، ومن ضمنهم هؤلاء الصحابة:

  • أبو بكر الصديق.
  • عمر بن الخطاب.
  • علي بن أبي طالب.
  • أم سلمة.
  • جابر بن عبد الله.
  • سلمة بن الأكوع.
  • عبد الله بن عمر.
  • عثمان بن عفان، حيث بايع عنه الرسول عليه السلام، حيث وضع يده اليمنى على اليسرى وقال: “اللهم هذه عن عثمان”.

شاركها.