معلومات عن ضبط النفس

محتويات

الإنسان والعقل والعاطفة

خلق الله الإنسان في أحسن تقويم، وميزه على سائر المخلوقات بالعقل الذي يمكنه من التمييز بين الحق والباطل، وبين الخير والشر، ومن خلاله يستطيع الإنسان أن يوسع مداركه، وأن يدخل إلى عوالم جديدة من خلال اكتساب العديد من المعارف، ولا يخلو أي إنسان من الشعور العاطفي والانفعالي، والذي قد يؤثر على حياة الإنسان من خلال اتخاذ العديد من القرارة الشخصية المبنية على ردات الفعل، والاستجابة للمواقف اليومية التي يتعرض لها، ويجب على الإنسان أن يتمتع بإحساس عقلاني يمكنه من ضبط النفس والتفكير في عواقب الأفعال والقرارات، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن ضبط النفس.

 أهمية ضبط النفس

يقول الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- : “ليس الشديد بِالصُّرَعَةِ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب” رواه البخاري، فقوة الإنسان تكمن في مقدرته على حبس الانفعال السلبي، والسيطرة على الأعصاب وضبط النفس، وتوقع العواقب، وبالتالي فهو يتصرف بطريقة لا ينجم عنها حدوث الضرر له أو للأشخاص الموجودين في البيئة التي تحيط به، وبالعقل يستطيع الإنسان أن يضبط انفعالاته، وأن يعيد موازنة الأمور بحيث لا يتصرف بطريقة يتم فيه  تغييب العقل، فعندها تصبح أفعاله غير منضبطة، ولا يدرك عواقب أفعاله إلا بعد فوات الأوان.

 معلومات عن ضبط النفس

هناك العديد من العوامل والظروف والمتغيرات التي تؤثر على الإنسان، وتجعل لديه حالة متباينة من القدرة على ضبط النفس، وفيما يلي معلومات عامة عن ضبط النفس:

  • من المهم أن يستخدم الإنسان عقله في الموازنة بين الأفعال، وألا يتصرف بعاطفة تامة تجعله يعزل العقل.
  • يجب عليه أن يتحكم بأعصابه وانفعالاته، وألا يسمح لموجات الانفعال التي يتعرض لها بسبب الظروف والأحداث والمتغيرات بأن تكون سببًا في صدور أفعال لا يحمد عقباها.
  • هناك العديد من الأشخاص الذين تتصف شخصياتهم بالعصبية، وقد ينتج عنها تصرفات تسبب أفعال غير متوقعة، كالعنف، والسباب، والتعرض للذات الإلهية، والقتل.
  • من السهل أن يدخل الشيطان للإنسان في حالات الانفعال العصبي والعاطفي، وهذا ما يجعل الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم أحد أهم الأسباب التي تساعد على التخلص من موجات الغضب التي قد لا يستطيع فيها الإنسان أن يضبط نفسه.
  • يمكن للإنسان أن يحد من انفعالاته من خلال ممارسة الرياضة، والتنفس بالعمق، لتفريغ الطاقة السلبية، وموجات الغضب التي يعيشها من المرور بأحداث ومواقف معينة.
  • يساعد تغيير الوضعية التي يكون عليها الإنسان في الحد من الانفعال، والسيطرة على الأعصاب، كالجلوس إذا كان واقفًا، والوقوف إذا كان جالسًا.

زر الذهاب إلى الأعلى