معنى الصيام الشرعي

يعتبر الصيام من أحد أركان الإسلام الخمسة، ومن العبادات المفضلة بين العبد وربه، ومعني الصيام هو الكف عن فعل شيء محدد، ويختلف الصيام في كلاً من الدين الإسلامي والديانة المسيحية من حيث الأركان والمعنى المتضمن، وفيما يلي نتعرف على فوائد الصيام وأنواعه، كما نتعرف على معنى الصيام الشرعي، بالإضافة إلى محاذير الصيام.

ما هو معنى الصيام الشرعي؟

يعني الصيام الإمساك، أي الكف عن فعل بعض العادات مثل تناول الطعام والمشروبات والكف عن فعل كل ما يمكنه أن يُبطل الصيام، وما يتمثل في العادات السلبية، فالصيام هو الوسيلة للصحة الجيدة وراحة الجسم بشكل عام، كما أنه من مغذيات الروح في الإسلام؛ حيث أنه دائماً ما يساعد الفرد المسلم على إتباع العادات الإيجابية والتقرب إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة، كما أنه ينهي عن إتباع مبطلات الصيام وما تتضمنه من عادات سلبية تؤثر بشكل أعمق على أخلاقيات الفرد المسلم وأسلوب حياته، ولكن مصطلح الصيام يعني الإمساك عن تناول الأطعمة والمشروبات، وإمساك اللسان عن القول الخبيث، والتمسك بالأعراف الطيبة والتي تتضمن في إتباع السنة النبوية.

بينما معنى الصيام الشرعي هو التقرب إلى الله والتعبد لله وحده، والإبتعاد عن كل ما يُغضب الله من لهو الكلام والفعل من الملهيات والشهوات، ولذلك يعتبر الصيام من أهم الفرائض للمسلمين، حيث ذكره الله تعالى في كتابه في قوله:

“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” (سورة البقرة، آية 183).

ما هي محاذير الصيام ومبطلاته؟

من أهم مبطلات الصيام:

• التدخين أثناء الصيام، أو إستنشاق الدخان بشكلٍ ما.
• الأدوية والعقاقير المتمثلة في الإبر الوريدية.
• قطرات العين والأنف.
• النوم أثناء فترة الصيام كاملةً.
• نزول دم الحيض أو النفاث.
• مرضى الكلى ممن يحتاجون لغسيل الكلى المستمر.
• القيء المتعمد.
• الإحتلام المقصود أو الجماع.
• التبرع بالدم.

الحكمة من الصيام

• لقد جعل المولى عز وجل لكل أمرٍ حكمة، البعض لا يعلم حكمته إلا الله وإنما أمره وجب طاعته، وحكمة الله تعالى في الصيام هي كف النفس ونهيها عن فعل المنكر، وصد النفس عن إتباع الشهوات التي تدفع المرء لمعصية الله عز وجل.
• فعند الصيام تجوع جوارح الفرد لتشبع نفسه بالرضا وحب الطاعة، وأثناء الصيام يتضرع العبد لربه لينال رضاه ويتقبل صيامه، مما يقرب حب الطاعة والتقرب إلى الله من النفس، فتصبح النفس خيّرة وأكثر طيبة، ليتميز الخبيث من الطيب.
• يتذوق الصائم شعور الفقير الجائع، مما يرقق من قلوب العباد لتلين لمساعدة الفقراء، فتصبح الأمة أكثر وحدة وأكثر صلاحاً.