معنى كلمة جمل مغلوث

إن الله سبحانه وتعالى يأمرنا في القرآن الكريم أن نتدبر خلق الإبل ورفع السماء ونصب الجبال وتسطيح الارض في آيات متتابعات من سورة الغاشية وبدأ الله تعالى بخلق الإبل قبل الجبال والسماء والأرض

, قال تعالى ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت) سورة الغاشية – 17 – 20

ويعتبر  شكل الجمل غريب لايشبه الحيوانات الأخرى فهو كبير الحجم مرتفع ذو قوائم عالية ورقبة طويلة تنتهي برأس صغير نسبياً وهو من الحيوانات اللبونة المجترة التي تلتهم الطعام ثم تعيد إجتراره مرة اخرى.

لو نظرنا إلى الحيوان نظرة فحص وتأمل لوجدنا أن اجزاء جسمه متباينة في الحجم فله أذان صغيرة وذيل صغير ولكن كتلة الجسم كبيرة والرقبة طويلة والقوائم عالية وله سنام في منتصف ظهره أو سنامين.

إن هذا الحيوان العجيب قد أودعه الله سبحانه وتعالى أسرار الحياة فنراه في بعض صفاته المظهرية والفسلجية مشابهاً للحيوانات الأخرى ولكن تجده في صفات اخرى يختلف عنها ليعلن عن فرديته التامة في كثير من الأمور التي لازال البعض منها غير واضحة التفسير.

وكلما تقدم الإنسان وتعمق في بحوثه العلمية البيولوجية ظهرت له أسرار هذا الحيوان الفريد جل تعالى في قدرته وفعلاً تجسد الإعجازالإلهي في خلق الإبل

انتقام الجمل وافتراسة لصاحبه

يتميز الجمل كذلك بصفة الانتقام فلا ينسى من قام بإيذائه ولو بعد زمن طويل. وهذه واحدة من القصص المشهورة التي ألفها العرب عن إنتقام الإبل:

“في يوم من الأيام غضب صاحب إبل على جمله فقام بضربه ضربا شديدا ومن خبرة ذلك الرجل عرف أنه لن ينجو من حقد الإبل ولا من غدره، فقام مسرعا ببيعه لإحدى القبائل ومرت عشر سنين كاملة والجمل يشترى ويباع من صاحب إلى صاحب ومن قبيلة إلى قبيلة، أما الرجل فكان يعيش حياة طبيعية عادية. وفي يوم من أيام سفره مر بقبيلة هبت باستضافته وإكرامه ونصب خيمته بينهم وفي النهار رأى صاحبنا جمله القديم، ورأى الجمل هو الآخر صاحبه القديم وعرف كل منهما الآخر.

وهنا نتعرف على معني الجمل مغلوث

جاء معنى بعير مغلوث في المعاجم العربية المختلفة

بمعنى المفترس أو شديد الإفتراس

ومعلوث معناها المسعور أو المفترس ويقدم على افتراس صاحبه وغيره من الناس.

زر الذهاب إلى الأعلى