مفاهيم خاطئة عن العلاقة الحميمة

رغم أن الحديث في الجنس يعتبر من التابوهات المحظورة في عالمنا العربي المحافظ، إلا أن الإشاعات وتبادل المعلومات الخاطئة تكثر في هذا المجال.

بل وقد تتطور لتصبح حقائق مزعومة نعتمد عليها في علاقة الأزواج بعضهم البعض، والذي أنشأ العديد من المشاكل وشوه فكرة الزواج والعلاقة الجنسية لدى الأجيال الجديدة، وفيما يلي ستة أساطير عن الجنس قد تفسد العلاقة الزوجية برمتها.

مفاهيم خاطئة عن العلاقة الحميمة

كلما تقدم الإنسان في العمر، ضعفت رغبته الجنسية

بغض النظر عن التغيرات الهرمونية والتي قد تؤثر على القدرات الجنسية للجنسين فلا يكون الشخص في الستين مثل الشخص في العشرينات، لكن لا علاقة لهذا بالإنجذاب الجنسي أو الرغبة الجنسية، كما أن الاستمتاع الجنسي لا يختلف أبداً باختلاف العمر. وبإمكان الرجل أن يحصل على العديد من المحفزات التي تساعده على تنمية قدراته الجنسية وذلك أولاً بكثرة الممارسة، والأطعمة الصحية من أسماك وألبان وأطعمة.

المرأة لا تصل للذورة الجنسية بعد وصولها لسن اليأس

اعتاد الناس على تداول هذه المعلومة، على أساس أنها حقيقة علمية، وهذا ليس صحيحاً فعلياً، ولكن المرأة العربية عندما تصل في هذا العمر تكون إما جدّة أو أماً لأبناء في عمر الشباب على الأقل، فتشعر بهذا الأمر عيباً اجتماعياً أكثر من كونه عدم رغبة. أيضاً وبسبب عدم قبولها لجسمها أو لهيئتها الخارجية في هذا العمر، تخجل من التعبير عن رغبتها الجنسية لزوجها. من جهة أخرى، في هذه المرحلة العمرية تكون المرأة بحاجة للعاطفة أكثر من الجنس، ومع تقدم عمر الزواج يقل التعبير عن العاطفة بين الطرفين، فتنعدم الرغبة الجنسية بالتالي لدى المرأة.

تضعف قدرة الرجل على الانتصاب مع التقدم في العمر

على الرغم من أن تناقص مستويات الهرمون يمكن أن تزيد من فرصة عدم قدرة العضو الذكري على الانتصاب، إلا أنه لا يجب أن تأخذها كحقيقة مسلمّة؛ لأن هناك الكثير من الأغذية التي تمنحك القدرة على الانتصاب، بالإضافة إلى العلاج الدوائي، والذي يجب أن يكون باستشارة الطبيب. بالإضافة إلى أن العودة للمداعبة والتفاعل العاطفي بين الزوجين سيزيد من القدرة الجنسية، ويعيد قدرة الرجل على الانتصاب؛ لأن المثيرات الحسية تكون أكثر فاعلية في علاج ضعف القدرة على الانتصاب.

المشاكل الحياتية والعائلية تؤثر على القدرات الجنسية

تربية الأطفال ليست سهلة، وقد تشغل عقل الكثير من الآباء والأمهات أيضاً، وقد يكون لانشغال المرأة بمهام المنزلية تأثير على رغبة الرجل وشعوره بالإحباط من العلاقة. ولا شك أن التوتر بشكل عام يقلل من الرغبة الجنسية، ولكن من المهم جداً أن لا تسمح للمشاكل بالتسلل معك إلى غرفة نومك، كما أن الجفاء بين الزوجين هو العامل الرئيسي لضعف الرغبة الجنسية، وليست المشاكل أبداً.

معظم حالات الطلاق بسبب تأزم العلاقة الجنسية بين الزوجين

في بعض الأحيان، فإن الجفاء الجنسي بين الزوجين قد يقود للطلاق، وقد يتسبب في الوصول لطريق مسدود هذا حقيقي. ولكن عدم ممارسة الجنس بين الزوجين ليست بالضرورة أن توصل لهذا الطريق، فالملل الزوجي والرتابة قد يباعد بين الزوجين في الفراش، لكن هناك تفاصيل كثيرة في الحياة الزوجية تمنع حدوث الطلاق لهذا السبب، ولكن تأزم الحياة العاطفية والتآلف الزوجي هو على الأغلب السبب الرئيسي للطلاق وليس العلاقة الجنسية، والتي تؤزمها الأسباب التي سبق أن ذكرناها.

زر الذهاب إلى الأعلى