الثلاثاء, مارس 19

توشك أعمال الترميم على الانتهاء في مقبرة أرمنية في القاهرة، تعكس تاريخ المجتمع الأرمني في العاصمة المصرية الممتد عبر نحو مئة عام. وأشرف عمال على إصلاح وتنظيف شواهد القبور والتماثيل الكاملة والنصفية فوق القبور.

وترجع المقبرة إلى عام 1924 عندما حصلت الجالية الأرمنية على قطعة أرض مجاورة لقطعة أرض أقدم، وتمزج المقبرة بين تصاميم هندسية مصرية وأرمنية وأوروبية.

وبدأ الأرمن يستقرون في مصر إبان حكم الدولة الفاطمية ثم أعطاهم محمد علي باشا بعد ذلك قطعة أرض عام 1844 فيما يعرف الآن بالقاهرة القديمة.

وفر عدد كبير من الأرمن إلى مصر ودول أخرى في المنطقة بعد أحداث الحرب العالمية الأولى والمذبحة التي لاقى فيها 1.5 مليون مسيحي أرمني حتفهم عام 1915 على أيدي القوات العثمانية.

وتقر تركيا بأن الكثير من المسيحين الأرمن قتلوا أثناء اشتباكات مع جنود عثمانيين عندما كان الأرمن يعيشون في الإمبراطورية التي كانت تحكم من اسطنبول لكنها تنفي مقتل مئات الآلاف وكذلك وصف ما حدث بأنه إبادة جماعية.

وازدهر الأرمن في مدن مصرية مثل القاهرة والإسكندرية، وكانت الأخيرة أيضاً موطناً للجاليات الإيطالية واليونانية.

وتقلصت الجالية الأرمينية في مصر اليوم، ويقول رئيس مجلس إدارة نادي جوجانيان الثقافي الأرمني بالقاهرة كيفورك ايرزنجاتزيان، إنها تُقدر بنحو ثلاثة آلاف شخص، لكن المقبرة تقف شاهدة على تراث الأرمن الثقافي والديني.

وبدأت أعمال الترميم في 2014 ومن المقرر أن تكتمل بحلول نهاية 2018، ومولت البطريركية الأرمنية في القاهرة المشروع بمساعدة من تبرعات من المجتمع الأرمني.

شاركها.