يعتبر فيتامين (د) ضروري للحصول على عظام قوية وصحية وذلك لأنه يساعد على امتصاص الكالسيوم والفوسفات من الأطعمة التي نتناولها يومياً وهذه المعادن هي المسئولة عن صحة العظام والأسنان والعضلات ويمكن الحصول عليه بطريقة بسيطة وذلك من خلال التعرض لأشعة الشمس ولكن في أوقات معينة وكميات معينة أيضاً تختلف بحسب اختلاف لون البشرة والعمر لمن يتعرض لأشعة الشمس دون حدوث أي ضرر يذكر من أشعة الشمس. ويسبب نقص فيتامين (د) أن تصبح العظام لينة وضعيفة واحياناً  تؤدي إلى تشوهات العظام، ونقصه في الأطفال يؤدي إلى الكساح ونقصه في البالغين يؤدي لين العظام كما يسبب آلام العظام والانحناء.

كيف نحصل على فيتامين (د)؟
يخلق الجسم فيتامين (د) عند التعرض المباشر لأشعة الشمس على بشرتنا في الهواء الطلق. كما نستطيع الحصول على نسبة قليلة من فيتامين (د) من خلال بعض الأطعمة ولكن تلك النسبة لا تكفي احتياجات الجسم اليومية من فيتامين (د) بما في ذلك الأسماك الزيتية مثل السلمون والماكريل والرنجة والسردين، وكذلك اللحوم الحمراء والبيض. ويضاف فيتامين (د) أيضا إلى مسحوق حليب الأطفال، وكذلك بعض حبوب الإفطار وهناك مصدر آخر من فيتامين (د) هو المكملات الغذائية الدوائية المتواجدة في الأسواق والصيدليات.

ما مقدار فيتامين (د) الذي نحصل عليه من الشمس ؟
يحصل الجسم على ما يكفي من فيتامين (د) من خلال الخروج في الشمس يومياً مع ترك الساعدين واليدين أو الساقين دون أغطية أو وقاية من أشعة الشمس وذلك خلال فصلي الربيع والصيف وخاصة من الساعة  11:00 صباحاً حتي الساعة 03:00 مساءاً، وليس من المعروف طبياً بالضبط كم نستغرق من الوقت في الشمس لأخذ ما يكفي من فيتامين (د) لتلبية احتياجات الجسم، وذلك لأن هناك عدداً من العوامل التي تؤثر على كمية فيتامين (د)، مثل لون البشرة أو مقدار الجلد المعرض لأشعة الشمس ولكن يجب الحرص على عدم التعرض لفترة طويلة حتى لا يتحرق الجلد بسبب أشعة الشمس لذلك احرص على البعد عن الشمس إذا شعرت ببدأ تحول الجلد للون الأحمر، فالناس الذين لديهم بشرة داكنة يحتاجون إلى قضاء فترة أطول في الشمس لإنتاج نفس الكمية من فيتامين (د) عن الاشخاص الذين لديهم بشرة أفتح، ولا يحصل الجسم على فيتامين (د) إذا جلست أمام نافذة مفتوحة مغطاة بالزجاج لأن الزجاج يحبس الأشعة الفوق بنفسجية من الوصول إلى الجسم وبالتالي لا تحدث الاستفادة من فيتامين (د)، كما أن الكراسي الشمسية مع احاطتها بالشماسي والمظلات ليست فكرة صحيحة للاستفادة من اشعة الشمس التي تحتوي على فيتامين (د) إلا إذا تعرضت مباشرة للشمس.

كما عليك الحذر من البقاء في الشمس لفترات طويلة دون حماية من أشعة الشمس لأن ذلك يزود من فرص الإصابة بسرطان الجلد.

لا تحتوي أشعة الشمس على ما يكفي من الأشعة فوق البنفسجية في الشتاء أي في الفترة من شهر أكتوبر إلى أوائل مارس فلن تكون البشرة قادرة على الاستفادة الكافية من فيتامين د، لذلك خلال تلك الأشهر، نعتمد على الحصول على فيتامين (د) من خلال مصادر الغذاء والمكملات الغذائية.

الكميات الكافية من فيتامين (د) للرضع والأطفال
ينبغي إبقاء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة، ويجب على الأطفال ارتداء الملابس المناسبة مثل القبعات والنظارات الشمسية وقضاء بعض الوقت في الظل ولضمان الحصول على ما يكفي من فيتامين (د)، ينبغي إعطاء الرضع والأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات مكملات فيتامين (د) حتى ولو تعرضوا لأشعة الشمس. تعرف على مكملات فيتامين (د) للأطفال.

شاركها.