ملاحم خالدة.. ملكان سعوديان تطوعا في جيش مصر للدفاع عن أراضيها.. التفاصيل هنا

شهدت العلاقات بين مصر والسعودية مواقف ملحمية خالدة من جانب السعودية في التضامن مع الشقيقة مصر، أحدها مساندة السعودية لمصر في الدفاع عن أراضيها أثناء العدوان الثلاثي الذي شنته بريطانيا وفرنسا وإسرائيل عليها عام 1956، إذ لم تكتف الرياض بتقديم المساعدات للمصريين المتضررين من العدوان، بل أعلنت التعبئة العامة في جيشها للمشاركة العسكرية في دحر العدوان الغاشم عن الأراضي المصرية، وذلك عقب اتصال هاتفي أجراه الملك سعود بن عبدالعزيز بالرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، أكد له خلاله أن السعودية حكومة وشعباً وجيشاً، جاهزة لتقديم أي مساندة تحتاجها مصر لصد العدوان الواقع عليها.

وعلى أثر إعلان السعودية التعبئة العامة لجيشها، وصلت إلى مصر للخدمة في جيشها فرقة من الجنود والمتطوعين السعوديين، ضمت ضمن أعدادها مجموعة من الأمراء السعوديين منهم حينئذ الأمير فهد بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن عبد العزيز، والأمير عبد الله الفيصل، والأمير تركي بن عبد العزيز، والأمير سلطان بن عبد العزيز، وآخرون، وسميت هذه المجموعة بفرقة “المجاهدين السعوديين للدفاع عن الوطن العربي”.

وعن مشاركة الفرقة السعودية في حرب عام 1956، قال رئيس هيئة العمليات اﻷسبق بالقوات المسلحة اللواء عبد المنعم سعيد في حديث سابق لـ”الأهرام”: “عندما جاء العدوان الثلاثي على مصر خرجنا لندافع عن أرضنا، وقتها شهدت مصر تجمعاً للمشاركة الشعبية العربية تقدمهم أمراء المملكة العربية السعودية، منهم الملك سلمان بن عبد العزيز الذي ارتدى زيه العسكري بجوار 3 من أشقائه هم الملك فهد، والأمير تركي، والأمير محمد، إذ نحى كل منهم لقبه كأمير في اﻷسرة الحاكمة آنذاك جانباً أمام ضابط مصري، بانتظار التعليمات العسكرية الأخيرة، لتدشين مهمتهم في الدفاع عن مصر خلال العدوان الثلاثي عام 1956”. وفي إطار المواقف الملحمية للسعودية في الوقوف إلى جانب مصر، لعب الملك سلمان إضافة إلى دوره العسكري في صد عدوان 1956، دوراً مهماً آخر شكل خلاله لجنة تبرعات لدعم أهالي محافظة السويس الذين أصابتهم أضرار العدوان، حملت اسم “لجنة التبرع لمنكوبي السويس”.

زر الذهاب إلى الأعلى