إن كنت تتساءل من صاحب معجم المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، فهو الإمام أحمد بن محمد بن علي الفيومي المقري، هو من علامات القرن الثامن الهجري، نشأ بمدينة الفيوم، في دولة مصر، وفي تلك المدينة تلقى علومه الأولى، وبرع في علوم اللغة العربية، عن من في مثل سنه، وأطلع أيضا على كثير من درس القراءات، والمعارف العربية، والفقه الشرعي، بالإضافة إلى أنه كان خطيب متمكن، تعرف عليه أكثر، وعلى مؤلفاته.

 

من صاحب معجم المصباح المنير

 

من صاحب معجم المصباح المنير

كان رحمة الله عليه الإمام أحمد بن على الفيومي، إماما ذو شأن على دراية كبيرة بالفقه، والمذهب الشافعي، واللغة العربية، ولد له ابن في حماة وسماه محمود بن أحمد، توفى الإمام أحمد في سنة 770 هجرية، وسنة 1368 ميلاديا.

مؤلفاته هي (ديوان خطب، شرح عروض ابن الحاجب، المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، مختصر معالم التنزيل للبغوي حسين بن مسعود، ونثر الجمان في تراجم الأعيان).

 

نبذة عن كتاب المصباح المنير

كتب في مقدمة الكتاب الشهير:

الأول بدأ بحمد الله تعالى وألقى السلام على أشرف الخلق والمرسلين، وخاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى أله وصحبه أجمعين، ثم ذكر أنه جمع كتاب في غريب شرح الوجيز، وأوسع فيه من تصاريف الكلمة، كما اضاف إليه الزيادات، وأيضا ما يحتاجه الكاتب الماهر، وقسم كل حرف فيه باعتباره اللفظ إلى أسماء متنوعة، وإلى مكسور الأول، مفتوح مضموم الأول، بالإضافة إلى تقسيمهم إلى أفعال على حسب أوزانهم، فنال الحرف من الضبط الأصل الوفي، فجر إلى ملل ينطوي على خلل، فأحب اختصاره ليسهل على متناوله، وقيد ما يحتاجه من أفعال مثل باب قتل، وضرب يضرب، وهكذا الكثير.

بينما ألتزم الإمام أحمد في الترتيب الأول والثاني، وذكر الكلمة في صدر الباب مثل كلمة إسطبل.

وفي النهاية سماه كتاب المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، وسأل الله تعالى أن ينتفع به الناس، فهو خير مأمول.

 

منهج معجم المصباح المنير

بجانب ذكرنا من صاحب معجم المصباح المنير سوف نتحدث عن منهج المعجم، فلقد أتبع ذلك النهج وسار عليه في كتابته، وهو أنه جرد الكلمة من الزوائد ولكن بالطبع مراعي الأصول، كما أنه رد الحروف المحذوفة مثل في كلمة اب، ورد الحروف المنقلبة أيضا إلى أصلها المعهود، اهتم الإمام بضبط الكلمات وخاصة الألفاظ المشهورة قام بذكرها مثل كلمة بصرة على وزن تمرة، بالإضافة إلى أنه لم ينسى ذكر المصادر ومن ضمنها كتب ومصدرها الكتابة، واتبع الإمام أحمد ترتيب المواد على حسب الحرف الأول، ثم الثاني وذلك على حسب الترتيب الهجائي، للحروف اللغة العربية، كالتالي كلمة بصرة تبدأ بحرف الباء، ثم حرف الصاد، ثم حرف الراء، وانتهت بالتاء المربوطة، بالإضافة إلى أنه ركز على تلك النقطة وهي إذا كان ثاني الكلمة ألفا مجهولة الأصل، فجعلها واوا مثل كلمة صاج وعاج.

 

عن معجم الإمام أحمد بن على الفيومي

  • لقد قام الإمام الفيومي بتقسيم المعجم إلى 18 كتاب، وذلك وفق الحرف الأول، كما أنه فصل في كتابته بين الواو والياء، بباب لحد حروف المعاني.
  • أهتم بالجذور فمدها بالهمزة لذا تجده بدا بهمزة وصل، والألف مثل ابن، بنو، اسم، سمو.
  • أهتم بهمزة القطع المتوسطة، قام بكسر ما قبلها وجعلها ياء، حتى يسهل إليها نحو الذيب والبير، وضم ما قبلها فجعلها واوا، حتى يتيسر إليها نحو الكوس، والبوس، وفتح ايضا ما قبلها وجعلها واوا، لأنها تكون أسهل إلى الألف، أما الألف الغير معروفة يردها إلى الواو، مثل الرأس، الفأس.

شاركها.