رواية القلعة ليس فقط واحدة من الروايات الرائعة ولكنها دخلت في قائمة أفضل 100 كتاب في كل العصور، تحكي الرواية عن شخص يطلق عليه اسم “K.”  وخلال هذه الرواية نري الكثير من التحديات لوصول البطل إلى هدفه، تمت كتابة هذه الرواية في عام (1926) وهي الرواية الأخيرة لصاحبها حيث توفي قبل كتابة النهاية الخاصة بها مما زادها غموض أكثر الغموض الذي يملأ تفاصيلها، وعند قراءتها لهذه سوف تسأل نفسك من مؤلف رواية القلعة كيف استطاع تخيل هذه التفاصيل الغامضة والمريبة.

نبذة عن رواية القلعة

يصل “K.” بطل الرواية إلى القري اتي تحكمها القلعة ويدعي أنه مساح الأرض الذي قامت السلطات بالقلعة بتعينه.  لكن يتم رفض طلبه من قبل مسؤولي القرية، وتسجل الرواية جهود K. للحصول على اعتراف من سلطة موثوقة، نري تحدي K القوي لجميع المسؤولين التافهين والمتغطرسين والقرويين الذين يقبلون سلطتهم، ولكن الرواية تحمل الكثير من المحاولات الفاشلة للبطل، توفي الكاتب قبل وضع النهاية ولكن صديقه المقرب قال إنه أخبره ذات مرة أنه يفكر في انهاء الرواية بمشهد للبطل وهو على فراش الموت وهو يطالب في بالعيش في القرية، وتحمل الرواية الكثير من الأبداع الشعري.

من مؤلف رواية القلعة ؟

 

مؤلف هذه الرواية هو “فرانز كافكا”، وهو واحد من أعظم وأهم الكتاب على مر التاريخ، ولد كافكا في اليوم الثالث من شهر يوليو لعام (1883)، في أحد مدن العاصمة التشيكية براغ، وهو من عائلة يهودية من أصول المانية، كان والده يملك محل للبيع بالجملة، كانت عائلته ميسورة الحال، حتى والدته كانت من أبنة لأحد الأسر العريقة تعلمت تعليم جيد جداً، ولكن لم يجد كافكا الشعور بالدفيء والأجواء الأسرية حيث كان والديه مشغولين دائماً ومن يهتم بتربيتهم وتربية اخواته الخدم،

درس كافكا الكمياء في جامعة شارلز-فيردناند الألمانية في براغ، ولكنه لم يحب دراسة الكمياء لذلك تركها وبدأ في دراسة القانون ليس حباً في القانون لكنه كان سوف يضمن فرص عمل جيدة، وإلي جانب القانون درس أيضًا تاريخ الفن والدراسات الألمانية، خلال دراسته انضم إلى أحد النوادي الطلابية التي كان يطلق عليها أسم “قاعة قراءة ومحاضرات الطلاب الألمان” والذي كان يهدف إلى إقامة النشاطات الأدبية، وهناك تعرف على “ماكس برود” الذي أصبح فيما بعد أقرب اصدقائه وبعد موت كافكا قام ماكس برود بنشر روايات كافكا، ومنها رواية القلعة

 

من مؤلف رواية القلعة ؟

 

أشهر أقوال  فرانز كافكا

  • “لكل إنسان خاصيته، وهو مدعو للعمل والتأثير بمقتضى هذه الخاصية، لكن ينبغي له أن يستسيغ خاصيته، وما خبرته هو أنهم سعوا، في المدرسة وفي البيت، لطمس خاصية الفرد”

  • “لم يكن هذا خداعا، وإنما مجرد شكل خاص من الإدراك أن لا أحد، بين الأحياء على الأقل، يستطيع أن يتخلص من ذاته.”

  • “إننا نحتاج إلى تلك الكتب التي تنزل علينا كالصاعقة التي تؤلمنا، كموت من نحبه أكثر مما نحب أنفسنا، التي تجعلنا نشعر وكأننا قد طردنا إلى الغابات بعيدًا عن الناس ” . كافكا كان يكتب ليعري الإنسانية ، لتتجلي في أبشع صورها الحقيقة

  • “لم أعد أتحمل الآن حتى نظرات البشر، ليس عداءً للبشر، ولكن نظرات البشر، حضورهم، جلوسهم، تطلعهم، كل هذا هو أكثر من اللازم.”

  • الكِتَابَة شَكلٌ من أَشكَالِ الصَلاة

  • “الكتابة مكافأة عذبة رائعة، لكن مكافأة على ماذا؟ في الليل كان واضحاً لي أنها مكافأة على خدمة الشيطان. ربما توجد كتابة أخرى أيضاً، لكنني لا أعرف سوى هذه.”

  • “التفكير الهادئ، التفكير البالغ أقصى درجات الهدوء، خير من القرارات اليائسة.”

  • لو أردت المُستحيل، سوف أختار الوِحدة التامة عزيزتي، أريد أن نكون وحيدين تماماً على هذه الأرض، بشكل كُلّي تحت هذه السماء.

  • خجلتُ من نَفسي عِندما أدركتُ، أنّ الحياة حفلةٌ تنكَرية، وأنا حضرتُها بوجهي الحقيقي.

  • إن ساعاتي الجيّدة لا تمتلك الوقت أو الفرصة كي تعيش مع ذاتها على نحو طبيعي. أما ساعاتي الردئية بالمقابل فتمتلك أكثر مما تحتاج.

  • هل أنا هو أنا؟ أم أن المجتمع هو الذي خلق الشخص الذي أنا عليه ؟

  • لا يؤلمنا الشيء الذي فقدناه ، ما يؤلمنا هو شعور الفقد.

  • “إذا كان الكتاب الذي نقرأه لا يوقظنا بخبطة على جمجمتنا، فلماذا نقرأ الكتاب إذن؟ كي يجعلنا سعداء كما كتبت؟ يا إلهي، كنا سنصبح سعداء حتى لو لم تكن عندنا كتب، والكتب التي تجعلنا سعداء يمكن عند الحاجة أن نكتبها، إننا نحتاج إلى تلك الكتب التي تنزل علينا كالصاعقة التي تؤلمنا، كموت من نحبه أكثر مما نحب أنفسنا، التي تجعلنا نشعر وكأننا قد طردنا إلى الغابات بعيداً عن الناس، مثل الانتحار.على الكتاب أن يكون كالفأس التي تحطم البحر المتجمد في داخلنا، هذا ما أظنه.”

  • ان المنطق لايمكن تغيره دون شك، ولكن المنطق لايستطيع أن يصمد أمام إنسان يريد أن يعيش

  • “كلنا نملكُ أجنحة ولكنها بلا أي فائدة لنا ولو كان بمقدورنا أن نمزقها عن أكتافنا لفعلنا.”

شاركها.