من هو الشنفري ؟
لكل من يريد أن يعرف من هو الشنفري هو ثابت ابن أوس الأزدي وهو من قبيلة الأزد، وأصله يمني، وقد عاش فترة قصيرة مع امه وأبيه حيثُ قامت قبيلة “بني سلمان” وهم من بني فهم بخطفه، وبعد ذلك قام الرجل الذي خطفه بتربيته وعمل على تعليمه الشجاعة وفنون القتال، ولكن بعدما اصبح شابًا وعلم بشان قتل والده أقسم على أن يقتل 100رجل من قبيلة بني سلمان، ولمعرفة المزيد عن من هو الشنفري ؟ تابعونا.
نشأة الشنفري
- عُرف الشنفري بقوته فكان يعيش في البراري والجبال،وقد قام بإنشاء عصابه مع رفاقة حتى يغير بهم على القبائل،
وتميز الشنفري بسرعته الفائقة والتي كان يعدو ويسابق بها الخيل، حتى قيل في سرعته ” أعدي من الشنفري”،
أي لا يستطيع احد أن يسبقه.
كيف مات الشنفري
- كان لدي أبو الشنفري الذي قام بتربيته فتاه جميلة، فطلبها منه، فقال له انت من قبيلة أعداءي، وهم يعاملوك كعبدًا لهم،
ولم علموا بزواجك من ابنتي سيقتلونني، فقال له ووعده أنهم لو فعلوا ذلك لقتلت منهم 100 رجل، ومن ثم قال له لقد زوجتك ابنتي،
ومن ثم اذهب لقبيلتك الأصلية، وبعد بضعة أيام قام بعض أفراد القبيلة خاصته بالهجوم على والد الفتاة وقتلوه،
وعندما علم الشنفري بما حدث صار يصنع الأسهم بأسمائهم،حتى ينتقم منهم، وظل يقتل العشرات والعشرات،
إلى أن وصل للشخص الـ97 وقتله، ومن بعدها قامت فرسان القبيلة باتباعه حتى طاردو إلى الصحراء القاحلة،
ولم يكن بها سوى بئر واحد فقط، وقاموا بالاختباء عنده، وأقسموا على أن يقتلوه مهما حدث، ولو حتى وصل الأمر إلى أن يُقتل احدهم،
وفي الليل اقترب الشنفري من البئر ليشرب ولكنه خاف من ان يكون احد مهم هناك فقام بإطلاق سهم أصاب أحدهم، فشك من وقوع صوت السهم،
فأطلق سهم أخر قتل فارس أخر فهموا ليمسكوه حتى لا يصدر صوت ومن هنا أصبح القتلى عددهم 99 قتيل،
فتيقن انه ليس هناك أحد، وإذا به يقترب من البئر فقاموا باسره وصلبه لمدة تقارب العامان ليكون عبره لغيره،
وفي يوم من الأيام قالت زوجة أبوه لم آسف على شيء سوى عدم قدرة ثابت على أن يفي بوعد أبيه في قتل الـ100 رجل، فإذ به يأتي أليها في المنام لا تخافي سوف أفي بوعدي،
وفي احد الأيام عندما قاربت الجثة على التحلل سقطت رأسه من على جثته، فإذا بالأطفال ينادون الرجل الذي قتله قائلين لقد وقعت رأس الجثة،
فهم الرجل ليراها وإذ بالأطفال يلعبون برأسه خرجت عظمه منها لتخرج في قدم الرجل، وتتورم قدمه بعد مرور الأيام وينتشر الورم في جميع أنحاء جسمه فيموت، ومن هنا أتم الـ100 جثة التي وعد أبوه بها.
بما أشتهر الشنفري
أشتهر الشنفري بقصيدته “لامية العرب” والتي تميزت بانها من أهم القصائد في العصر الجاهلي التي جمعت العديد من وثائق الحياة،
حيثُ قام بسرد حياة الصعلوك، وبطولته وشجاعته، وقام بتصوير الكثير من أساليب القتال والأسلحة واعتبرت هذه القصيدة من أروع القصائد التي جمعت ما بين تمرد الصعاليك والقيم والمبادئ، ومن أجمل ما قاله الشنفري فيها:.
أَقِيمُـوا بَنِـي أُمِّـي صُـدُورَ مَطِيِّـكُمْ**فَإنِّـي إلى قَـوْمٍ سِـوَاكُمْ لَأَمْيَـلُ
فَقَدْ حُمَّتِ الحَاجَاتُ وَاللَّيْـلُ مُقْمِـرٌ**وَشُـدَّتْ لِطِيّـاتٍ مَطَايَـا وَأرْحُلُ
وفي الأَرْضِ مَنْـأَى لِلْكَرِيـمِ عَنِ الأَذَى**وَفِيهَا لِمَنْ خَافَ القِلَـى مُتَعَـزَّلُ
لَعَمْـرُكَ مَا بِالأَرْضِ ضِيـقٌ على امْرِىءٍ** سَرَى رَاغِبَـاً أَوْ رَاهِبَـاً وَهْوَ يَعْقِـلُ
وَلِي دُونَكُمْ أَهْلُـون : سِيـدٌ عَمَلَّـسٌ**وَأَرْقَطُ زُهْلُـولٌ وَعَرْفَـاءُ جَيْـأََلُ
هُـمُ الأَهْلُ لا مُسْتَودَعُ السِّـرِّ ذَائِـعٌ**لَدَيْهِمْ وَلاَ الجَانِي بِمَا جَرَّ يُخْـذَلُ
وَكُـلٌّ أَبِـيٌّ بَاسِـلٌ غَيْـرَ أنَّنِـي**إذا عَرَضَتْ أُولَى الطَرَائِـدِ أبْسَـلُ
وَإنْ مُـدَّتِ الأيْدِي إلى الزَّادِ لَمْ أكُـنْ**بَأَعْجَلِهِـمْ إذْ أَجْشَعُ القَوْمِ أَعْجَلُ
وَمَـا ذَاكَ إلّا بَسْطَـةٌ عَـنْ تَفَضُّـلٍ**عَلَيْهِـمْ وَكَانَ الأَفْضَـلَ المُتَفَضِّـلُ.