من هو صاحب كتاب الخراج ؟

كتاب الخراج هو أحد الكتب الهامة جداً في علم الفقه، والخراج في الدين الإسلامي المقصود به الجزية أو الضريبة أو الزكاة، وهو مبلغ من المال يتم دفعه كل عام بمقدار محدد، حيث أن بعد استقرار الفتوحات الإسلامية كان هناك تشتت في التعاملات المالية آنذاك وهذا ما دعي الخلفاء ورجال الدولة في ذلك الحين إلى التفكير في ربط ذمام الأمور المالية لذا تم كتابة هذا الكتاب بناءً على طلب من الخليفة العباسي “هارون الرشيد”.

ما هو الهدف من كتابة كتاب الخراج

كان هدف هارون الرشيد من ذلك هو رفع مستوي المعيشة والاحوال الاقتصادية، ووضع الطرق الصحيحة للخراج طبقاً للشرع، وأيضًا وضع الأسس والواجبات الملزم بها الولاة حتى لا يقع أي ظلم أو ضرر على الناس منهم، وأيضًا تلبية جميع طالبات الرعية التي تساعدهم في الإنتاج والعمل وتسحين الأوضاع المالية، على سبيل المثال مساعدة المزارعين في حفر الأنهار. وساعد هذا الكتاب في تأسيس قواعد النظام المالي في الدولة الإسلامية، وليس ذلك فقط أنما أيضًا يعد هذا الكتاب  من أهم الكتب التي تحتوي على أحداث جغرافية وحقائق تاريخية هامة خاصة بالوضع المالي والاجتماعي في تاريخ الإسلام.

 

من هو صاحب كتاب الخراج ؟

صاحب هذا الكتاب هو واحد من أبرز تلامذة الأمام أبي حنيفة النعماني ألا وهو الامام أبو يوسف يعقوب بن ابراهيم، وأيضًا هو أحد أحفاد الصحابي سعد بن حبتة الأنصاري، ولد ابو يوسف في الكوفة بالعراق عام 113 هـ، من عائلة فقيرة حيث توفي والده عندما كان طفل صغير، سلمته والدته إلى أحد الأشخاص الذين كانوا يعملون بتبيض وتنظيف الملابس حتي يتعلم هذه المهنة، ولكن أبو يوسف عشق منذ طفولته الفقه والحديث والأدب ولذلك كان يذهب دائماً ليجلس بين العلماء ويستمع لحديثهم، ولذلك كانت والدته تذهب دائماً إلى هذه المجالس للبحث عنه وأخذه للعمل، ولما لاحظ أبي حنيفة النعماني ذلك قرر أن يدفع إلى والدته المال حتي تتركه يتفرغ للعلم والدراسة، وبالفعل كان لدي أبو يوسف ما يكفي الذكاء والاجتهاد ليصبح أفضل تلامذته.

 

من هو صاحب كتاب الخراج ؟

 

 كتاب الخراج ؟

كتاب الخراج كان في بداية الأمر رسالة مبعوثة من أبو يوسف يعقوب للخليفة هارون الرشيد يوضح فيها كيفية إدارة الدولة ومواردها المالية ثم تحولت إلي كتاب فقه يلجأ إليه لمعرفة القواعد المالية وجاءت هذه الرسالة في مقدمة الكتاب بالإضافة إلي احتوائه على 39 فصلا يوضح خلالهم السياسة المالية للدولة وكيفية إدارة الموارد والغنائم بالعدل بين سائر المسلمين ، ووضح أبو يوسف في كتاب الخراج دور الخليفة في المجالس التي تعقد كل شهر أو شهرين في الدولة الإسلامية والتي تنظر في الخلافات التي تحدث بين طرفين وفك الضيق بين الرعية والعمل على تحسين وضعهم الاقتصادي ، كما يحتوي الكتاب على معلومات قيمة عن التاريخ والجغرافيا في القرون الأولي من الاسلام .

  •  في أحدي الفصول هناك فصل يسمي “قسمة الغنائم” حيث يتناول تلك الفصل التوزيع العادل لغنائم دون أدني ظلم للرعية.
  •  وفي فصل آخر يسمي” الفئ والخراج ” فالفئ اتسعت بعد الفتوحات الإسلامية حيث بلغت 100 مليون درهم.
  •  فصل ” القطائع ” التي كانت تعرف آنذاك باسم أرض الصوافي حيث بلغت في عهد سيدنا عمر حوالي 4 ملايين درهم ويصرف منها لكل رجل قتل في الحرب.
  • كتاب الخراج يحتوي على بعض النقاط التي تحتاج إلى التريث في اتخاذها لأنها تتحدث عن الموارد المالية للدولة الإسلامية وكيف تطورت من الدعوة إلى عهد الخليفة هارون الرشيد، يفصل القاضي الأمور الشرعية التي تجوز عن باقي الأمور التي لا تجوز ومنها: لا يمكن تحويل أي أرض خراج إلى أرض عشر والعكس.
  • ويتحدث أبو يوسف في هذا الكتاب عن المصادر الخمس للخراج وكيفية اختلافها بين الحين والأخر.

 

زر الذهاب إلى الأعلى