مواقف وقصص عن عدل عمر بن الخطاب

محتويات

” أولسنا على حقً يا رسول الله “، ” لماذا اذاً لا نجهر بإسلامنا ” ، أنها كلماتٌ لا تخرج إلا من رجل آمن بالله ووثق به حق الثقة، كلماتٌ تدل على شخصية لا تخاف بالله لومة لائم ، رجل يعلم علمَ يقينٍ بأن القوة تأتي من الحق وبالحق ، إنه ثاني الخلفاء الراشدين وأحد من قال عنهم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم شيخا أهل الجنة ، الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ارتبط اسمه بأحد أسماء الله الحسنى، صفة مطلقها لله سبحانه وتعالى أما للبشر فهي نسبية ولا يمكننا الوصول لمطلقها، العدل هذا ما اشتهر به عمر بن الخطاب ولأنه أول ما بدأ بنفسه وأهله فقدم لنا مثالاً يحتذى به لتعليم الناس مبادئ الدين بتطبيقها قبل الكلام بها لأنه فهم ووعي معنى الآية الكريمة ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ). البقرة آية 44، وسنقدم في هذا المقال مواقف وقصص عن عدل عمر بن الخطاب.

  • بدأت الفتوحات الإسلامية تتوسع وفتح المسلمون بيت المقدس وها هم حكام القدس السابقون ينتظرون أمير المؤمنين ليسلّموا له مفاتيح القدس وها هم يرون رجلين قادمين أحدهما راكب والآخر مترجل يمشي على قدميه ولا يستطيعون تميز من منهم هو أمير المؤمنين لأن ثيابهما متشابهة ولا يظهر على أحدهم أي مظهر ثراء.
  • لقد ظنوا أن الراكب هو أمير المؤمنين ولكن الحقيقة أن عمر بن الخطاب قد كان يركب حين وحين يجعل خادمه يركب وحين وصلوا القدس كان الدور لخادمه في الركوب.

  • ها هو عمر بن الخطاب يوزع الزيت على الناس وفي نفس المكان ابنه الصغير يأخذ الزيت من بواقي الآنية التي أفرغت من قبل ويضعه في شعره فيسأله عمر من أين أتيت بالزيت فيقول له الصبي الصغير جمعته من آثار الأواني المفرغة فينهاه عمر ويقول له إنك تضع الزيت لأنك ابن أمير المؤمنين فلن يقدر صبي آخر على فعل ما فعلت.

  • في نظر عمر ليس من العدل أن يركب مؤمنٌ طول الوقت ويمشي مؤمن إنه لا ينظر لأمير مؤمنين وخادم ولكنه سمع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر لقلوبكم وأعمالكم) متفق عليه.
  • حين يطبق المرء العدل في أصغر التفاصيل كما فعل عمر مع ابنه يترسخ لديه معنى العدل فينعكس ذلك على أفعاله كافة.

زر الذهاب إلى الأعلى