التلوث

تُعرف البيئة بأنها كل ما يحيط بالإنسان من كائناتٍ حيةٍ وغير حيةٍ، وتكون هناك علاقةٌ متبادلة لضمان استمرارها وتشمل البيئة الأشجار والحيوانات والطيور والإنسان والتربة والمحيطات والبحار، وبسبب التطور الحضاري والصناعي الذي بدأ مع الثورة الصناعية بدأت البيئة بالتغير في كثيرِ من خصائصها، وهذا التغير أدى إلى تدمير كثيرٍ من البيئات الموجودةِ كالتربة والبحار والغابات، فقد نتج عن هذا التلوث هجرة الطيور من مواطنها الأصلية، وموت عدد كبيرِ من الكائنات البحرية وانقراضها، حيث اختل التوازن الذي تعيش به الكائنات والبيئات لفترةٍ كبيرةٍ امتدت لقرون، ويأخذ التلوث أشكالًا كثيرةً قد تكون كيميائيةً أو تكون من مصدرٍ طبيعي كالزلازل والبراكين الناشئة عن تحرك الصفائح التكونية، لذا بجب وضع تدابير معينةٍ لحماية البيئة.

أسباب التلوث

من أسبابِ التلوث الهوائي حرقُ الوقود الأحفوري وهو ثاني أكسيد الكبريت الناتج عن حرق النفط والفحم، ولأن الإنسان اتجه إلى استخدام السيارات والقطارات والطائرات في عملية النقل والتنقل إلا أن الإفراط في استخدامها يحدث تلوثًا في الهواء نتيجة طرح ثاني أُكسيد الكربون، وتُعتبر الأنشطة الزراعية سببًا في تلوث الهواء من خلال استخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية حيثُ أنها تُطلق مواد كيميائية كالأمونيا التي تنتشر في الهواء فتلوثه، كما تعمل موادُ التنظيف أيضًا على تلويث الهواءِ بسبب المواد المشبعة داخلها.

ينتج تلوث الماء من طرح النفايات الصناعية في المسطحات المائية كالبحار والمحيطات وذلك يؤثرُ على الحيوانات المائية كالأسماك والحيتان ، حيث يتغير لون الماء وطعمه ويصبح مشبعًا بالموادِ الكيميائية التي تجعل الحيوانات تنفق، وتصبح الثروة المائية مهددةً بالفناء، ولا نستثني مياهَ الصرف الصحي التي تعملُ على جعلِ تلك المسطحات مصدرًا للبكتريا والأمراض مثل الملاريا، كما أن  البُقع النفطية تعد هي المؤثر الأهم في هذا النوع من أنواع التلوث ، حيث تطفو بقعة كبيرة من النفط بسبب التسرب الحاصل في ناقلات النفط البحرية، حيث يطفو السمك على سطح الماء ملوثًا أجسام الحيوانات.

التربة من أكثر البيئات المعرضة للتلوث، وذلك بسبب الأنشطة البشرية التي تقوم عليها، بحيث تجعلها بيئة غير قابلةٍ للزراعة، ومن أهم أسباب تلوثها إزالة الغابات وتعريتها والإفراط في استخدام المبيدات الحشرية، دفن كل من النفاياتِ النووية أو النفايات الصلبة داخلها وارتفاع نسبة التلوث وازدياد نسبة الملوحة فيصعب إيجاد تربة صالحة للزراعة.

وهناك الكثير من الأمورِ التي يمكن القيام بها للمحافظةِ على البيئة مثل البدء بعملية التشجيرِ لزيادةِ الغطاء النباتي والتقليل من استخدامِ الوقود الأحفوري واستخدامِ طرق بديلة، والتقليل من استخدام الأسمدة الكيميائية والسماد العضوي وترشيد المبيدات إلا عند الضرورة.

شاركها.