♥♣♦نقدم لكم اليوم موضوع تعبير عن العدل♥♣♦
العدل في الاسلام

ان العدل من اهم المبادئ الاسلامية التي تحقق سعادة الفرد والجماعة وهو من المفاهيم الادارية العظيمة التي بنبغي تفهمها وادراك معانيها 

واهميتها في نجاح العمل الاداري سواء كان تربويا او غير ذلك ويقول الزهراني: الانسان يحتاج الى العدل في شتى جوانب حياته فهو يتعامل مع افراد 

مختلفين لا تجمعه بهم صلة او قرابة او معرفة فاذا كان شعار افراد المجتمع العدل فانه سيعيش وهو مطمئن لانه لن يظلم وسياخذ كل حقوقه 

ومطالبه من غير عناء مهما كانت منزلته

ومن صور العدل عن علي بن ابي طالب _ رضي الله عنه _ قال:

بعثني رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ الى اليمن قاضيا فقلت: يا رسول الله ترسلي الى اليمن وانا حديث السن ولا اعلم بالقضاء ؟ فقال :ان الله

سيهدي قلبك ويثبت لسانك فاذا جلس بين يديك خصمان فلا تقضي حتى تسمع من الاخر كما سمعت من الاولفانه احرى ان يتبين لك القضاء قال: 

فما زلت قاضيا او شككت في قضاء بعد

فلا عدل من غير عادل ولا ظلم من غير ظالم فلتجعلو العدل شعارا لكم

العدل

أساس كل أمن , وطريق كل عيش ٍ سعيد , وأمنية المظلوم , ورغبة من يشتكي الجور والبهتان 0

هو التساوي بين المخلوقين , والتراحم فيما بينهم , والمحافظة على حقوقهم , والأخذ على يد جاهلهم وضعيفهم وصغيرهم 0

العدل هو ميزان الله تعالى في الأرض الذي يؤخذ به للضعيف من القوي , والمحقّ من المبطل 0

ويلزم على كل من وُلِّي أمراً من أمور المسلمين أن يعدل فيما بينهم وأن يتقي الله في حقوقهم , فقد ورد أن من السبعة الذين يظلّهم الله في ظلّه 

يوم لا ظلَّ إلاّ ظلّه ” إمامٌ عادل ” متفقٌ عليه

وقبل هذا قال الله تعالى : {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى…. الآية } النحل (90)

وقيل قديماً : ” اعلم أن عدل الإمام يوجب محبته , وجوره يوجب الافتراق عنه “

وكتب بعض عمّال عمر بن عبد العزيز – يشكو إليه من خراب مدينته ,ويسأله مالاً يرمِمُها به – فكتب إليه عمر بقوله : ” قد فهمت كتابك فإذا قرأت 

كتابي هذا فحصّن مدينتك بالعدل , ونقِّ طرقها من الظلم فإنه يرمِمُها”

ومن عدل الرسول صلى الله عليه وسلّم وهو النبي العادل عدله بين أزواجه عليه الصلاة والسلام إذْ أنّه كان إذا أراد أن يخرج إلى الغزو أقرع بين 

نسائه فأيتهن يخرج سهمها خرج بها ” رواه البخاري 0

فحريٌّ بك أيها المسلم العدل في جميع شؤون حياتك . في بيتك , وفي عملك , وبين أهلك وجيرانك وأصدقائك ومرؤوسيك .

فبالعدل تسير الحياة كما نريد ويريدها الله جل في علاه , وبالعدل يتم لنا الرضى بما قسم الله لنا من أرزاق وأموال وأولاد , وبالعدل تهنأ النفوس , 

وتستريح الأفئدة , وتبتهج الخواطر 0

قال تعالى : { وأقسطوا إن الله يحب المقسطين } الحجرات (9)

يمكن للإنسان أن يتحلّى بالعديد من الصفات التي تجعله يبدو شخصاً مميزاً وموضع تقدير واحترام، وتختلف تلك الصفات وأهميتها باختلاف القيم والمعايير المنتشرة في المجتمع، ولكن هنالك أخلاق ثابتة لا يمكن لأي مجتمع أن يتخّلى عنها نظراً لأهميتها وخطورة عدم التقيد بها، والعدل هو إحدى تلك الصفات المهمّة والتي تحقق الأمن والاستقرار في المجتمع وتمنع تفشي الظلم والضعف، العدل هو أن يتم إعطاء الحق لصاحبه دون التفرقة بين الناس، ويعدّ العدل أمراً في غاية الأهمية لتحقيق الصلاح للمجتمع وأفراده، وهو من أهم عوامل السعادة التي يتمناها كافة البشر في حياتهم، وهو ما يجعلهم يطمئنوا على كافة حقوقهم وممتلكاتهم وكذلك أرواحهم وأعراضهم، ويبعدهم عن الشقاء والدمار وضياع الحقوق. للعدل أهمية كبيرة بالإسلام حيث إنّه قيمة من قيم الإسلام والتي يجب أن يتحلّى بها كافة البشر، حيث إن الله تعالى حرم الظلم على نفسه وعلى عباده، وامتثلت به كافة تشريعاته ونظمه، كالتعاملات بين الناس، والقضاء، وكتابة العقود والمواثيق، والسلوك، ولتارك العدل عقاب شديد وإثم عظيم نظراً لخطورة هذا الأمر على وحدة المجتمع الإسلامي وعلى الهدف من وجود الإنسان على الأرض. يوجد أشكال مختلفة للعدل فهنالك عدل الدنيا الذي يشمل حياة البشر، وعلاقاتهم ببعضهم البعض، وعلاقاتهم بالطبيعة والحياة وهنالك العديد من القواعد والأنظمة التي تحقق العدل عند الالتزام بها، وعدل الآخرة الذي يتمثل بالثواب والعقاب الذي يناله الإنسان نتيجةً لأفعاله في الحياة الدنيا وهذا هو العدل المطلق الذي يختص به الله سبحانه وتعالى وحده، ويمكن تقسيم العدل كذلك على اعتبار تعلّقه بالإنسان كالعدل الفردي من خلال أن يعدل الفرد بين جسده، وروحه، وعقله، ويعمل الأعمال التي تحقّق له السعادة والخير ويبتعد عن الأعمال التي تزيد من شقائه وتعبه، والعدل الجماعي الذي يتمثل باحترام الإنسان لأخيه الإنسان وعدم التعدّي على حقوق الآخرين في كافة التعاملات بين البشر. بتحقيق العدل سوف يشعر الناس بالطمأنينة والاستقرار، وهذا بالتأكيد سيحفزّهم على العمل والإنتاج بالشكل المتقن والسليم وبالتالي سيزدهر المجتمع ويتقدّم، فمن يشعر بأنّ حقوقه محفوظة سيعمل ويجتهد من أجل الوصول لأهدافه وبالطرق الشرعية والقانونية، ومن يشعر بعكس هذا إما أن يتكاسل ويهمل أو يلجأ للطرق غير القانونية لتحقيق ما يطمح إليه، وعندما تكون الحكومة ظالمة بالتأكيد سيسود الحقد والكره في المجتمع بالإضافة إلى القتل والدمار والتعذيب والاضطهاد، وبالتالي سيكون المجتمع ضعيف والدولة أكثر عرضةً للتدخلات الخارجية والخراب، ويجب على الإنسان أن يبدأ بنفسه أولاً حتى يتحقّق العدل في المجتمع كافّة.
      وأرجو أن أكون وفيت هذا الموضوع حقه ومهما كتبت فى هذا الموضوع لن أوفيه حقه.
            ♥♣♦والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته♥♣♦ 

مواضيع ذات صلة

شاركها.