موضوع شامل عن يوم الشجرة

يوم الشجرة

تُعتبر الشجرة رمزاً للخصب والخُضرة والأمن الغذائي، لذلك خُصص يومُ للاحتفال بزراعة الأشجار وسمي يوم الشجرة الذي أعتبر بأنه يومٌ عالمي تحتفل به معظم دول العالم، وإن كان الاحتفال به يُصادف تواريخ مختلفة في كل دولة، إلا أن هذا اليوم يُشكلُ رمزاً لزراعة الشجرة والعناية بها والحفاظ عليها ومنع جميع الإساءات التي من الممكن أن تمس الشجرة والغابات.

الاحتفال بيوم الشجرة

لم يأت الاحتفال بمناسبة يوم الشجرة من باب الصدفة، فالأشجار بكونها مصدراً من مصادر الغذاء الرئيسي في العالم، تحتل أهمية كبرى في دعم الاقتصاد الزراعي والأمن الغذائي، بالإضافة إلى أنها تُعتبر رئةً للأرض، بصفتها تُنقي الهواء من ثاني أكسيد الكربون والغبار والأتربة وتمنح الأجواء أكسجيناً نقياً، كما أنها مصدرٌ من أهم مصادر الطاقة المتجددة، إذ أن أخشابها تُستخدم في صناعة الورق والأثاث والبناء وأغراض التدفئة، وغير ذلك الكثير.

تُساهم الشجرة في منح المظهر الجمالي وإضفاء السحر والروعة على المكان، فالمكان الذي يتزين بالشجرة يغدو مثل جنةٍ وارفة الظلال، تمنح الراحة والسكينة، وتُساهم في خلق أجواءٍ من المتعة، كما أنها تمنح الأمل والتفاؤل، ولذلك تعتبر مصدراً ملهماً لكل من يبحث عن الجمال والسكون وروعة الطبيعة.

أول من أسس للاحتفال بيوم الشجرة

أول من أسس للاحتفال بيوم الشجرة هو الأمريكي جولياس ستيرلنج مورتون، ومن ثم انتشرت فكرة اختيار يوم للاحتفال بزراعة الشجرة إلى جميع أنحاء العالم بما فيها الوطن العربي، حيث أصبح تقليداً عالمياً أن يقوم الناس في هذا اليوم بزراعة المزيد من الأشجار وسقايتها والعناية بها، وزراعة المزيد من الغابات لزيادة المساحة الخضراء في الكرة الأرضية، فأهمية الشجرة لا تقتصر أبداً على ما ذُكر، بل إنها تجعل من البيئة منعشة وجميلة، وتقلل من ظاهرة حدوث الاحتباس الحراري، كما أنها تواجه التلوث البيئي وتقلل من أخطاره، وتُحافظ على التربة من الانجراف.

جاءت الشرائع السماوية جميعها وعلى رأسها الإسلام بدعوة واضحة للحفاظ على الشجرة والعمل على زراعتها وتكثيرها ومنع إلحاق الأذى بها، فقد ورد عن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام قوله: “إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها”، وهذا دليل واضح على أهمية زراعة الشجرة وعلى الأجر العظيم لزراعتها وتقديم الرعاية لها حتى في أسوأ الظروف.

زراعة الشجرة

من روائع زراعة الشجرة أنها تُعتبر صدقةً جاريةً عن صاحبها، وتعتبر سبباً في الحصول على الأجر والثواب والمزيد من الحسنات، فكل طير أو إنسان أو حيوان يأكل من الشجرة أو يستظل بظلها أو يستفيد منها، فالأجر كله لزارع هذه الشجرة، فيا له من أجرٍ عظيم، ويا لها من فرصةٍ ذهبيةٍ تدعونا جميعاً لجعل الاحتفال بيوم الشجرة في كل يوم، وفي كل وقت، وفي كل لحظة، لأن الشجرة تُعطي الكثير، فليكن لها ما تستحق من الرعاية.

زر الذهاب إلى الأعلى