روائي وشاعر وُلد في عمان عام 1954 لأبوين فلسطينيين، هُجّرا من قرية البريج في فلسطين عام 1948، يحمل نصر الله على عاتقه تنوير الجيل الفلسطيني والعربي بتاريخ فلسطين الأرض وفلسطين الشعور

يهتم بالإنسان وما يحمله من ألم وذكريات وحنين، كتب الكثير لأجل فلسطين الوطن، وفلسطين القضية التي تشغل العرب حتى الآن، في سلسلة الملهاة الفلسطينية والتي تعد من أهم ما كُتب روائيًّا عن فلسطين تاريخًا وحاضرًا، وتضم مجموعة من الروايات المعتمدة على تسلسل تاريخي دون أن ترتبط الروايات ببعضها بما يخص الشخوص والأحداث، يلقي نصر الله فيها الضوء على التاريخ والحاضر الفلسطيني، رواية قناديل ملك الجليل، إحدى روايات هذه السلسلة، وهي أولى الروايات فيها عند ترتيبها تاريخيًا، وسنقدم في هذا المقال أهم المعلومات حول رواية قناديل ملك الجليل

رواية قناديل ملك الجليل

  • صدرت عام 2011 عن الدار العربية للعلوم-ناشرون، تُرجمت الرواية إلى اللغة الإنجليزية، ودخلت في القائمة الطويلة لجائزة البوكر للرواية العربية عام 2012.
  • تُضيء الرواية جزء مهم من تاريخ فلسطين الممتد من عام 1689م حتى عام1775م من خلال شخصيات حقيقية وأخرى متخيّلة، تنتقل الرواية بين فلسطين وسوريا والأردن ومصر ولبنان وإسطنبول، حاملة بين طياتها أسئلة في الحب والموت والقدر والعلاقة مع الطبيعة في أعمق تجلياتها.

الأسطورة في قناديل ملك الجليل

  • تبدأ الرواية بأسطورة القناديل، حيث تقول الأسطورة أن من ينطفئ قنديله أولًا لا يعيش طويلًا، ومن هنا يبدأ قنديل بطل الرواية ظاهر العمر الزيداني ، ليضيء بشعلته تاريخًا كاملًا.
  • ظاهر العمر الزيداني، قام نصر الله في روايته بتسليط الضوء على هذه الشخصية التاريخية التي لم تكن حاضرة قبلًا في الذاكرة التاريخية والشعبية الفلسطينية، مضيفُا إلى الحقائق التاريخية لمسة إنسانية واجتماعية منحت الشخصية تألقًا وقربًا إلى نفس القارئ.
  • استطاع القنديل الجليلي أن يؤسس دولة تجمع العرب بعيدًا عن اختلافاتهم المذهبية، امتدت من فلسطين إلى الأردن وبضع أجزاء من لبنان، حاصر دمشق ونجح بالدخول إليها، واستطاع الدخول في حلف مع المصريين، وكانت السفن الممتدة على الساحل الفلسطيني للبحر المتوسط لا تتحرك إلا بإمرته، وعلى مدى 68 عام لم يتوانى بمقارعة العثمانيين من أجل الحفاظ علة كرامة شعبه وحريتهم.
  • وكما توالت نجاحات ظاهر في الرواية وانتصاراته، توالت عليه الخيانات من أبنائه ومن مستشاره الذي كان بمثابة يده اليمنى، لكن ظاهر ظلّ صامدًا ومؤمنًا بما بدأه، كما ظلّ مؤمنًا بمستشاره الدنكزلي، حين اعترف بأن أبنائه قد قاموا فعلًا بخيانته، إلى أن الدنكزلي لا يفعل ذلك لتصل الرواية بالقارئ إلى أشد درجات الألم التي سيتشاركها مع ظاهر حين تنجلي الحقيقة لا تشوبها شائبة.
  • قناديل ملك الجليل، لا يمكن لقارئها أن يكون كما كان قبل أن يدخل هذا العالم الذي لم يعرفه من قبل، ويلتقي فيه بكل الحب في طياتها، والعنفوان، والإيمان بفكرة تقترب إلى المستحيل، لا يمكن للقارئ إلا أن يتعلق بظاهر العمر الزيداني، يحزن لحزنه، ويفرح لفرحه، سيبتسم، وسيكتم أنفاسه، وسيسمع صوت صهيل الجياد وصليل السيوف، سيكون هناك شاهدًا على كل الأحداث.

شاركها.