كان شكسبير كاتبًا غزير الإنتاج وحققت  مسرحياته نجاحًا تلو النجاح فقد كان يستسقي مواضيع أعماله من القصص الشعبية والتّاريخ الموثَّق والكتب التراثية مما جعلها قريبةً من النَّاس

و لكنَّ أشهر أعماله على الإطلاق كانت تاجر البندقية المسرحية التي عُرضت وأُنتجت مئات المرَّات وتمَّت ترجمتها إلى العديد من اللَّغات وقد تناولتها العديد من الدِّراسات وكانت وليمةً دائمة على مائدة النقّاد العالميين بسبب الجدل الذي أثارته شخصية بطليها الشاب أنتوني والمرابي اليهودي شايلوك.

الشخصيات الرئيسية في مسرحية تاجر البندقية

  • أنطونيو: الشاب تاجر البندقية.
  • شايلوك:مرابي يهودي.
  • باسانيو: صديق انطونيو.
  • برسيا: الفتاة التي يودُّ باسانيو خطبتها.
  • جسيكا: ابنة المرابي اليهودي.

ملخّص مسرحية تاجر البندقية

تدور أحداث مسرحية تاجر البندقية بين مدينتي البندقية وبلمونت، تمَّ تقسيم المسرحية إلى خمسة فصول تبدأ بحوار بين أنطونيو وصديقه باسانيو يطلب فيه باسانيو من صديقه مالًا من أجل خطبة حبيبته برسيا ولكن حينها لم يكن متوفرًا مع أنطونيو أي مبلغ من المال فطلب من صديقه أن يقترض المال وهو سيكفله به.

يلجأ باسانيو إلى شايلوك المرابي اليهودي المعروف في البندقية فيقترض منه ثلاثة آلاف دينار ويتعهَّد أنطونيو بكفالته بعد ثلاثة أشهر، يجد شايلوك في هذا الشيء فرصةً للاقتناص من أنطونيو الذي كان يحتقره دائمًا فيضع شرطًا عجيبًا ألا وهو في حال عدم السداد في الوقت المحدَّد سوف يقتطع رطلًا من لحم أنطونيو ، ووافق الأخير على الشَّرط على الرَّغم من محاولات صديقه باسانيو في إثناءه فقد كان واثقًا بأنَّ بضائعه سوف تصل قبل ذلك.

عقدة مسرحية تاجر البندقية

تتعثَّر بضائع أنطونيو بغرق مركبه في البحر مما يحول بينه وبين سداد المبلغ فيبدأ شايلوك بالمطالبة بتنفيذ الشرط أمام المحكمة، عرضَ أصدقاء أنطونيو على شايلوك بأن يدفعوا المبلغ ولكنّه لم يقبل حتى بثلاثة أضعافه.

وفي يوم المحاكمة تتنكّر برسيا خطيبة باسانيو بزيّ محامي وتدخل هي لتدافع عن أنطونيو وتنقذه وكانت حيلتها بأنَّ القانون لن يسمح بسفك دمٍ مسيحيّ أبدًا فرطل اللحم من حقّ شايلوك اليهوديّ لكنَّه إن نزلت قطرة دمٍ واحدة فسوف ينال عقوبةً قد تصل إلى الإعدام وبهذا ضمنت حياة أنطونيو فقد حكم القاضي في النهاية بأنَّ شايلوك لا يستحقّ حتى إرجاع ماله.

أحداث أخرى في مسرحية تاجر البندقية

هناك عدّة أحداث وأفكار في المسرحية تداخلت بتناسق مع القصة الرئيسية وهي:

  • قصّة زواج باسيانو وبريسيا والشروط التي وضعها والدها لقبول الخاطب فقد وضع ثلاثة صناديق ذهبي وفضي ورصاصي ووضع في إحداها رسمٌ لها ومن يعثر عليه يتزوجها.
  • قصّة جيسيكا ابنة شايلوك التي سرقت نقود والدها وهربت مع حبيبها.
  • بعض الرسائل التي حاول شكسبير إيصالها من خلال المسرحية كنقده للاضطهاد الذي كان يعانيه اليهود وقتها.

شاركها.