نشطاء يتداولون مقطعًا يكشف تعذيب “الاحتلال الفارسي” الوحشي للمعتقلين الأحواز

تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الـ48 ساعة الماضية، مقطعًا مصورًا يكشف عمليات التعذيب الوحشية التي تنفذها قوات أمن الاحتلال الفارسي ضد المعتقلين من أبناء الأحواز داخل السجون والمعتقلات؛ ما أثار حالة من الغضب والاستهجان بين المواطنين؛ الذين طالبوا كل منظمات حقوق الإنسان بالتدخل لإيقاف مسلسل الجرائم الذي تقوم به سلطات الاحتلال الفارسي تجاه الشعب العربي الأحوازي. ورجحت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز– أحوازنا، أن يكون المكان الذي شهد واقعة التعذيب هو مقر “عمليات كارون” الواقع في حي رمضان شرقي الأحواز العاصمة.

ويُظهر المقطع المصور أحد عناصر الأفواج الخاصة التابعة لقوات الأمن أثناء ضربه المعتقلين في أماكن متفرقة من أجسادهم منها الظهر والكلى؛ ما يتسبب في ألم شديد للمعتقلين ويهدد حياتهم. كما أظهر المقطع المصور صوتًا لأحد عناصر الاحتلال؛ وهو يطلب من المعتقلين أن يقلدوا نباح الكلاب لإذلالهم والتشفي منهم، على طريقة الميليشيات الطائفية في العراق. وفي تصريحات خاصة لموقع “أحوازنا”، أفاد ناشطون أحوازيون بأن المقطع يُعدّ تأكيدًا لأساليب التعذيب التي تقوم بها الميليشيات الطائفية في العراق ما هي إلا ابتكارات للأجهزة الأمنية والمخابراتية الفارسية التي لها اليد الطولى في العراق.

وأشار إلى أن العميد المستوطن حيدر عباس زاده، الذي ترأس قوات الأمن في شمال الأحواز بدءًا من شهر أغسطس الماضي، معروف عنه حقده وكرهه للعرب، كما يترأس قوات الأمن في مدينة الأحواز العاصمة العقيد المستوطن، محمد صفري، الذي منذ تسلمه المنصب وهو يشن برفقة قواته حملات أمنية هستيرية تستهدف النشطاء الأحوازيين؛ ما تسبب في غياب الأمن والأمان للمواطنين. يُذكر أن قوات الاحتلال الفارسي تتبع مسلسلاً من الانتهاكات لحقوق الإنسان ضد أبناء الشعب الأحوازي المحتل تبدأ من الاختطاف القسري والتغييب وإصدار أحكام جائرة بالسجن المؤبد والمشدد والإعدامات دون وجه حق، وذلك وسط صمت وترقب من منظمات حقوق الإنسان الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى