نصائح لتجنب الإصابة بالغدة الدرقية

يندرج تضخم الغدة الدرقية ضمن الأمراض الخطيرة نظراً لاشتراك الغدة الدرقية في العديد من عمليات الأيض الحيوية، فضلاً عن آثاره السلبية على جمال المرأة، حيث تعاني البشرة والشعر تحت وطأته. ويستلزم هذا المرض العلاج الفوري، والذي يمتاز بسهولته وبساطته، حيث إنه يقوم على إمداد الجسم باليود على نحو كاف. وأوضح البروفيسور بيتر سكريبا أن تضخم الغدة الدرقية هو عبارة عن زيادة في حجم الغدة الدرقية بسبب نقص اليود، مشيرا إلى إمكانية تجنبه ببساطة، وذلك بإمداد الجسم بالكمية الكافية من اليود.

وأوضح اختصاصي الغدد الصماء أنه لتجنب الإصابة بتضخم الغدة الدرقية يجب إمداد جسم الشخص البالغ بنحو 200 ميكروجرام من اليود يومياً. ومن جانبه، أوصى اختصاصي الغدد الصماء البروفيسور فيلاند مينج بالحصول على اليود من الملح المعالج باليود والأطعمة، التي تحتوي عليه مثل الأسماك البحرية ومنتجات الألبان.

الحمل والرضاعة
وبدوره أشار اختصاصي التغذية البروفيسور فريدريش مانتس إلى الحاجة الزائدة لليود بالنسبة للحوامل والأمهات المرضعات، فمن المهم في فترتي الحمل والرضاعة الحصول على ما يكفي من اليود للمساعدة على نمو الطفل بشكل طبيعي نظراً لأن نقص اليود خلال هاتين الفترتين قد يتسبب في إصابة الطفل بالعديد من المشاكل، منها على سبيل المثال انخفاض القدرة على السمع وانخفاض معدل الذكاء.

ويوصي مانتس الأمهات خلال هذه الفترة بتعاطي من 100 إلى 200 ميكروجرام من اليود على شكل أقراص كل يوم. وبعد الفطام يكون الإمداد باليود مضمونا؛ حيث تحتوي الأطعمة المخصصة للرضع على اليود. وفي مرحلة الطفولة والبلوغ يمكن إمداد الجسم باليود من خلال تعاطي الأقراص، إذا كان هناك اشتباه في نقص اليود، وهو الأمر الذي يحدد طبيب الأطفال.

علاج فوري
وإذا حدث تضخم في الغدة الدرقية على الرغم من تناول الأطعمة المحتوية على اليود، فيلزم التوجه إلى الطبيب فوراً نظراً لأنه كلما كان التضخم صغيراً وعمر المريض صغيراً، زادت فرص الشفاء.

ولعلاج تضخم الغدة الدرقية أهمية تتجاوز كونها مشكلة جمالية، فالغدة الدرقية تشارك في التحكم في العديد من عمليات الأيض الحيوية وتحتاج ما يكفي من اليود لضمان إتمام هذه العمليات.

وتتمثل أعراض نقص اليود في ظهور مشاكل في الشعر والبشرة، فضلاً عن زيادة في الوزن أو زيادة نسبة الكوليسترول في الدم، فضلاً عن تراجع القدرة على بذل المجهود.

زر الذهاب إلى الأعلى