اذا كنت تطمح بعيش حياة زوجية سعيدة و هنيئة بعيدة عن المشاكل و الخلافات الحادة فتابعنا حصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحه والجمال من خلال مقال يشمل اهم النصائح الفعالة لحياة زوجية سعيدة .

442

الحياة الزوجية عقد بين طرفين فيه مساحة كبيرة من العطاء والتسامح والإيثار والمحبة. ولابد لكل زوجين أن يقتنعا أن التنازل عن الأشياء هو المفهوم الحقيقي للزواج ، ومهما اتفقت طباع الزوج مع طباع الزوجة فلا بد أن توجد تنازلات وتضحيات ،لكي تسير دفة الحياة وتمضي في هدوء نحو شاطيء الأمان .
ولكن هل يمكن أن تتطابق شخصية الزوج والزوجة تماما؟

  • إن من أبجديات السعادة الزوجية هو أن نتعلم فن الاختلاف ،لأن الطرف الأخر ليس صورة طبق الاصل منك و لايمكن أن يكون كذلك .يجب أن نفهم جيداً أنة لا يمكن أن تذوب شخصية انسان فى الأخر مهما كانت الصلة التى تربطهما و المطلوب هو الانسجام المتوازن..
  • قد نرى أحياناً كثيرة أن علاقات زوجية دامت لسنوات طويلة قد تزيد عن ربع قرن، ثم انتهت بالطلاق بعد ذلك و الحقيقة أن ذلك لم يأتى فجأة و دون مقدمات ، و لكن ذلك جاء نتيجة نوع من الخلل بين أطراف العلاقة بمعنى :
    أن هناك طرف يعطى و يعطى ولا يأخذ، و طرف يأخذ و يأخذ ولا يعطى..
    و ذلك خلل فى عملية التنازلات التى تحدث بين الازواج لذلك وجب الإشارة إلى أهمية التساوى أو التقارب فى عملية التنازلات بين الازواج.

  • لابد أن يكون هناك تدعيم لمفهوم الأخذ و العطاء بين الزوجين ، مما يجعل الحياة تسير بينهما و تمضى ولا تتوقف عند الأشياء التافهة التى قد تتسبب فى أزمات.

  • العطاء قد يكون بكلمة أو بلمسة يد ، أو بمشاعر طيبة فيها المودة والاحترام المتبادل .خاصة إذا ما دامت العلاقة الزوجية لسنوات طويلة ، وأصبح الطرفان يملكان من المشاعر والذكريات الكثير ، إلا أن الكلمة الحنونة والمشاعر المتدفقة تجعل الحياة أكثر سعادة.

  • لابد من وضع خطة مرسومة لحياة الاسرة تتناسب مع مستوى الدخل و ذلك حتى لا تكون هناك مشاكل مادية ويجب عدم القياس بالأسر الأخرى لأن كل اسرة لها ظروفها الخاصة بها.

  • يجب أختيار الوقت المناسب للطلبات المختلفة التى نحتاج إليها فى حياتنا اليومية وذلك حتى يكون الطرف الأخر مستعداً لها ، و غير مشغول بأشياء أخرى، ولابد على كل طرف أن يمد يده للطرف الآخر، ولا تكون السعادة على حساب أحدهما.

  • يجب ألا يكون أحد الطرفين أنانيا وألا يهتم كل طرف بنفسه فقط على حساب الأخر ،لأن ذلك لو حدث لأمضي الطرفان أيامهما فى تعاسة شديدة.

  • العلاقة مع الأهل تشكل بعداً مهما من ابعاد الحياة الزوجية السعيدة ، على كل طرف أن يحاول أن يتقبل بعض الاخطاء التى تحدث من العائلة طالما أنها ليست قوية ، لأن ذلك يساعد على تماسك الحياة الزوجية.

  • يعتبر تدخل الأهل فى بعض الامور غير مقبول و ذلك إذا ما إنحاز أى منهما الى الطرف الذى يعنيه.

  • لنتذكر أن السعادة لها تأثير بلا حدود ، و تنعكس على الاولاد و ايضاً على علاقات الانسان بالمجتمع، و تجعله أكثر لطفاً فى التعامل مع الأخرين ، و من ثم تؤدى إلى النجاح فى علاقات الزوجين فى العمل و الحياة .

تصرفات تدمر الحياة الزوجية

-عدم تقديم الاحتياجات الاساسية لعائلتك:

هناك مسؤولية كبيرة على عاتق الرجل وهي أنه مسؤول بان يعيل عائلته بالكامل حتى لو كانت زوجته تعمل، ولابد له من تحمل تلك المسؤولية على الوجه المطلوب بما فيها من مشقة وتعب فالحفاظ على العائلة أمر يستحق العناء، خاصة عندما يستطيع الرجل رسم البسمة على وجوه أبنائه وزوجته، لهذا تناقشي مع زوجك بكل ود حول هذا الأمر، لأن خطورة ذلك قد يؤدي لتدمير العلاقة الزوجية.

-التشاؤم:

حاولي بقدر المستطاع أن تتجنبي إظهار ما بكِ من يأس أو تشاؤم إذا ما تعرضتِ للفشل أو الاحباط ذات يوم، فزوجكِ وأبنائكِ يحتاجون منكِ نظرة تفاؤل لتمنحهم الحياة، ولذلك حاولي دائمًا ان تظهري بأنكِ تملكين عزيمة قوية مليئة بالايمان والأمل والقدرة على مواجهة التحديات والصعوبات مهما كانت.

-العصبية الزائدة من الرجل:

لابد وان يراعي الرجل أن المراة كائن ضعيف مهما بلغت قوتها، وان يتجنب العصبية الزائدة عليها والتي تساعد بشكل كبير في تدمير ما بينهما من علاقات رائعة هذا على جانب القلق والتوتر الذي قد يهدد حياتهما الزوجية بالكامل.

-لا تطلبي منه تجاهل جميع النساء:

اصبحت مجتمعاتنا مفتوحة بشكل كبير وتفرض حياتنا الاجتماعية التعامل مع الاخرين في الكثير من الأحيان، وبذلك فإن الزوج معرض للتعامل مع غيرك من النساء في علاقات اجتماعية عادية بعيدة عن العاطفة ولن يكون من اللائق ابداً ان يتجاهل الجميع لانكِ طلبتي ذلك.

-لا تطلبي منه أن يكون رجلًا مختلفًا:

ففهي كل الاحوال هو رجل وأنتِ قد وافقتي على الزواج منه مع علمكِ التام بما فيه من مميزات وعيوب، ومن الأفضل ان تحاولي من جانبكِ التأقلم على تلك الصفات لانه من الصعب جداً تغيير الطباع.

-ترك الزوجة لبيتها:

هناك الكثير من الزوجات التي تتعمد ترك البيت والتوجه إلى بيت اهلها بمجرد أن تتشاجر مع زوجها، إعتقادًا منها أنه بذلك يتم تأديب زوجها، ويجعله يعرف مكانتها وقدرها، ولكنها لا تعرف أن تكرار هذا الفعل سوف يجعل زوجها ينفر منها ويقلل من احترامه لها كما ستظهر في نظره بصغر عقلها وطيشها، لهذا فكري في الامر أولًا قبل التنفيذ.. فهل يستحق الأمر ترك بيتكِ؟
445

-عدم الشعور بالأمان:

من أهم العوامل التي تساعد على نجاح العلاقة الزوجية هو الشعور بالأمان وبالتالي فإن اختفى هذا الشعور تفسد الحياة الزوجية بالكامل، حيث تعتبر السكينة والطمأنينة من اهم العوامل التي تؤدي إلى حياة سعيدة، وعدم الشعور بذلك قد يكون سبب عدم وجود ثقة متبادلة وقلة الاهتمام.

-لعبة اللوم:

لا تقومي دائمًا بإلقاء اللوم على شريككِ وتنسى ذكر صفاته الجيدة، كوني منصفة حتى لا تدمري علاقتكِ الزوجية بيديكِ، بل وابتعدي عن لوم أو توبيخ زوجكِ أمام الآخرين ايضًا فهذا من شأنه ان يقلل من نظرة الناس له ويسبب له الإحراج، بل تحدثي معه وحدكما وإتبعدي بشكل عام عن مشاركة الأهل أو الأصدقاء في علاقتكما.

نصائح لحياة زوجية سعيدة وناجحة

1- التواصل

تنشأ الكثير من الخلافات الزوجية نتيجة غياب التواصل بين الزوجين. لذا، قد تقبلين أحياناً القيام بأمور لا ترضيك آملة أن يتفهم زوجك ذلك. لكن، من الأفضل أن تعرفي أنه لن يكتشف السر أو يحل اللغز بمفرده، عليك التحدث إليه صراحة بشأن ما يرضيك وما يزعجك وذلك كي لا تعملي على لومه في ما بعد. إذاً، تكلمي بين الحين والآخر وعبري عن مواقفك المختلفة في الشؤون كافة كي لا تتراكم المشاعر السلبية في داخلك لتسبب الخلافات بينك وبين زوجك. فقد تكون الأمور التي تزعجك غير مهمة لكن تراكمها قد يحدث انفجاراً في حياتك الزوجية.

2- التكيف

بالطبع، لست نسخة طبق الأصل عن زوجك. تختلفان في المواقف والطباع والشخصية والعادات الحياتية. لذا، من غير الممكن أن تحققا الانسجام في حال لم تقوما ببعض التفاهمات غير المعلنة. وهنا، يبدو التنازل أمراً ضرورياً، أي أن تتخلي عن بعض مطالبك غير العقلانية وعاداتك غير المفيدة. فهل من الضروري أن تضعي جهاز التحكم على الرف؟ طبعاً لا. إذاً كفي عن إثارة الخلاف بهذا الشأن وتقبلي رغبات زوجك وآراءه.

3- العطاء

تعرفين جيداً أن الحب يعني تبادل العطاء. لكن، انتبهي لا نعني بهذا الهدايا، بل الوقت، الاستماع والجهوزية لمساعدة الآخر، وبالطبع من دون انتظار شيء ما في المقابل. فلكي لا تتحول الحياة الزوجية إلى مجرد إقامة مشتركة، على كل من الزوجين أن يشعر بالرغبة بالعناية بالآخر وأن يقوم بما يسعده. وهنا ندعوك إلى أن تجددي أساليب اهتمامك بزوجك بين الحين والآخر كي لا تتحول إلى روتين يومي ممل.

4- الاحترام

لقد بلغت مرحلة من الحميمية مع شريكك تظنين معها أنه بات بإمكانك أن تكوني غاية في الصراحة أثناء التحدث إليه. لكن إحذري أن تبلغي مرحلة القسوة والتجريح، فهو الشخص الذي تحبين والذي يتعين عليك أن تبدي تجاهه كل الاحترام والتقدير. باختصار، عامليه كما تحبين أن يعاملك.

5- الجهوزية

خصصي بعض الوقت لزوجك، تقاسمي وإياه بعض الاهتمامات. أنتما تعيشان معاً، وبالرغم من ذلك من الضروري أن تخصصا فسحة من الزمن لكما ولكما فقط وحيث كل كل منكما جاهزاً للاهتمام بالآخر والاستماع إليه وحيث ينسى كل منكما انشغالاته الحياتية والمهنية. إذاً، إذهبا إلى مكان ما وتشاركا الهوايات والأفكار…

6- الثقة

ليس من علاقة صحية بمعزل عن الثقة المتبادلة. فقد تدفعك ضغوط الحياة إلى مراقبة كل حركة يقوم بها زوجك وكل كلمة يقولها وربما إلى مراقبة هاتفه. لكن، توقفي! قاومي حالة الشك هذه ولا تحوّلي لقاءاتكما إلى جلسات استجواب لا تنتهي. استعيدي ثقتك بزوجك. هذا أمر ضروري واعلمي دائماً أن الحياة الزوجية ليس عبارة عن نهر يجري بهدوء. وإذا كانت كذلك… هنا تكمن المشكلة.

7- المشاريع

بالطبع، القيام بمشروع مشترك ينفخ في الثنائي روحاً جديدة. فالروتين اليومي قد يقتل العاطفة التي يكنها كل منكما للآخر، لا سيما في ظل الضغوط والمصاعب. لذا، من الضروري أن تقوما ببعض المشاريع المشتركة: السفر، حجز غرفة في فندق، شراء أو تجديد منزل، الحمل،…

8- الخصوصية

لا شك في أن كلاكما يحتاج إليها، ولا سيما على المستوى النفسي والمعنوي. لذا، من الضروري أن يترك كل منكما للآخر فسحة للتنفس من دون أن يسأله: بمَ تفكر؟ ماذا ستفعل؟… ليس على كل منكما أن يبقى ملتصقاً بشريك حياته، بل من الضروري أن تكون لديه، بين الحين والآخر، مساحته الخاصة.
443

شاركها.