تعتبر مرحلة الاطفال من اهم المراحل التي يمر عليها الانسان قد تحدث فيها بعض المشاكل مثل الغيرة الحاقدة و لعلاجها نقدم لك حصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحة و الجمال نصائح لعلاج غيرة الأطفال عبر المقال التالي.

newborn, infant, innocent, beauty, asleep, white, loving, adorable, family, brother, sibling, mother, peaceful, candid

تعتبر الغيرة من الأمراض النفسية التي تصيب الطفل بالسنوات الاولى من عمره و تحتاج للمتابعة و العلاج كغيرها من المشاكل التي يمكن أن يواجهها الطفل مثل الكذب و السرقة و العناد ، حيث أن الغيرة تقلل من نشاط و حيوية الطفل و تجعله عدائي لحد كبير ، كما إن الشجار كما قلنا سابقاً أنه أحد معالم الغيرة و أيضاً يعتبر البكاء الكثير و العبث بالادوات المنزلية الخطيرة و التعلق الكبير باحد الوالدين هو أيضاً من معالم الغيرة و خصوصاً عند ولادة طفل صغير على العائلة و يوجد من هو أكبر منه .
أما المرحلة الاكثر خطورة بالغيرة هي وصول الطفل لحالة من الإنطوائية و العزلة ، و عدم الإقتران و اللعب مع زملائه و اصحابه و الهروب من البمحالس التي تحتوي على أطفال من عمره حتى من أقاربه و ممن يحبهم ، حيث أنه يشعر بعدم الإهتمام و أنه شخص عادي لا يحبه أحد ، و يكون هذا عكس الواقع تماماً .
إن الغيرة مرض نفسي يجب مراعات الطفل و الإنتباه إليه حتى عندما يتعدّى عمر السابعة ، وذلك لأن الأباء يعتقدون أن الطفل أصبح كبيراً و يقدر على التعبير و الطلب هما يريد ، و لكن بهذه المرحلة تكون الغير دفينة بنفسه و لا يسنطيع التكلم بها و لككنها تظهر عند التعامل مع من هم بمثل عمره و تظهر علاماتها بالعنف و التوتر و الصراخ الذي ليس له أسباب حيث أنه يعتبر هذه فرصة للفت أنظار أبويه .

الأبن الأكبر يحاول لفت انتباهك بأي طريقة

فهو لا يفهم لماذا تحتاجون طفلًا آخر في البيت؟ هل لازلتم تحبونه؟ هل تستبدلون الآخر به لشئ فعله؟ ألم يكن طفلًا مهذبًا ويطيعكم؟ قد يقوم بأحد التصرفات التالية للفت إنتباهك أنت وزوجك:
التراجع – النكوص: قد يتراجع ابنك لبعض التصرفات أو السلوكيات التي قد سبق أن تخطاها مثل: الشرب من “البيبرونة” أو الجلوس في كرسي السيارة الصغير أو حتى بلل السرير أثناء النوم.
العنف تجاه المولود الجديد: خاصة إذا شعر إبنك بأنكم تستبدلون المولود به: فمثلا يلبس المولود ملابسه القديمة أو يستعمل بطانيته المفضلة أو غير ذلك.
عادة ما تكون هذه التصرفات غير إرادية وتعتبر رد فعل لاهتمامك بالمولود الجديد. يمكنك محاولة تفاديها عن طريق:
راعي التغييرات . فمثلا، إذا كان الأبن الأكبر ينام في سريرك ثم تم نقله إلى غرفته بمجرد ظهور المولود الجديد سيشعر بالاضطهاد ويفسر ذلك أنكم تفضلون المولود الجديد أكثر منه.
قد يلجأ الإبن الأكبر لأغراضه القديمة للشعور بالألفة والأمان. اتركيه يلعب ببطانيته المفضلة بينما تتبعين اقتراحات سوبرماما للسيطرة على الوضع.
حاولى ألا تستخدمي أغراضه القديمة للمولود الجديد إلا بعد طلب إذنه أولا. اشرحي له أن بإعطائه الأغراض القديمة للمولود يمكنه الحصول على أغراض أخرى أكثر ملائمة لسنه الآن.

إقتراحات السيطرة على الغيرة

قد يكون إبنك الأكبر متحمسا لوجود مولود جديد في أول الأمر، ولكن كما تعلمين، فالأطفال يمكنهم تغيير رأيهم في أي وقت. يختلف تعامل الطفل مع الوضع الجديد بإختلاف شخصيته؛ فالأطفال الأكثر مرونة وتحكما يتأقلمون أسرع من الأطفال الحساسين. في جميع الحالات، جربي بعض الإقتراحات التالية لمعالجة الوضع. إعطي طفلك متسعًا من الوقت ليتأقلم ولا تسأمي بسرعة.
إعطيه دورًا خاصًا: إذا تركتيه يساعدك في بعض الأمور البسيطة المتعلقة بالمولود الجديد، ستفاجأين بإستعداده لتحمل المسئولية. من الأدوار التي يمكن أن يساعد فيها: يناولك الحفاضات والكريمات أثناء التغيير أو صب المياه على ظهر وأرجل المولود أثناء التحميم. يمكنك أيضا أن تتركيه يحمل المولود إذا كان جالسا، فضعي المولود على حجره لمدة قصيرة. لا تتركيهما وحدهما طبعا!
إسأليه رأيه. دعيه يختار الملابس التي يلبسها المولود اليوم .
اطلبي منه أن يحكي حكاية للمولود: فالأطفال الصغار لديهم قدرة على التسلية بجميع أنواعها، فسيرقص ويغني و يفتعل تعبيرات مضحكة. من ناحية فقد وجد الإبن الأكبر أشد معجبيه: المولود الجديد الذي يبدو منبهرًا بأي شئ يقوم به. من الناحية الأخرى: هذه بداية جيدة لبدء العلاقة الوطيدة بين الطفلين.
شاهدوا المولود معا: حتى أثناء النوم يمكنكما التأمل معا؛”أنظر كيف يحرك يده الصغيرة” أو “ترى ماذا يفكر الآن؟”
إقرأي له القصص عن دوره الجديد: فالقصص عن الأطفال الكبار غير الراضين عن المولود الجديد ستشعره أنه ليس وحده وأن شعوره طبيعي. والقصص عن الحب المتبادل بين الأخوة ومسئولية الأخ الكبير ستوضح له دوره كقدوة وتشعره بالمسئولية.
دعيه يحكي قصة من نسج خياله عن الأسرة بينما تقومون بإحدى الأعمال الفنية. إتركيه يقرر أي الصور يضعها في كل موقف ويحكي القصة مما يظنها وجهة نظر المولود الجديد.
تعاطفي مع مشاعره: تحدثي مع الأبن الأكبر و أعلميه أنك تقدرين شعوره وتفهمين حالته. أحيانا كل ما يحتاجه هذا الطفل الصغير هو بعض التعاطف وفرصة يعبر فيها عن غضبه.
اقضي بعض الوقت معه وحدكما: إما لمشاهدة الكرتون المفضل لديه أو لتلعبوا بالمكعبات أو للرسم. هذا الوقت سيشعره بأهميته في حياتك.
دعيه وشأنه: ربما لا يريد المساعدة مع المولود ، فإتركيه ليلعب ويلهو قليلا وإتركي له مساحة للتأقم. سيحتاج بعض الوقت ثم تجديه يستوعب الوضع شيئا فشئ!

كيف تتكون الغيرة و مظاهرها على الطفل :

عندما تبدأ الام في الحمل مرة أخرى مع يشعر الطفل أن شيئًا جديدًا استحوذ على اهتمامها و نقص من الحنان له يبدأ الطفل بالشعور بالغيرة من الذي أخذ انتباه امه عنه و تتباين أساليب التعبير عن الغيرة لدى كل الأطفال مما يجعل من كشفها أمرًا صعبًا حتى لو لم يظهرها الطفل ، حيث تظهر الغيرة بأسلوب تعبيري مصطنع يخفي فيه الطفل مشاعره الحقيقية و يقوم بضم اخيه الجديد و اظهار الحب له و ضمه و تقبيلة و هو في حقيقة الأمر يود الفتك به ، لكن هناك عددًا من التصرفات يفعلها الطفل بشكل لا إرادي تظهر غيرته من المولود الجديد مثل الحبو يبدأ الطفل بالحبو مثل أخيه الرضيع أو مص الأصابع أو البكاء و الصراخ أو أن يطلب من الام أن تطعمة ، استعمال لغة الطفل الرضيع لكي يقلد أخاه ، شرب الحليب و الماء من الزجاجة ، النوم على سرير الطفل ، الإلتصاق بالأم في كل وقت ، اعتلال الصحة و تقصان الوزن ، الكأبة و تعكر المزاج ، قلة النوم ، الخوف الشديد ، تقريب أحد الألعاب إليه مثل الدمى و لا يتخلى عنها حتى لو خرج من المنزل ، عدم طاعة الأم و عنادها ، السلوك العدواني ككسر الأواني و الفاز بالمنزل و القسوة على الحيوانات .

أهم أسباب الغيرة :

بالطبع لا يلجأ الطفل لهذا السلوك إلا نتيجة لعدد من الأسباب المنطقية لعل أهمها الشعور بعدم الأمان لان الطفل يريد أن يشعر أنه مهم بالنسبه إلى والديه ، الغيرة من اخوة المولد لكثرة تدليل الام له فنجد ان بعض الامهات تكثر من تديل المولود الجديد و تهمل طفلها الاول قليلًا ، المقارنة بين الأخوة نجد ان الكثير من الاخطاء التي تقع بها الام هي مقارنة الطفل بأخوته في التحصيل الدراسي و الذكاء أو الجمال ، الغيرة من الطفل المعاق لشعورة بالحرمان ، او العقاب الجسدى و النفسي لطفل دون سواه عدم سماح الاهل للطفل بإظاهر و ابداء غضبه مثل اخيه الرضيع ، الانانية عند الطفل حيث نجد أنه كلما زاد الشعور بالأنانية عند الطفل كلما زاد الشعور بالغيرة ، ضعف ثقة الطفل بنفسه عامل من عوامل ظهور الغيرة على الطفل .

19

فعلى الأب والأم القيام ببعض الخطوات التالية لمساعدة طفلهما على تقبل الطفل الجديد إن كان أخ أو أخت ومنع وقوع مشكلة الغيرة وتفاديها:

تهيئة الطفل نفسياً بقدوم طفل آخر إلى المنزل، على الوالدان عند الإقدام في بناء أسرة نموذجية صحيحة، يجب أن تكون مهيئة للمفاجآت وأن تمهد لكل شخص عن أي شخص يمكن أن يدخل إلى العائلة وتمكنه من أن يتقبل ذلك بكل إرتياح وسلامة، وعلى والدان أن يربطان الطفلان ببعضهما البعض ويعرفان الطفل الأول بطفل الآخر قبل مجيئه، لتغلب على المشاكل لاحقاً وزرع المحبة في نفس الطفل لأخوه من أول لحظة.
العمل على تشويق الطفل بإستقبال مولود جديد قادم إلى العائلة، وأن عليه الترحيب به، وإنتظاره طيلة الشهور التسعة خلال الحمل ، وعلى الوالدان إخباره قصص جميلة عن هذا الطفل وعن الألعاب الشيّقة التي سيقومون بها مع بعضهم البعض وكيف سيتشاركون نفس الغرفة ويساعدون بعضهم البعض لبلوغ أهدافهم سوياً.
يجب على الأم والأب تعزيز الإنتماء الأسري لدى طفلهما، وأن عليه أن يشاركهما شراء كل شيء يريدونه لطفل الجديد من إحتياجات وملابس.
عدم أذية مشاعر طفلكما بعد قدوم الطفل الجديد، إذا حاول أن يمسكه أو يلاعبه مثلاً وهو حديث الولادة بطريقة خاطئة، حاولوا أن تفهموه أن هذا يؤذيه أو إنه صغير جداً ولايتحمل ذلك، ولكن بطريقة لا تؤذي شعوره وتجعله ينفر منه.
عدم إهمال طفلكما، عندما يشعر الطفل أنه مهمل وأن مكانه بهذه الأسرة لا شيء وأن والديه لا يهتمون به ويؤثر سلبياً على نفسيته، فيظهر ذلك على سلوكياته ويتصرف بطريقة سيئة جدا.ً
عليكما الإبتعاد عن التمييز ، ويجب أن يمنح الطفل كل شيء إيجابي ليعطي أفضل ما عنده لكل أفراد الأسرة بلا إستثناء.
الحرص على تقديم الحب والإحترام والإعتناء لطفلكما، فهو كل ما يحتاجه بهذه الفترة ومحاولة إستخدام أسلوب المناقشة وإعطاء الفرص والرعاية.

هناك سبع قواعد سلوكية تساعد الوالدين على وقاية طفلهما من الوقوع في شرك الغيرة من أخيه الجديد:

1- الحرص على التهيئة النفسية والتمهيد لقدوم أخ جديد:

غاية أي والديْنِ في الدنيا تكوين أسرة ناجحة، وأهم أسس النجاح تهيئة أجواء الأسرة لكل جديد، وعدم مفاجأتها بالأحداث التي قد تكون للبعض صادمة.. فأي شيء في الدنيا حتى تتقبله النفس الإنسانية يحتاج للتمهيد مسبقا لتقبله بارتياح وأمان.

وتهيئة طفلك لاستقبال مولود جديد يساعده على الوقاية من نيران الغيرة، وهذا التمهيد يبدأ من بداية بروز بطن الأم إلى وصول المولود الجديد بالسلامة، وطرق التهيئة كثيرة فلنحرص على أن تغذيها أساليب المداعبة والملاطفة وربط الطفلين نفسيا ببعضهما وبالأسرة بكل حب واحترام.

2- التشويق:

ساعدي طفلك على الشعور بالشوق لقدوم أخيه، واجعليه يعيش شهور الحمل يوما بعد يوم، بمختلف الأساليب كرواية الحكاية أو القصة الليلية التي تتحدث عن الأخوة وعن عطف الكبير على الصغير واحترام الصغير للكبير، والمشاركة في الحياة واللعب معا؛ لأن التشويق يساعد الطفل على بلوغ الهدف من التهيئة، وتقبل الطفل القادم بسعادة.

3- عززي الانتماء للأسرة:

نمي في طفلك الانتماء للأسرة بمشاركته الرأي في جوانب مختلفة، قد يبدو الأمر معقدا، لكنه في غاية السهولة.. مثلا اجعليه يشارك في شراء احتياجات طفلك القادم، وامنحيه شعورا بأن هذه الأشياء هدية منه للمولود الجديد.

4- لا تؤذي مشاعر طفلك قبل وبعد مجيء المولود الجديد:

قبل الولادة: يصدر طفلك سلوكيات تلقائية لا يقصد بها الإيذاء في أغلب الأحيان، كأن يهبط على بطنك فجأة، أو يرفسها بقدمه مرة.. لا تنهريه وتحدثي معه بهدوء وأفهميه أن ما يفعله يؤلمك ويضر أخاه الجديد.

بعد الولادة: تدفع الطفل فطرته للتعرف على أخيه الجديد فيحاول ملاعبته كأنه في عمره وهو لا يدرك تماما أنه ما زال عاجزا عن مشاركته اللعب، وأنت لا تدركين ذلك فتخافي على مولودك، وتمنعي طفلك من اللعب معه والتعرف عليه.

قد تكون هذه الحركات تلقائية وعفوية، وقد تكون مقصودة، ولكن تعاملك معها هو الذي يساعد طفلك على التمتع بالسلوك الإيجابي، ويحميه من الغيرة.

5- دعي طفلك يكتشف أخاه بلا مخاوف:

لا تعارضي فطرة طفلك، وامنحيه فرصة اكتشاف أخيه الصغير، وشاركيه ذلك وحدثيه عن ضعف المولود الجديد وحاجته للمساعدة خاصة منه وامنحيه فرصة أن يكون الحارس الشخصي، وعززي فيه دور القوة والبطولة في الحفاظ على هذا الكائن الجميل الجديد في الأسرة، وابتعدي عن كلمة (لا) التي تستخدمينها كثيرا معه، فكلمة “لا” تدفعه لمواصلة رغبته في الاكتشاف بطرق أخرى قد تؤذي أخاه الصغير.

6- لا تهملي طفلك:

ما يدفع الطفل للغيرة هو الشعور بالتهديد، تهديد مكانه داخل الأسرة، وفي قلوب والديه، وتهديد في الحد من الاهتمام، كل تلك التهديدات تظهر داخل نفسية طفلك نتيجة إهمالك له بعض الوقت.

الحياة الأسرية شراكة، وما دام هناك طفل جديد ستزداد المسئوليات داخل نطاق الأسرة، وأفضل شيء لعلاج ذلك دون أي ضرر هو تحقيق الشراكة الحقيقية في تحمل المسئوليات والمهام المختلفة وإشراك الطفل فيها حسب قدراته الصغيرة.

7- ابتعدي عن سياسة التمييز وامنحي طفلك الإيجابية:
احرصي على احترام شخصية طفلك، ومعاملته بكل محبة، وعالجي أي سلوك خاطئ منه بلا غضب ولا نفور، واستخدمي الحوار في مناقشة أخطائه فتأكدي أنه يتعلم منك كل شيء، لذلك امنحيه فرصة أن يتعلم بإيجابية، وحاولي تعزيز شعوره بالحب تجاه أخيه بعدة وسائل كأن تخبريه بحاجة أخيه الصغير لرعايته، وأن تشتري هدية وتمنحيها له على أنها من أخيه، وخياله سيمنحه فرصة تصديق الأمر ويزداد حبه وانتماؤه لأخيه.

20

شاركها.