الثلاثاء, مارس 19

الصلاة في الإسلام هي أحد أهم أركانه، والدعاء من أهم الوسائل التي تساعدك في التقرب من الله واستجابته له لك فيما تريد، فإذا قمت بالدعاء مع الصلاة سوف يكون في ذلك تقرب أكثر من الله، وهناك الكثير من الأدعية التي تساعدك في طلب الرزق أو فك الكرب وإزاله الهموم، ولكن هل تعلم ما هو دعاء القنوت؟

ما هو دعاء القنوت

يعلم البعض ما هو مفهوم دعاء القنوت في حين يتسأل الكثير من الأشخاص ما هو وماذا يعني،  والقنوت المقصود به هو الخلاص في عبادة الله  وإلحاح في الدعاء، حيث قال سبحانه وتعالي في سورة آل عمران الآية 43 “يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ” ويجب أن تعلم أن دعاء القنوت يجب أن يتم داخل الصلاة ويكون  بعد الركوع الأخير، يمكن أيضًا أن يكون قبل الركوع الأخير فهذا جائز وهذا جائز.

 

دعاء القنوت من السنة النبوية

 

  • روى أبو داود (1425) والترمذي (464) والنسائي (1746) عن الْحَسَن بْن عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال : عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي قُنُوتِ الْوِتْرِ : ( اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ ، فإِنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ ، وَإِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ ، وَلا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ ، ولا منجا منك إلا إليك ) . والجملة الأخيرة “لا منجا منك إلا إليك” رواها ابن منده في “التوحيد” وحسنها الألباني

 

  • وعن عمر رضي الله عنه أنه قنت في صلاة الصبح فقال: “بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستعينك ونستهديك وسنتغفرك ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير كله نشكرك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك الجد بالكافرين ملحق . اللهم عذب الكفار أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك” رواه عبد الرزاق في مصنفه والبيهقي في شعب الإيمان.

 

في أي صلاة يتم دعاء القنوت

 

  • والقنوت سنة في الوتر في جميع أيام السنة، قاله أحمد وغيره، والأفضل أن يكون بعد الركوع ، وإن كان قبل الركوع فلا بأس ، لما روى حميد قال: سئل أنس عن القنوت في صلاة الصبح فقال “كنا نقنت قبل الركوع وبعده” أخرجه ابن ماجه. وأما القنوت في صلاة الصبح فقد اختلف الأئمة رحمهم الله في مشروعيته فذهب أحمد وأبو حنيفة رحمهما الله إلى أنه لا يسن القنوت في صلاة الصبح ولا في غيرها من الصلوات سوى الوتر.
  • روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهراً يدعو على حي من أحياء العرب ثم تركه. وعن أبي مالك قال: قلت لأبي إنك صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ههنا بالكوفة نحوا من خمس سنين أكانوا يقنتون في الصبح؟ قال : أي بني محدث. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والعمل عليه عند أكثر أهل العلم.
  • وذهب مالك والشافعي إلى أن القنوت في صلاة الصبح سنة في جميع الزمان ، لأن أنسا قال: ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا . رواه أحمد، وكان عمر رضي الله عنه يقنت في الصبح بمحضر من الصحابة وغيرهم. والخلاف في ذلك يسع الجميع، لأنه من الخلاف المعتبر ، ولا ينكر فيه على المخالف. ويسن أن يسجد للسهو إن ترك القنوت عند بعض من قال بسنيته في صلاة الصبح.

 

 

شاركها.