تنشب خلافات دائمة بين الموظفين داخل مكاتب العمل حول درجة حرارة التكييف، فهناك من يشعر ببرودة عالية لا يستطيع تحملها، والعكس صحيح بالنسبة لآخرين لا يطيقون الحر، من هنا توصل باحثون في جامعة كونكورديا الكندية إلى حل يُنهي هذه المشكلة من جذورها، لاسيما وأن حرارة التكييف تؤثر إيجاباً أو سلباً على إنتاجية الموظفين. ابتكر الباحثون نظاماً يتيح للموظفين التحكم في درجة حرارة التكييف ونوعية الهواء وحتى الإضاءة حسب تفضيلات كل موظف على حدة.

وصمم الباحثون هذا النظام الذي لا يزال في مراحله الأولية ليقوم بتحسين معدلات التهوية ودرجة حرارة الجو المحيط والإضاءة الاصطناعية والطبيعية، استناداً على أجهزة استشعارية في جميع أرجاء المكتب، ليتكيف مع احتياجات كل موظف.

وقام الباحثون بالأخذ في الاعتبار العديد من المعايير بما فيها عمليات تبادل الطاقة في جميع أنحاء المكتب، المعايير البيئية الداخلية والخارجية وأسعار الطاقة ونوعية الهواء في الأماكن المغلقة وأنشطة الموظفين والتفضيلات الشخصية لهم.

وأوضح الباحثون أن الطريقة المقترحة تعمل بمثابة “عقل” خلف نظام يصنع قراراً قائماً على منصة سحابية لإدارة الطاقة، مشيرين إلى أن نظامهم يهدف إلى تقليل تكاليف الطاقة وزيادة إنتاجية الموظفين في الوقت ذاته.

وأشار الباحثون إلى أن نظامهم المقترح قادر على تحسين إنتاجية الموظفين بنحو 1000 دولار سنوياً للموظف الواحد، بمعدل 20 دولاراً للساعة الواحدة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

شاركها.