نمط حياتك يحدد موعد نومك الامثل

هل هناك وقت مثالي يجب أن تنام وتستيقظ فيه كل يوم، حتى تحقق فكرة الحصول على القسط المناسب من النوم سنقوم بشرح ذلك في التقرير التالي.

جسمك يقوم بشكل طبيعي بمتابعة ترتيب الليل والنهار؛ لتحديد أنماط النوم، ويعد هذا هو السبب في طريقة عمل الساعة البيولوجية الخاصة بك، التي تعمل على محاذاة بشكل وجود أو غياب الضوء أو على وجه التحديد أشعة الشمس بشكل دقيق.

ففي كل صباح، عندما يتعرض جسمك للضوء، فإن دماغك ينقل الرسائل إلى بقية جسمك؛ بأن وقت الاستيقاظ قد حان، مما يتسبب في ارتفاع في درجة حرارة الجسم، كما يتم تحفيز إنتاج الكورتيزول، وهو هرمون ينظم عملية التمثيل الغذائي.

ومن ناحية أخرى، عندما يتلاشى الضوء، فإن مستويات الميلاتونين الخاص بك تبدأ في الارتفاع والاستمرار في ارتفاعها خلال الليل، حتى تعزز القدرة على النوم التي يفتقدها الكثيرون ممن يقلبون ليلهم نهاراً ونهارهم ليلاً.

الوقت المثالي للنوم للشخص الطبيعي

إذا كنت ترغب في محاكاة طبيعة ساعة جسمك البيولوجية المرتبطة بالضوء والطبيعة المظلمة، فإن هذا يعني أن وقت النوم الأمثل سيكون حوالي 10 مساء، وسوف يكون وقت الاستيقاظ حوالي الساعة 6 صباحاً، لمحاذاة شروق الشمس وغروبها.

إن أقوى رغبة للنوم كشخص بالغ، تكون ما بين الساعة 2 و4 صباحاً، لذلك يجب عليك أن تكون نائماً في هذه المرحلة، أما المرة الأخرى من اليوم، فستكون لديك فيها الرغبة المماثلة للنوم ما بين 1 و3 بعد الظهر، ولكنك إذا كنت قد نمت جيدًا في الليل، فإن مرحلة ما بعد الظهر لن تضرك بشكل كبير، وستستطيع أن تتفاداها بكل سهولة.

كيفية تحديد وقت النوم بالنسبة لنمط حياتك

لا تحتاج إلى أن يكون نفس وقت النوم مطابقاً للجميع، يمكنك بكل سهولة أن توفر الوقت المثالي للنوم وفقاً لطبيعة يومك وعملك، ونمط حياتك، اتبع تلك النصائح التالية:

1- حدد مقدار النوم الذي تحتاجه، وهو ما يتراوح بين 7 و9 ساعات بالنسبة لمعظم البالغين، ومن 8 إلى 10 ساعات للمراهقين الأكبر سناً، ومن 9 إلى 11 ساعة من عمر 6 إلى 13 سنة، وما يصل إلى 14 ساعة لمرحلة ما قبل المدرسة.

2- تحديد وقت النوم، فإذا كنت شخصاً بالغاً، وبحاجة إلى الاستيقاظ الساعة 6 صباحًا، يجب أن تكون نائمًا 8 ساعات بشكل متوسط، وهو ما يعني النوم الساعة 10 مساء، وهو وقت النوم المثالي.

مخاطر النوم بعد الساعة 12 صباحًا

إذا كنت تحب البقاء حتى وقت متأخر من الساعات الأولى من اليوم، فإن هذا قد يجعلك أكثر عرضة للقضايا النفسية، فقد ارتبط النوم متأخراً بالخطر المتزايد من المشاكل السلوكية والاكتئاب والاضطرابات العاطفية الموسمية.

كما اكتشفت دراسة أجريت على العمال اليابانيين أن وقت النوم المتأخر يرتبط ارتباطاً كبيراً بارتفاع معدل انتشار أعراض الاكتئاب، حيث أجريت دراسة أخرى على 7 طلاب من المرحلة الجامعية، فوجدت مستوى أعلى من التركيز على الجوانب السلبية في حياتهم، وهي ظاهرة يطلق عليها اسم «التفكير السلبي المتكرر»، بين أولئك الذين كانوا نشطاء في وقت متأخر من الليل.

الاستيقاظ في مرحلة الـ«براهما موهورثا»

ويعتقد وفقاً لـ«الأيورفيدا» – منظومة من تعاليم الطب التقليدي التي نشأت في شبه القارة الهندية، وانتشرت إلى مناطق أخرى من العالم- أن الاستيقاظ في مرحلة الـ «براهما موهورثا»، الاستيقاظ قبل ساعة واحدة و36 دقيقة من شروق الشمس، يعد هو الوقت الأكثر مثالية، بحيث يحدث فيها مزامنة لمستويات الطاقة داخل جسمك مع الشمس، كما أن تلك الفترة تتميز بالهدوء الشديد والوقت الأمثل للتأمل.

أما إذا استيقظت بعد الساعة السادسة صباحاً، فإنك وفقا لــ«الأيورفيدا» قد دخلت إلى مرحلة «كافا» من اليوم، وتتميز بالثقل والبطء. سيترجم هذا إلى نظام جسمك أنك تريد أن تصبح بطيئاً وكسولاً خلال يومك.

روتين النوم هو العامل الأكثر أهمية

كما وجدت الكثير من الدراسات على بعض الطلاب، أن أولئك الذين يعانون من مواعيد النوم غير المنتظمة، يعانون من أداء أكاديمي سيئ مقارنة بأقرانهم الذين يتمسكون بروتين في النوم.

زر الذهاب إلى الأعلى