أكد وزير التسامح الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن ما حققه “مشروع تعزيز التسامح بين المدارس الحكومية والخاصة..على نهج زايد” من نتائج مبهرة تساهم في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين طلاب المدارس على اختلاف مراحلهم العمرية ولغاتهم ومستواهم الاجتماعي. وقال الشيخ نهيان بن مبارك إن “ما تحقق في المرحلة الأولى يعد إنجازاً حقيقياً يمكن البناء عليه”، مثمناً التعاون المثمر بين وزارتي التسامح والتربية والتعليم في هذا المجال والذي كان له أبلغ الأثر في تحقيق الأهداف السامية من هذا المشروع الرائد.

جاء ذلك خلال تفقد وزير التسامح الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، للمشاريع والأفكار التي أنجزها طلاب المدارس الحكومية والخاصة المشاركة في المشروع.

تآخي وتسامح
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك أن مشروع “تعزيز التسامح بين المدارس الحكومية والخاصة بالدولة” الذي يركز على تحقيق التآخي من خلال تنفيذ مبادرات مشتركة في التسامح على مستوى الطلاب والمعلمين والإداريين وأولياء الأمور وكذلك على مستوى تبادل الأفكار والخبرات من خلال الأنشطة المدرسية اللاصفية والبرامج التطوعية ومبادرات الخدمة العامة، بحيث تتاح الفرصة لطلاب المدارس الحكومية والخاصة كي يتعلموا ويعملوا معاً ويمارسوا الأنشطة المدرسية معاً، ومن خلال ذلك يتعلمون القيم والمبادئ وقواعد السلوك المرتبطة بالتسامح والتعايش في إطار السعي المخلص والجاد لإعلاء القيم الإنسانية وفي القلب منها التسامح الذي يمثل أحد أهم مميزات المجتمع منذ تأسيس الدولة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان النموذج والقدوة في التسامح والتعايش وقبول الآخر.

وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلها المدرسون والقائمون على المشروع، مثمناً الحماس الكبير الذي لمسه من الطلاب للمشاركين من المدارس الحكومية والخاصة وهو ما يعد دافعاً كبيراً للمزيد من الخطوات الذي يحول التسامح من قيمة نسعى دائما إلى تعزيزها إلى نهج حياة داخل المدارس.

وأكد أن ذلك النهج يضمن لنا مستقبلاً مشرقاً ومزدهراً ليس على مستوى الإمارات فقط وإنما في ربوع العالم أجمع لأن هؤلاء الطلبة هم رجال المستقبل وصناعه، فغرس التسامح والتعايش فيهم بدلاً عن العنف والتنمر، والتعاون بدلاً عن الصراع فلا شك أنهم سيكونون بحق بناة المستقبل المشرق.

القوة الناعمة
وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك أن التسامح في الإمارات هو جزء لا يتجزأ من القوة الناعمة للدولة ويقوم على الحوار النشط بين الجميع بحيث يمارسون تبادل الأفكار والمعلومات الصحيحة والاستماع باحترام إلى أفكار وآراء الآخرين والتعايش معهم في جو من الصداقة والأخوة والسلام، مؤكداً أن البداية مع المدارس حققت نتائج مبهرة وأن العمل مستمر في كافة المؤسسات ومع كافة فئات المجتمع ليكون التعايش والتعاون هو منهج الجميع من أجل حياة أفضل للجميع.

ونبه إلى أن هذه المفاهيم الواضحة للتسامح في الإمارات تؤكد أن التعليم له دور مهم في إعداد الطالب كي يعيش حياته مع الآخرين في سلام ووفاق فالتعليم أداة أساسية لتنمية السلوك الاجتماعي المتسامح وتحقيق الفهم والاحترام للثقافات والحضارات المختلفة.

من جانبه أشاد وزير التربية والتعليم حسين الحمادي، بالجهود الكبيرة التي يقوم بها الشيخ نهيان بن مبارك لتعزيز قيم التسامح داخل المجتمع الإماراتي وخارجه بطرح صورة المجتمع الإماراتي المرحب بالجميع والذي يعد نموذجاً فريداً في التسامح والتعايش، مؤكداً أن التعاون الاستراتيجي بين وزارتي التربية والتسامح يهدف إلى توعية الطلاب وتعزيز قيم التسامح لديهم.

تعاون وتواصل
وأشار إلى أن مشروع “التآخي بين المدارس الحكومية والخاصة على نهج زايد” الذي انطلق في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي يمثل أحد ثمار هذا التعاون الاستراتيجي، مؤكداً أن هذا المشروع اعتمد على أفكار مبتكرة تعزز التعاون والتواصل بين الطلاب والمدرسين وأولياء الأمور من مختلف الجنسيات في إطار البرامج والأنشطة التعليمية وأن ما تحقق يمثل بداية يمكن استثمارها والبناء عليها في المستقبل.

وأشاد بالجهود المخلصة لوزير التسامح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، لتعزيز القيم السامية لدى كافة فئات المجتمع.

شاركها.