نورة الكعبي: وزارة الثقافة تبحث عن الفجوات لملئها ونقاط القوة لتعزيزها

أكدت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، نورة الكعبي، سعي بلادها لتحقيق تطوير حقيقي ومتنامي، في الصناعة الإبداعية، وصياغة السياسات الثقافية التي ترتقي بهذا القطاع. وقالت: “في الحقل الثقافي تعمل الوزارة على فهم ما الذي أنجز في السابق، ومالذي نحتاج له اليوم، وكيف نساهم في مستقبل الثقافة في بلادنا”.

وأوضحت خلال مشاركتها في جلسة حوارية بعنوان”مساحات ثقافية” بمناسبة مرور عشرة أعوام على تأسيس جامعة نيويورك أبوظبي وذلك بمقر الجامعة، أن الوزارة أجرت دراسات ومقارنات معيارية مع عدد من دول العالم الرائدة في مجال تمكين القطاع الثقافي بهدف الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية وهو ما نتج عنه تصميم استراتيجية جديدة للوزارة وفق قطاعات ومستهدفات محددة.

وأضافت الكعبي: “كيفية تحديد معنى القطاع الثقافي، يتعلق أيضاً بنشر الوعي وتعزيز الابتكار في مجتمعاتنا، وتداخله مع قطاعات عديدة، وبهذا الإدراك وأهميته ندرك كيفية العمل في الحقل الثقافي وتعزيزه من منظور الوزارة والنظم في بلادنا”.

وشددت الكعبي على سعي الوزارة لتطوير منظومة ثقافية متكاملة تحافظ على الهوية الوطنية، والمساهمة في المنظومة الاقتصادية، ونوهت إلى أن ذلك يتطلب تطوير مجموعة من السياسات والتشريعات و اللوائح و البرامج التي تمكن المؤسسات والمبدعين والموهوبين وترتقي بالقطاع الثقافي في الدولة.

وقالت: “حين نتحدث عن القطاع نفسه، الإنتاج في الحقل الإبداعي، أو الموهبة، التي تعتبر محور الثقافة الإبداعية وكيف لنا أن نقيس ذلك وهذا ما نعمل عليه في الوزارة، وحين ننظر للماضي حين لم يكن لدينا بعد نظرة عميقة اتجاه الثقافة والسياحة، واليوم مع معارض الكتاب ومعارض الفنون ولوفر أبوظبي، والمتاحف العديدة والفعاليات الكبرى، وبينالي الشارقة، ومركز الفجيرة للفنون، وغيرها الكثير، بين دبي، ورأس الخيمة في صناعة الأفلام والإنتاج الروائي السينمائي، إلخ، نرى بذلك اليوم كل إمارة تساعد في نحت مفهوم القطاع الثقافي المتنامي في الإمارات”.

وأضافت: “نحن كوزارة نبحث اليوم عن الفجوات، لملئها، ونقاط الضعف لتغييرها، ونقاط القوة كذلك لتعزيزها، كيف لنا كوزارة تخطي مسألة وضع القوانين والتنظيم بل أن نأخذ القطاع ككل للمستوى التالي في الإمارات والمنطقة”.

و أكدت مواصلة الوزارة تطوير وتنفيذ سياسات تهدف للاستفادة من التكنولوجيا الرقمية في عالم الفن والثقافة فضلا عن رسم الاستراتيجيات التي تدعم ريادة الأعمال الثقافية، وقالت : “نعمل على تطوير مؤشر حول مساهمة الصناعات الثقافية والابداعية في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، حيث يحتل الفن والثقافة والابداع والابتكار مركز الصدارة”.

وقالت الكعبي: “مسؤوليتنا توجيه الشباب لتمكينهم من تحقيق أهدافهم والبدء في تنفيذ مشاريعهم الناجحة وذلك من خلال بناء وتطوير البنية التحتية الثقافية، وتعزيز المشاركات الشبابية في البرامج الثقافية العالمية وهو ما من شأنه توسيع مداركهم وإبداعاتهم، و يتمتع شبابنا بطموح كبير ورغبة في تجربة أشكال مختلفة من الفن، والتحدي الآن تحويل أحلامهم وطموحاتهم الابداعية إلى وظيفة في المستقبل ومهنة قابلة للتطبيق في المجال الثقافي وهنا يأتي دور الصناعات الثقافية والابداعية”.

وأضافت: “أرى أننا نحتاج للتركيز على المواهب والشراكات الثقافية، مهمتنا كوزارة ثقافة تطوير ما يتعلق بالسياسات الثقافية وإبراز المواهب الإماراتية للعالم، ولدينا مسؤولية لتعريف الآخر بغنى ثقافتنا داخل وخارج الإمارات، بالنظر للنماذج الفنية الواعدة في البلاد نتعاون مع الجميع لمستقبل المواهب الملهمة في الإمارات”.

زر الذهاب إلى الأعلى