هايتي: العثور على جثث 28 شخصاً غرقوا قبالة الباهاماس

عثر على جثث 28 هايتياً قضوا في عرض البحر بعد غرق مركبهم قبالة جزر الباهاماس، وفق ما أفادت أمس الأحد القوات البحرية لهذا الأرخبيل، في مأساة بحرية جديدة تطال مهاجرين هاربين من أفقر دول منطقة الكاريبي. وقالت القوات البحرية الملكية في الباهاماس: “حتى الآن، أُنقذ 17 شخصاً، وانتشلت 28 جثة من المياه”.

واكتشفت السلطات أول أمس السبت الحادث الذي وقع على بعد حوالي 10 كيلومترات من مدينة مارش هاربور في شمال الباهاماس، ونفذت القوات البحرية في الباهاماس وقوات خفر السواحل الأمريكية عملية مشتركة أنقذت فيها 15 شخصاً، وانتشلت 13 جثة، فيما عُثر أمس على ناجيين وانتشلت 15 جثة في المركب الغارق.

ووصفت السفارة الأمريكية في هايتي في تغريدة على تويتر السفينة بأنها سفينة تهريب أشخاص من هايتي، وتابعت “ما من رحلة تستحق المخاطرة بالأرواح”، موجهة نداءً إلى العائلات، والمجتمعات أكدت فيه أن “الهجرة غير الشرعية وعمليات التهريب خطيرة وكثيراً ما تنتهي بمأساة”.

وأوردت القوات البحرية في الباهاماس أنه قُبض في العام الجاري فقط، على حوالي 300 هايتي لمحاولتهم دخول البلاد بصورة غير شرعية في 4 حوادث منفصلة، ويعيش أكثر من 60% من سكان هايتي بأقل من دولارين في اليوم، ويحاول كثيرون الوصول إلى الباهاماس، أو توركس وكايكوس بصورة غير شرعية.

وفي السنوات القليلة الماضية، هاجر آلاف من الشباب في هايتي إلى تشيلي أو البرازيل، إذ يسهل الحصول على تأشيرات لدخولها. 

ومنذ زلزال 12 يناير(كانون الثاني) 2010، الذي أودى بأكثر من 200 ألف شخص، ودمر جزءاً كبيراً من العاصمة بور أو برنس، نزح أكثر من مليون هايتي، وحصل نحو 60 ألف من سكان هذا البلد على وضعية حماية موقتة في الولايات المتحدة.

ولكن السلطات الأمريكية قررت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 إلغاء هذه الوضعية الخاصة، معتبرةً أن الوضع في أفقر بلد في البحر الكاريبي لم يعد يبرر هذه الحماية، فتحول مسار المهاجرين من هذا البلد الفقير إلى كندا، ودول مجاورة أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى