وتزخر شبكة الويب بالعديد من برامج التصفح، التي توفر الكثير من الوظائف العملية مقارنة ببرامج مايكروسوفت وأبل، وتعول معظم البرامج على تعزيز جوانب الخصوصية وحماية البيانات أو إمكانيات التخصيص المتطورة أو التصميم الأنيق والجذاب.

وفيما يلى لمحة سريعة على أهم برامج تصفح الويب.

وتفوق متصفح غوغل كروم على برنامج موزيلا فايرفوكس ومايكروسوفت إنترنت إكسبلورر منذ فترة طويلة، وأصبح في دائرة اختيار ثلث مستخدمي الكمبيوترات حول العالم.

يعتبر متصفح موزيلا فايرفوكس من أكثر بدائل برنامج إنترنت إكسبلورر استخداماً، وقد تراجع بعض الشيء حالياً ليحتل مرتبة بعد متصفح غوغل كروم، ومن المتوقع أن يسترد فايرفوكس حصته في السوق مرة أخرى، ومع ذلك يمتاز البرنامج المجاني بأداء جيد.

أشار يورج جايجر إلى أن متصفح أوبرا يعتبر من البرامج القديمة، إلا أنه لا يزال يقدم الكثير من الوظائف المبتكرة؛ حيث يوفر الإصدار الجديد من متصفح أوبرا للمستخدم إمكانية إجراء دردشة عن طريق تطبيقات “واتس آب” أو “ماسنجر” عبر المتصفح.

بالإضافة إلى ذلك، قامت شركة أوبرا بدمج وظيفة الشبكة الافتراضية الخاصة VPN؛ حيث يتمكن المستخدم من تصفح الويب بواسطة شبكات WLAN اللاسلكية العامة، مع إرسال البيانات عبر نفق VPN المشفر، ويمكن الاستفادة من كل هذه المزايا من خلال النقر على أحد الأزرار، ولذلك ينصح يورج جايجر باستعمال متصفح أوبرا أثناء الرحلات وقضاء العطلات الصيفية.

يمكن لمتصفح فيفالدي، المطور من قبل أحد المبرمجين السابقين بشركة أوبرا، أن يتواءم مع مختلف رغبات المستخدم، وأوضح يورج جايجر أحد هذه الأمثلة قائلا: “يمكن للمستخدم وضع علامات التبويب أعلى الصفحة أو على اليسار أو اختيار الألوان حسب التفضيلات الشخصية”.

ومن ضمن الوظائف، التي يوفرها متصفح فيفالدي للمستخدم، إمكانية تصنيف العلامات المرجعية أو إظهار نتائج البحث بشكل عملي وجميل، ولكن هناك مشكلة في متصفح فيفالدي مثل برامج التصفح البديلة الصغيرة؛ حيث إنها تعتمد في الأساس على تقنية الشركات الكبيرة المنافسة مثل كروم، وبالتالي تتوفر لها التحديثات بشكل لاحق، علاوة على أن هذه التحديثات لا يتم تثبيتها تلقائياً، وبالتالي يتعين على المستخدم القيام بذلك يدوياً، هو ما قد يتسبب في ظهور ثغرات أمنية بهذه البرامج البديلة.

يعتمد المتصفح المطور في ألمانيا على برنامج فايرفوكس، ويمتاز بالحفاظ على الخصوصية وحماية البيانات، حيث إنه يشتمل على بعض الأدوات الإضافية بشكل افتراضي، ومنها على سبيل المثال وظيفة منع التتبع، والتي تتيح للمستخدم التعرف على نوعية الملفات الكوكيز، التي تم حظرها بواسطة المتصفح.

تم تطوير المتصفح بمشاركة المكتب الاتحادي لأمان تكنولوجيا المعلومات، ولذلك فإنه يعول على جوانب الأمان بدرجة كبيرة، وأوضح كريستيان فان دي ساند أن متصفح Bitbox يعمل في جهاز افتراضي خاص على الحاسوب، وبالتالي فإنه يكون منفصلاً تماماً عن نظام التشغيل، الذي يظل بعيداً عن الإصابة بالبرمجيات الخبيثة أو الأكواد الضارة، وهو ما يعزز من جوانب الأمان، وخاصة عند إجراء المعاملات المصرفية على الإنترنت، غير أن هذه التقنية تحد من سرعة تصفح مواقع الويب.

شاركها.