هذه الاطعمة لا يجب اعادة تسخينها مرة اخرى

قلة قليلة تطهو أطعمة تكفي لوجبة واحدة بل يتم تحضير أطعمة من شأنها أن تكفي لوجبة الغداء والعشاء في الحد الادنى وليومين أو أكثر في حدها الأقصى. 

عند تناول هذه الأطعمة مجدداً فإن ما يحصل بشكل بديهي هو أنه سيتم إعادة تسخينها. ولكن الأبحاث أكدت أن تسخين بعض الأطعمة من شأنه أن يجعلها سامة وقد تجعلك تصاب بالتسمم الغذائي أو ما هو أسوأ. المشكلة مع إعادة تسخين الأطعمة قد لا ترتبط بآلية التسخين نفسها أو بتأثير التسخين عليها بل بآلية حفض الأطعمة بعد طهيها وقبل إعادة تسخينها. 

لذلك من أجل المحافظة على صحتكم سنقدم لك لائحة بالأطعمة التي يمكنها ان تلحق بكم أضرار صحية في حال تمت إعادة تسخينها.

الأرز 

الأرز لعله من أكثر الأطعمة التي يتم إعادة تسخينها بحكم أننا في دولنا العربية نعشق الأطباق القائمة حصراً عليه أو الأطباق التي يكون جزءاً منها مثل اليخنات. كما أنه من أكثر الأطعمة التي يتم تحضير كمية إضافية منها بحكم أن النكهة لا تتأثر كثيراً بعد التخزين. ولكن إعادة تسخين الأرز يمكنه يتسبب بالتسمم الغذائي. ولكن المشكلة ليست في إعادة تعريض الأرز للحرارة بل بإعادة تعريض الأرز الذي لم يتم تخزينه بشكل جيد للحرارة. فإن كنت من الفئة التي تترك الارز بعد طهيه خارجاً بحجة أنه يجب تركه كي يبرد قبل تخزينه في البراد فأنت بتلك الطريقة تسمح للجراثيم والبكتيريا بالتكاثر.

الأرز غير المطبوخ يحتوي على خلايا يمكنها التكاثر بسرعة وهي تسمى «باسيلس سيريس» هذه الخلايا تموت عند تعريضها للحرارة ولكن حين يترك الارز ليبرد فإن هذه الخلايا تنتج أبواغ وهذه الأبواغ مقاومة للحرارة وهي التي تتسبب بالتسمم الغذائي. وكلما ترك الأرز بدرجة حرارة الغرفة بعد طهيه كلما تكاثرت بشكل إسرع. الحل هنا بسيط إذ لا يجب ترك الأرز بدرجة حرارة الغرفة لاكثر من ساعة بعد طهيه. 

الفطر

بشكل عام الفطر يجب تناوله بعد تحضيره ولا يفضل تخزينه سواء كان هو الطبق بحد ذاته أو جزء من مكونات أخرى في الطبق. البروتينات في الفطر تفسد بمجرد تقطيعه ولكن الأمر لا يتوقف هنا فإن لم يتم تخزين الفطر بشكل صحيح فهو سيتحول الى مادة سامة. في الواقع حتى ولو تم الإلتزام بكل القواعد هذه الفطر لا يجب أن يتم تخزينه لاكثر من ٢٤ ساعة.. وعند إعادة التسخين لمرة واحدة الحرارة يجب  أن تكون ٧٠ درجة مئوية على الأقل. 

البطاطس

المشكلة لا ترتبط بالتسخين بحد ذاته بل بآلية حفظ البطاطس قبل التسخين وبعد الطهي. إن ترك الطبق ليبرد بحرارة الغرفة ثم تم حفظه في البراد فإن هذه الظروف مثالية لتكاثر كلوستريديوم البوتولينوم والتي هي بكتيريا تنشأ في التربة وتنتشر في النبتات والتي لا تموت مهما كانت الحرارة مرتفعة. تنتج هذه البكتيريا سماً يتسبب بالتسمم الغذائي وقد يتسبب هذا السم أحياناً بالوفاة. المشكلة الأكبر هي في حال تمت تغطية الطبق بشكل محكم بحيث لا يصل الأوكسجين اليه سواء من خلال استخدام ورق الفويل أو وضعها على علب تخزين تكون بغطاء يمنع دخول الاوكسجين اليها. لذلك من الافضل تخزين البطاطس فور الانتهاء من طهيها وعدم تغطيتها.. وما هو أفضل من كل هذا هو تناولها كلها وعدم تخزينها. 

الدجاج 

الدجاج وجميع أنواع الطيور تتضمن مخاطر التلوث بالسالمونيلا. الواقع هذا يمكنه أن يتحول الى مشكلة خطيرة عند إعادة التسخين خصوصاً في حال تم إستخدام المايكرويف لأن الحرارة لن تتغلغل الى الداخل ولن يتم توزيعها بشكل متساوٍ.من الأفضل إعادة تسخين الدجاج على نار منفخفضة والحرص على أن يتم تسخينها من كل الجهات ولوقت طويل.. وإن كنا ننصح بعدم إعادة التسخين على الإطلاق وتحضير كمية تكفي لوجبة واحدة. الدجاج بشكل عام يحتوي على معدلات عالية من البروتينات وعند التسخين فإن هذه البروتينات تتكسر وبالتالي يمكنها أن تتسبب بمشاكل عديدة للجهاز الهضمي.

البيض

البيض الطازج يحتوي على السالمونيلا ويفضل ألا يتم تسخينه بل أن يصار الى تناوله فور تحضيره. وفي حال كان لا بد من إعادة تسخينه فان ذلك يجب أن يتم على حرارة ٧٤ درجة مئوية. كما لا يجب ترك البيض المطهو خارج البراد لاكثر من ساعتين وفي حال كانت حرارة الغرفة تتجاوز الثلاثين درجة لا يجب تركه خارج البراد لاكثر من ساعة. البكتيريا التي يمكنها أن تتسبب بالمرض تتكاثر وبسرعة كبيرة جداً حين تكون درجة حرارة الغرفة مرتفعة. يضاف الى ذلك واقع أن البيض يحتوي على نسب عالية جداً من البروتين والتي يمكنها أن تفسد بسرعة عند تعرضها للحرارة ما يؤدي الى مشاكل في الجهاز الهضمي. 

السبانخ والخضروات المورقة

السبانخ والخصروات المورقة يمكنها أن تحتوي على تركيزات عالية من النيترات وذلك إستناداَ الى المكان الذي تمت زراعته فيه. النيترات بحد ذاتها غير مؤذية ولكن يمكنها أن تتحول الى النتروزامينات والتي بعض منها مسرطنة. وعليه الأمر هنا أخطر بأشواط من تسمم غذائي، فنحن نتحدث عن مرض مهدد للحياة. 

زر الذهاب إلى الأعلى