كل سيدة يحب ان تتعرف على هرمون الاستروجين للعناية بصحتها و انوثتها و لذلك نقدم لك مقال حصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحة و الجمال يشمل كل ماتحتاجينه للتعرف أكثر على هرمون الاستروجين فتابعينا فيما يلي.
1548
ما هو هرمون الاستروجين
هو أحد أنواع الهرمونات الستيرويدية التي تنتج بشكل طبيعي في الفقاريات و بعض الحشرات؛ أي أنه مركب عضوي مؤلف من أربع حلقات يتم تصنيعها بشكل أساسي من مركب الكولسترول. ويندرج تحت مسمى الإستروجين مجموعة من المركبات الكيميائية مثل: إسترادايول، إسترون، إسترايول، التي لها دور مهم في عملية التكاثر. يعتبر الإسترادايول المركب الأكثر انتاجا خلال سنوات الخصوبة، بينما يظهر دور الإسترايول خلال فترة الحمل، والإسترون خلال سن اليأس.

ينتج هرمون الإستروجين طبيعيا عند الذكور والإناث، لكن يتم انتاجه بشكل أكبر عند الإناث؛ فيتم إنتاجه بكمية كبيرة من المبايض (من الجريب الذي يحوي البويضة، و من الجسم الأصفر)، والمشيمة و بكمية أقل من الغدد الكظرية والكبد و الثدي والأنسجة الدهنية، بينما ينتج بشكل رئيس عند الذكور من الخصيتان، لذا يعتبر من الهرمونات الجنسية الأنثوية. و لأن معظم انتاج الإستروجين يكون من المبايض والمشيمة، فإن إنتاجه يقل عند النساء اللواتي دخلن سن اليأس.

بعد انتاج هرمون الإستروجين من مصانعه يتم ضخه في الدم، فيجري مع الدم في الأوردة والشرايين والشعيرات الدموية ليصل الى جميع الخلايا في الجسم. و يتم نقل الإستروجين في الدم بطريقتين: كهرمون مرتبط مع بروتين ناقل، و أيضا كهرمون حر غير مرتبط. حيث ينتقل الإستروجين الحر عبر الغشاء البلازمي للخلايا ليصل إلى المستقبلات الخاصة به في سيتوبلازم الخلايا وبالتالي حدوث الاستجابة المرجوة بإفراز البروتينات خارج الخلايا لتصل إلى المكان المطلوب، بينما يدخل الهرمون المرتبط مع البروتين الناقل إلى داخل النواة ليتحكم بانتاج البروتينات اللازمة للجسم من خلال التأثير على المادة الوراثية من خلال زيادة انتاجها أو تقليله.

للهرمون الإستروجين دور هام في ظهور الصفات الجنسية الأنثوية، سواء الرئيسية أو الثانوية، بينما لا يظهر دوره بشكل واضح عند الرجال، لكن يعتقد أن له علاقة بالتأثير على أعداد الحيوانات المنوية. ويظهر تأثير الإستروجين في الإناث ليس فقط على الأثداء والرحم، بل أيضا على العظام والكبد والعقل والأنسجة الأخرى. فيتحكم بسماكة بطانة الرحم ونضج البويضات وحدوث الإنقباضات في الرحم عند الحيض أو الإنجاب، و خفض درجة الحموضة في المهبل وبالتالي تقليل العدوى البكتيرية المهبلية، و نمو العظام (يدا بيد مع فيتامين دال والكالسيوم و المعادن والهرمونات الأخرى، فتنتج هشاشة العظام عند نقصان مستويات هرمون الإستروجين)، ومظهر الجلد (فنقصه يؤدي إلى ترهل الجلد وظهور علامات الشيخوخه)، و مستويات الكولسترول في الجسم (حيث يزيد نسبة الكولسترول الجيد والدهون الثلاثية ويخفض نسبة الكولسترول السئ في الدم بزيادة انتاج الإستروجين). كما يؤثر على الرغبة الجنسية عند النساء، و يتحكم بإنتاج الحليب من الثديين.

تتسبب فترة الحيض، وفترة النفاس، و انقطاع الدورة الطمثية (سن اليأس)، و متلازمة تكيس المبايض المتعدد، والتمارين الرياضية الشديدة بانخفاض مستويات الإستروجين في الجسم. و لعلاج هذا النقص يلجأ الأطباء إلى العلاج بأقراص الإستروجين الصناعية (ذات تصنيع كيميائي) وهي ما تندرج تحت مسمى أقراص منع الحمل، أو باتباع نظام غذائي يحوي على بدائل الإستروجين ذات الأصول النباتية، مثل النباتات الغنية بالفلافونويد (بشكل خاص مركبات الأيزوفلافونويد) و بخاصة البقوليات، و النباتات الغنية بمركبات الستيلبين، مثل العنب والفراولة و التوت البري. لكن المشكله تقع بتحفيز الأقراص الصناعية لنمو أورام سرطانية، تتكون في الغالب في الثديين. لذا يجب أخذ الحيطة والحذر من هذه الأقراص ومراعاة التاريخ المرضي في العائلة قبل وصفها وتناولها. وعدم تناولها لفترات طويلة، و القيام بالفحص الشهري المنزلي للثديين من قبل المريضة.
1545
التأثيرات الإيجابية للإستروجين:
أ- على الجهاز التناسلي
يعتبر الإستروجين عامل حيوي وهام لقيام الجهاز التناسلي الأنثوي بوظيفته بصورة مناسبة، حيث يبدي الإستروجين التأثيرات التالية:

تطور الخصائص الجنسية المميزة
يعد الإستروجين مسؤولاً عن تطور الخصائص الجنسية المميزة الأولية والثانوية خلال مرحلة البلوغ، بما في ذلك تطور الرحم، قنوات فالوب، المهبل، الثديين، بالإضافة إلى نمو الشعر في منطقة العانة…

على الدورة الطمثية
يلعب الإستروجين أيضاً دوراً أساسياً في الدورة الطمثية.
في المبيضين، تكون كل بيضة متوضعة في كيس صغير، أو جريب، يقوم بتحرير الإستروجين.
يقوم الإستروجين بدوره، بتحفيز الغدة النخامية على تحريض الإباضة.
عندما تكون مستويات الإستروجين قليلة جداً، كما هو الحال أثناء انقطاع الطمث، أو عندما تكون المرأة قليلة الوزن جداً، ينقطع الطمث.

في الحمل
يلعب الإستروجين دوراً رئيسياً في تحضير الجسم للحمل، وفي تطور الجنين.
لقد وجد الباحثون أن الإستروجين يحمي الحمل، من خلال ضبط مستويات البروجسيترون، وأيضاً تحريض عملية تطور الأعضاء والأنسجة الحياتية للجنين بما فيها الرئتين والكبد.
يؤدي وجود كميات غير كافية من الإستروجين أثناء الحمل إلى الإجهاض.

ب- جهاز الدوران
يؤثر الإستروجين في الخلايا الكبدية، لإنقاص الكوليسترول الضار LDL (الذي يسد الشرايين) وزيادة الكوليسترول المفيد HDL (الذي يزيل الكوليسترول عن الشرايين)، وبالتالي يساعد الإستروجين في منع حدوث الأمراض القلبية.

ج- تأثيرات أخرى
المحافظة على العظم
يساعد الإستروجين في المحافظة على كثافة العظم عبر تسهيل امتصاص الفيتامين د (الذي يساعد على تثبيت الكالسيوم في العظام)، وتقييد عملية ارتشاف العظم.

الإدراك
توجد مستقبلات الإستروجين في عدة مناطق من الدماغ، وبتراكيز عالية في اللوزة “الجزء من الدماغ الذي يتحكم بالمزاج”.
وبالتالي تمتلك هرمونات الإستروجين تأثيراً هاماً على الذاكرة (بشكل خاص الذاكرة اللفظية) وعلى الاستقرار العاطفي.

التأثيرات السلبية للإستروجين:
>> الإستروجين هرمون هام جداً في حياة المرأة، فهو كما رأينا، يبدي الكثير من التأثيرات المفيدة، إلا أن هذا لا يمنع وجود بعض التأثيرات السلبية التي يبديها الإستروجين أيضاً.
فالإستروجين يقوم بتحريض إعادة الإنتاج الخلوي، وبشكل خاص في بطانة الرحم، وفي القنوات الناقلة لللبن للثديين، لتعزيز إدرار اللبن. لكن لسوء الحظ، يزيد هذا التكاثر الخلوي من خطر حدوث السرطان.
>> من الواضح أن الإستروجين يبدي عدة تأثيرات مختلفة وبعيدة المدى في الجسم. عندما تبدأ مستويات الإستروجين بالتموج أو الانحدار، يمكن لعدة أعراض فيزيائية ونفسية أن تظهر.
إن هبوط مستويات الإستروجين، هو نتيجة حتمية لتقدم العمر، لكن بالمقابل، توجد خيارات علاجية يمكن لها أن تساعد على تحقيق استقرار المستويات الهرمونية.
>>بما أن الإستروجين يلعب أدوراً حيوية وبعيدة المدى كهذه في الجسم، فإنه من غير المفاجئ أن تختبر المرأة مجموعة متنوعة من التغيرات الفيزيائية والعاطفية، عندما يبدأ إنتاج الإستروجين بالانحدار، مثل: هبات الحرارة، اضطرابات النوم، وتقلبات المزاج.
في الأعوام التي تسبق انقطاع الطمث أو ما يعرف بسن اليأس، تنحدر مستويات الإستروجين، لكنها ترتفع بصورة دورية إلى مستويات أعلى من المستويات الطبيعية، والتي تؤدي بدورها إلى أعراض شبيهة بأعراض المتلازمة السابقة للحيض.
بعد انقطاع الطمث، تنخفض مستويات الإستروجين بشكل ملحوظ، وسيكون على النساء احتمال الأعراض المعرفية والفيزيائية لانخفاض الإستروجين.
>> إذاً، يمكن للتموجات التي تحدث في مستويات الإستروجين، سواء أكانت بالزيادة أو النقصان أن يكون لها بعض التأثيرات السلبية على المرأة…

أعراض انخفاض الاستروجين
علامات وأعراض انخفاض هرمون الاستروجين يمكن أن تختلف من امرأة إلى امرأة وربما تعتمد على مدى انخفاض مستوى هرمون الاستروجين .
بعض العلامات والأعراض لانخفاض هرمون الاستروجين تشمل اضطرابات النوم التي يمكن أن تؤدي إلى التعب الشديد أثناء النهار وعدم القدرة على التركيز على المهام ، والشعور بالإرهاق . اضطرابات النوم قد تنتج مزيج من خفقان القلب ، الهبات الساخنة ، التعرق الليلي ، وقشعريرة باردة . قد تلاحظ اكتساب الوزن – وخاصة وزن الماء – وقد تشعر بجفاف في العيون والجلد والمهبل . يبدأ الألم في التطور ويظهر الصداع . قد تكون أكثر عرضة لكسر عظام كما يتم انخفاض نسبة الكالسيوم من العظام و تصبح العظام أكثر هشاشة . وتبدأ في انخفاض الدافع الجنسي مع انخفاض مستوى هرمون الاستروجين . يمكنك البدء في تطوير المزيد من التهابات المهبل والمثانة . يمكن لظهور مزيج من هذه العلامات وأعراض انخفاض هرمون الاستروجين التي تؤدي إلى الاكتئاب الشديد .
458
أسباب انخفاض الاستروجين
أسباب انخفاض هرمون الاستروجين يمكن أن تكون متغيرة مثل العلامات والأعراض . يظهر هذا الانخفاض في النساء الأكبر سنا والذين يقتربوا من سن اليأس ، فإن انخفاض مستويات هرمون الاستروجين شائعة وتؤدي في النهاية إلى توقف الحيض . في النساء الأصغر سنا ، يمكن أن يؤدي انخفاض هرمون الاستروجين إلى عدة مشاكل جسدية أو سلوكية بما في ذلك:
انخفض أداء المبايض
ظهور الخراجات في المبيضين
مشاكل الحمل التي تؤدي إلى الإجهاض
التأثير على الولادة والرضاعة الطبيعية
انخفاض أداء الغدة النخامية
اضطرابات الأكل واتباع نظام غذائي منخفض الدهون الناتجة في الجسم

العلاجات الطبية
بعد تشخيص انخفاض هرمون الاستروجين ، سوف يبدأ مقدم الرعاية الصحية في البحث عن سبب المشكلة . قد لا تكون هذه مشكلة مهمة على الإطلاق للمرأة المسنة ، بل وقد تكون نتيجة لعملية الشيخوخة الطبيعية . أما في الامرأة الأصغر سنا ، فسيتم اجراء اختبارات إضافية لتحديد السبب الجذري للمشكلة . بعد التعرف على السبب الكامن وراء المشكلة لبدأ العلاج .
قد يصف العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) . على الرغم من أن العلاج التعويضي بالهرمونات قد يكون فعالا ، إلا ان هذا العلاج مثير للجدل ، ويستخدم أحيانا لفترات قصيرة ويتم التعامل مع السبب الكامن وراءه . كما ان استخدام HRT قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية أو السرطان .

خطوات سهلة لحياة صحية
* احصلي على راحة كاملة أثناء الليل: النوم الكافي ضروري للحفاظ على صحة جيدة، ومنع عدة أعراض من أعراض عدم التوازن الهرموني.
* تناولي نظام غذائي صحي، ومغذي: يمكن لنظام حمية غذائي منخفض الشحوم والسكريات، وغني بالفواكه والخضار، والنباتات الإستروجينية مثل فول الصويا، أن يساعدك في محاربة التأثيرات الجانبية لعوز الإستروجين.
* القيام بالتمارين الرياضية المنتظمة: عليكِ أن تعلمي أن إنزيم الأروماتاز aromatase، الذي يحول التستوسترون وهرمونات أخرى إلى الإستروجين، يوجد بمستويات عالية في الكتلة العضلية.
النساء اللاتي لديهن عضلات أكثر، سيكون لديهن بالتالي مستويات أعلى للإستروجين، من النساء اللاتي تعشن نمط حياة كسول…..
* كوني اجتماعية: الانخراط مع الآخرين والحصول على الدعم العاطفي المناسب، يمكن له أن يساعدك على التعامل مع الأعراض العاطفية لعدم التوازن الهرموني.
1458

شاركها.