هل انت من الرجال المفضلين لدى النساء؟

بشكل عام النساء يفضلن الرجل الطويل القامة. صحيح أن الأمر مسألة ذوق وبعض النساء لا يكترثن لا لطول الرجل ولا لعرضه، ولكن هناك «تفضيلاً» عاماً للرجل الذي يملك القامة الطويلة. قامة الرجل الطويلة تملك جاذبية من نوع ما.. فهي تشي بصفات القيادة والثقة بالنفس والقوة بغض النظر عما إن كان الرجل يملكها أم لا يملكها. النساء وفي حال طلب منهن الاختيار وفق طول القامة فقط فهن وفي كل مرة سيخترن طويل القامة على حساب الأقصر قامة. الأسباب عديدة ومتنوعة، وهي تتجاوز مسألة «الذوق»، فهناك بعض النقاط الأساسية التي يتم ربطها بالطول والتي تجعل الرجل الطويل هو الخيار المفضل للنساء في كل مرة.

عودة إلى نظرية التطور

التفضيل هذا مبرمج في عقول النساء. فالمرأة كانت تميل إلى رجل الكهف الأطول قامة؛ لأن ذلك يعني صحة أفضل وقدرة على تأمين الموارد وتوفير الحماية. ولكن البعض يجادل بأن هذه النظرية غير صحيحة إلا إن كان الطول يعني الأكثر سرعة وقوة وذكاء وإلا حينها طول الرجل لا ينفعه، ولا يجعله يملك أي مميزات خاصة تجعله أفضل من الرجل قصير القامة.

تفسيرنا «المغلوط» للطول 

هناك خلط بين القامة الطويلة والقوة.الواقع يثبت أن ليس كل طويل قامة يملك القوة البدنية وليس كل قصير للقامة فاقدها. ولكننا كبشر نميل إلى إسقاط صفة القوة على كل رجل يملك قامة طويلة؛ لأننا نخلط بين الطول والوزن والقوة. في المقابل الأمر قد يرتبط بجزء من تفاضلية قوة الرجل والمرأة. فالرجل يكون أطول بسبب الهرمونات. وبالتحديد هرمونات الذكورية. وهذا ما يجعل تفسير الطول يرتبط بأمور أخرى ترتبط بكل ما هو ذكوري.

القامة الطويلة = الصفات الأفضل

النظر إلى أعلى يجعلنا نشعر بأن الشخص الذي ننظر إليه يملك صفات تتفوق وبأشواط على ما نملكه. وبالتالي يتم لصق الخصال المتفوقة والأسمى بهذا الشخص. الأمر فعلاً بهذه البساطة، أي رجل تجد المرأة نفسها مضطرة إلى رفع رأسها من أجل النظر إليه سيصنف فوراً بأنه «جنس أسمى».

يشعر هو برجولته وتشعر هي بأنوثتها 

المنطق هو أن الطول لا علاقة له بالرجولة، فالأمر قد يسير باتجاهين.. ولكن هذه هي النظرة الشائعة. بالنسبة للمرأة طول القامة يعني رجولية أكبر، ولعل هذا ما يبرر نتائج دراسة أجريت في أميركا، وتبين أن الرجال الأقصر قامة يقيمون علاقات جنسية مع عدد أقل بأشواط من الرجال الأكثر طولاً.
فبالنسبة للنساء الأطول قامة هو الأكثر ذكورية وهذه الذكورية تسمح لهن بالشعور بأنوثتهن. فالضآلة في حجمها مقارنة بحجم الرجل تعزز مشاعر الأنوثة عند الغالبية الساحقة من النساء.

أكثر ثقة بالنفس 

أيضاً من المفاهيم غير المدعومة بأي بحث علمي، ولكن بالنسبة للنساء طول القامة يعني الثقة بالنفس وذلك لأن الثقة ترتبط بشكل مباشر بالقناعات الأخرى التي تم تكوينها، وهي أنه يملك خصالاً أفضل وبأنه قوي، كما أنه يملك رجولة لا غبار عليها.

التزاوج وفق الصفات المتشابهة.. غير موجود

الظاهرة تسمى «أسرتيف مايتينغ»، وهي قائمة على اختيار الآخر وفق خصال متشابهة إلى حد ما. أي أن طويل القامة سيختار المرأة طويلة القامة والعكس صحيح، ولكن الدراسات التي أجريت في هذا المجال قدمت نتائج مختلفة كلياً. الرجال من جهتهم يفضلون المرأة التي تكون أقصر قامة منهم، ولا يكترثون كثيراً لحجم الفارق في الطول، ولكن المرأة تضع أهمية كبيرة على الفارق. وفق الدراسة الرجل يكون في حالة من الرضا التام في حال كانت المرأة أقصر منه بحوالي ٧ سم، ولكن النساء ذهبن إلى أبعد من ذلك بأشواط فهن يردن أن يكون الرجل أطول منهن بالحد الادنى بـ 20 سم.

الإعلام عزز الصورة

في غالبية الأفلام الرجل دائماً هو أطول قامة من المرأة، وحتى حين يكون أقصر قامة يتم التلاعب بزاويا التصوير؛ كي لا يظهر أقصر قامة منها في أي مشهد من المشاهد. القوي، الذكي، الرومانسي، الوسيم، منقذ العالم.. هو رجل طويل القامة. وهكذا تزرع الفكرة في عقول الفتيات منذ البداية بأن الرجل الطويل القامة هو أفضل بأشواط من غيره.

الرغبة بإنجاب أطفال بقامة طويلة..أقوى مما يخيل إليكم

في غالبية الدراسات التي أجريت حول سبب تفضيل النساء للرجل الطويل القامة أو على تأثير طول قامة الرجل على العلاقة تبين أن الرغبة بإنجاب أطفال بقامة طويلة قوية ومؤثرة بشكل كبير جداً. العلماء وصفوا هذه الرغبة بالبدائية وبالمؤثرة للغاية لدرجة أنها لا تؤثر على اختيار المرأة لزوجها، بل على حجم السعادة في الحياة الزوجية.

حتى الذين ينجبون أطفالاً لا يملكون قامة طويلة فهم يقررون أنهم لا يريدون لأولادهم أن يكونوا ضحية الجينات، وعليه يلجأون إلى الهرمونات الصناعية؛ من أجل منحهم تلك السنتيمترات الإضافية التي من المفترض أنها ستجعل حياتهم أفضل. على كل الأصعدة.

زر الذهاب إلى الأعلى