هل تستمر الأذن في النمو على مر السنين؟ إليك الإجابة الصادمة

ولد طفل يبلغ  من  العمر 9 سنوات ويدعى كيران سوركين من دون أذنين، وهي حالة طبية نادرة وتؤثر على اثنين فقط من بين 200 ألف  طفل، فقد أجريت للطفل سوركين عملية جراحية لإزالة أجزاء من الغضروف من الأضلاع ليده، والتي أعيد تشكيلها في الأذن والتي تم إضافتها على كل جانب من رأسه، كما  زرع الأطباء مساعدات السمع خلال عملية جراحية سابقة؛ حتى تكون مهمة تكوين الأذن على رأس سوركين قد تمت بشكل كامل.

كما أنه ومنذ بضع سنوات، وبعد تجارب عديدة أصبح الأطباء قادرين على تصنيع آذان من الأنسجة الحية في المختبر، فقد نجح علماء أمريكيون في صنع أذن إنسانية من الخلايا الحيوانية وزرعها على قوارض، ولكن يبقى السؤال، رغم كل تلك النجاحات هل ستكون شكل تلك الأذن المزروعة مثل الأذن الطبيعة طيلة حياة الشخص المريض؟ فهل الأذن الطبيعية البشرية تكبر، وتتغير مع مرور الزمن، مما قد يجعل تلك الأذن صغيرة مقارنة بالشخص الطبيعي؟

بالطبع نعم، وفيما يلي سنقوم بالشرح التفصيلي للأسباب التي وقفت وراء تلك الإجابة.

 حيث إنه طالما لم يكن لديهم خلل هرموني نادر، فإن البشر يتوقفون بشكل أساسي عن النمو في نهاية سن الطفولة وبداية سن البلوغ، فعلى سبيل المثال عظام الإنسان لن تحصل على أي طول زيادة بعد تلك الفترة، ولكن هذا لا ينطبق على جميع أجزاء الجسم مثل الأنف، الذي يستمر نموه بطريقة ملحوظة.

وكما هو الحال مع الأنف فإن الأذن تستمر في الحصول على حجم أكبر خلال حياتك.

فقد كشفت دراسة نشرت في المجلة الطبية البريطانية في ديسمبر 1995، أنه لم  يتزايد عرض آذان المشاركين مع مرور الوقت، ولكن طولها هو ما زاد – بمقدار 0.22 مليمتر (0.0087 بوصة) في السنة الواحدة.

وخلال الفترة من أوائل إلى منتصف التسعينيات، كان هناك بعض النقاش حول ما إذا كانت آذان الرجال هي وحدها التي تنمو بمرور الوقت، حيث اعتقد البعض أن آذان المرأة ظلت ثابتة نظراً لفارق حجم أذن الجنسين المتوافقين في الأعمار، ولكن وجدت دراسة أجريت عام 1999 في جامعة ميلانو في إيطاليا أن آذان الرجال والنساء يكبرون بنفس المقدار كل عام، ويعزى أي تناقض في الحجم بين الجنسين إلى أن الرجال عادة ما يولدون بآذان أطول في المقام الأول.

ويعتقد بعض الباحثين أن  السبب الرئيسي في كبر حجم الأذن خلال التقدم في العمر هو أن الغضروف لا يزال ينمو.

زر الذهاب إلى الأعلى