هل تعلم عن الأم ومسيرتها للأمومة؟ وكيف عانت لتصل لتلك المكانة العظيمة في حياتنا؟ فهذه المسيرة حافلة بالآلام، بدءاً من الحمل مروراً بالولادة نهايةً بالتربية والرعاية، كل نقطة في هذه المسيرة تتطلب جهداً عظيماً منها، تزرف فيها الدموع والآهات داخل قلبها، ترى أن كل هذا لا يعني شيئاً أمام بسمة واحدة من طفلها، هذه البسمة تُنسيها ما عانته، ولذا دائماً ما نحاول كوننا أبناء بارِّين بها أن نفيها حقها ونعبر لها عن الإمتنان لمجهودها، فمجرد كلمة الشكر منا تعني لها الكثير.

هل تعلم الدور الذي تلعبه الأم في حياتنا؟

دور الام في الحياة
دور الام في الحياة
  • يكفيك تخيل حياتك بغير أم لتعلم حقاً ما هو دورها، فعندها ستحمد الله سبحانه وتعالى على نعمة وجود الأم بحياتك.
  • فأمك هي من تعطيك ملئ الأرض حناناً بدون مقابل، ورعاية بدون مساعدة، وحباً ودفئاًدون إنتظار مصلحة.
  • دور الأم في حياة أبنائها يبدأ منذ أول لحظة في الحمل، عندها تبدأ أول مسئولياتها في حمايتك وإخراجك للحياة بسلامة وأمان، فتأخذ حذرها في كل خطوة وكل لقمة تدخل جوفها.
  • كما تعاني الكثير من مشقة الحمل، وقلة النوم، ووجع في الجسد، لدرجة لا تجد معها الراحة أثناء النوم أو الجلوس.
  • يأتي دور الولادة، وهي ثاني أشد الآلام صعوبة بعد الحرق حياً! فتخيل شدة آلامها.
  • ثم يستمر دور الأم في رعاية الرضيع، فهي تُرضعه وتهتم به وتسهر على راحته في مرضه،
  • بعد ذلك تبدأ في تعليمه آداب السلوك عندما يكبر، وتوجهه للطريق السليم، فتكون له نعم الأم والصديق.
  • كما تستمع لشكواهم وتراقب كل أفعالهم تجاه المجتمع والأصدقاء المحيطون بهم؛ تجنباً لوقوعهم في المشكلات.
  • والأم تحاول بقدر الإمكان أن تكون أماً مثالية، فتنتبه على أفعالها وتترك عاداتها السيئة؛ لتكون لهم خير مرشدٍ ونعم القدوة.

هل تعلم مكانة الأم في دين الإسلام؟

مكانة الام في الاسلام
مكانة الام في الاسلام

قد أعطى الإسلام مكانة كبيرة لكلا الوالدين الأب والأم، لكنه ميز الأم بمكانة أكبر نظراً لما تتحمله من تعب منذ لحظة حملها، فقال عنها الله سبحانه وتعالى:

“ووصينا الإنسانُ بولديه إحسانا حملتهُ أُمهُ كُرهاً ووضعتهُ كُرها وحملُه وفصاله ثلاثون شهرا” صدق الله العظيم.

وبهذا يتضح أن مكانة الأم تزيد عندما تصبح أم، حيث يكبر شأنها ويتعاظم كلاً من مكانتها وأجرها، ولذا أعطاها الإسلام دور كبير لا يقل أهمية عن دور الأب وهو رئاسة بيتها فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيّتها” رواه البخاري

ومعظمنا يحفظ عن ظهر قلب الحديث الذي رواه أبا هريرة حينما جاء رجل ليسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم:

” يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صاحبتي؟ قال أمك، قال ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال ثم من؟ قال أبوك”.

هل تعلم ما هو الإحسان إلى الأم؟

الاحسان للام
الاحسان للام
  • وقد ألزم دين الإسلام المرء بالإحسان إلى الأم أكثر من أي شخصٍ آخر تقديراً لها ولمكانتها.
  • فالأم هي ذلك الكائن الضعيف الذي لا يقدر أن يؤذي أبنائه، فإن أسأت إلى والدتك لن تفعل سوى الدعاء لك بالهداية، فقلبها لا يقدر على حمل غضب أو حزن من فلذة كبدها، ولا تستطيع أن تدعي عليك دعوة صادقة، ولذلك قد دعي الله ورسوله الكريم إلي الإحسان إلى الأم أولاً قبل الأب.
  • حيث تأتي تلك المكانة بمثابة إعتراف بما عانته الأم خلال حملها بك، وولادتك، ورعايتك، وتربيتك.
  • ولا يتوقف الأمر على مجرد تنفيذ الأوامر والحرص على عدم إغضابها ولكن أيضاً أشار إلى أنها خير صديق لك، فهي لن تضرك وسوف ترشدك دائماً إلى الطريق الصحيح.
  • والإحسان إلى الأم يعني حسن معاشرتك لها، وبرّك بها، وكلامك الطيب معها.
  • وذلك لا يعني نكران حق الأب أو تقليل شأنه ولكن الغاية الكبرى هي بيان مدى قيمة الأم وحقّها عليك.

شاركها.