هل يجوز قراءة القران للحائض من الجوال , حكم قراءة القرآن للحائض

هل يجوز قراءة القران للحائض من الجوال , حكم قراءة القرآن للحائض

إن الراجح جواز قراءة القرآن للحائض وهو قول مالك واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، وشرط الجواز أن يكون بدون مس المصحف، فإن المحدث ممنوع من مس المصحف ـ سواء كان حدثه أصغر أو أكبر ـ في قول الجماهير، وفي الفتوى المشار إليها ذكرنا أن الحائض لها أن تقرأ القرآن من كتب التفسير التي ليس أكثرها قرآنا، لأنها لا تسمى مصحفا، ولها أن تقرأ القرآن من ذاكرة المحمول، لأن مس المحمول لا يسمى مسا للمصحف، قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك: يظهر أن الجوال ونحوه من الأجهزة تختلف عن وجودها في المصحف، فلا توجد بصفتها المقرؤة، بل توجد على صفة ذبذبات تتكون منها الحروف بصورة عند طلبها فتظهر الشاشة وتزول بالانتقال إلى غيرها وعليه، فيجوز مس الجوال أو الشريط الذي سجل فيه القرآن وتجوز القراءة منه ولو من غيرطهارة. انتهى.

وفي معنى ما ذكرناه: الحاسوب المحمول، فلا حرج على الحائض إذن في أن تقرأ القرآن عن طريق الحاسوب المحمول.

والله أعلم.

قراءة القرآن

قراءةُ القرآن الكريم من أعظمِ العبادات التي يتقرّبُ بها العبد إلى الله تعالى، وقراءته من صفاتِ المؤمنين الذين صدقوا الله ورسوله، وقد أمرَ الله نبيَّه بقراءة القرآن الكريم بقوله: “وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا”، كما أثنى في الكثير من الآيات على من يقوم بقراءته وتلاوته وفَهمه وتفسيره، وورد عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- الكثيرُ من الأحاديثِ الشريفة التي تحثُّ على قراءةِ القرآن الكريم وعدم هجره، حيث شبّه الرسول قارئ القرآن بالأترجة ذات الطعم الطيّب والرائحة الطيّبة؛ وذلك لما لقراءتِه من فضلٍ كبير وثمارٍ عدّة، وفي هذا المقال سيتم ذكر فضل قراءة القرآن، كما سيُذكر حكم قراءة القرآن للحائض.

فضل قراءة القرآن

قراءة القرآن الكريم عبادةٌ جليلة، لذلك يجب على المسلم مراعاة آداب تلاوته، فعند قراءتِه يجب أن تكون هذه القراءة بتدبّر وتمعّن، كما يجب الخشوع أثناء قراءته، وقراءته على طهارة وعدم هجره والاعتناء بتلاوته حفظًا وعملًا لينال من فضله العظيم، إذ يقولُ الله تعالى في محكم التنزيل: “الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ”، ومن فضل القرآن الكريم ما يأتي:

  • يمنحُ قارئه الاطمئنانَ القلبيّ والراحةَ النفسية، إذ يقول الله تعالى: “الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ”.
  • يُعدّ سببًا لنيلِ شفاعته يوم القيامة، إذ إنّ القرآن يشفع لصاحبه.
  • تنزل الملائكة عند الاجتماع لتلاوته.
  • يجعلُ العبدَ من القانتين، كما أنّه يُؤمّن قارئه من الغفلة.
  • يحفظُ العبد من الوقوع في الهمّ والحزن والإصابة بالسحر.
  • يرفع قدر قارئه في الدنيا والآخرة، ويزيدُ درجته عند الله تعالى، ويمنح قارئه تاج الوقار في الجنة.
  • يزيد في تحصيل البركة في الرزق والعمر وفي الدنيا والآخرة.
  • يزيد درجاتِ العبد في الجنّة ويرفدُه بالخير الكثير، ففي كلّ حرفٍ منه حسنة، والله يُضاعف لمن يشاء.
  • يجعل العبد من السفرة الكرام البَرَرة، ومن خاصّة الله تعالى.

حكم قراءة القرآن للحائض

تتساءلُ بعض النساء عن حكم قراءة القرآن للحائض، وفي هذا خلافٌ بين جمهور العلماء، لكنّ الرأي الراجح أكثر هو أنّ حكم قراءة القرآن للحائض جائز، ولا حرج من القراءة لأنّ مدّة الحيض قد تطول، على عكس الجنابة التي تكون مدّتها قصيرة، لذلك فلا حرج من قراءة القرآن للحائض غيبًا، أي الأصل أن تقرأه دون أن تلمس المصحف، وحكم قراءة القرآن للحائض ينطبق أيضًا على النفساء؛ لأنّ الحيض والنفاس مدّتهما طويلة، أمّا بالنسبة للحديث المتداول عن نهي قراءة القرآن للحائض فهو من الأحاديث الضعيفة التي لا أصلَ لها، أما الصحيح في هذا الشأن فهو ما ورد عن رسولِ الله -عليه الصلاة والسلام-: “أنه كان لا يحجزُه شيءٌ عن القرآنِ إلا الجنابةُ وفي روايةٍ إنه لمَّا خرجَ من قضاءِ الحاجةِ قرأ بعضَ القرآنِ وقال: “هذا لمن ليس جنبًا أما الجنبُ فلا ولا آيةً”

زر الذهاب إلى الأعلى