هل يصيب نقص الانتباه وفرط النشاط الكبار؟

من الشائع النظر إلى اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط أو الحركة باعتباره مشكلة تخص الأطفال، لكن الحقيقة أن هذه المشكلة تصيب الكبار أيضاً. و يولد من يعانون من فرط النشاط ونقص الانتباه بهذه المشكلة، لكن الكثير منهم لا يتم تشخيص حالته إلا وهم كبار.

أهم الأعراض: الاندفاع، ونوبات الغضب، وعدم التحكم في المشاعر عند اتخاذ القرارات، والتعبير عن التململ بحركات اليدين والقدمين

وتفيد التقارير الطبية بأن الذين يعانون من هذه المشكلة يقولون دائماً: لقد كنت هكذا وأنا في المدرسة، ولازلت كما كنت حتى الآن. وقد يعني ذلك أنهم مصابون بنقص الانتباه وفرط النشاط دون دراية منهم”.

المراوغة الحياتية. وقد تظهر المشكلة أكثر في العلاقات الزوجية، فيكون شريك الحياة قليل الاستماع، ولا يلتزم بالوعود التي قطعها، ويتقلّب مزاجه العاطفي صعوداً وهبوطاً.

وقد بينت دراسة دانماركية حديثة أن الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط أكثر عرضة لتعاطي المخدرات، وأن الحوادث هي السبب الأكثر شيوعاً لوفاتهم.

التشخيص. يعتمد التشخيص على مدى توفّر ما يكفي من الأعراض، ومدى تداخلها مع سير الحياة، مع استبعاد الظروف الأخرى التي قد تؤثر على مسارات الحياة.

ولا توجد فحوصات سريرية للتشخيص وإنما إلقاء نظرة على الماضي بحثاً عن أسباب أخرى للسلوكيات المستمرة والمتكرّرة. من أمثلة ما يتم إعادة النظر إليه: رد الفعل على دواء جديد تم وصفه للشخص، أو تقييم أسباب الإجهاد والتوتر الذي يشعر به المريض في الوقت الحاضر.

هناك أعراض لحالة اضطراب نقص الانتباه تتداخل مع سلوكيات المراوغة الحياتية التي يمارسها الجميع، وهي تتشابه مع كل التشخيصات النفسية تقريباً، لكن من أهم السمات المشتركة في حالة وجود هذا الاضطراب: أن يجد الإنسان صعوبة في التنظيم، وأن يكون سهل التشتيت، وأن يشعر أنه لا تجب محاسبته على أعماله أو علاقاته.

من السمات الهامة أيضاً في تمييز الحالة: إهمال التفاصيل، وصعوبات الاستماع، وعدم التنظيم، وأن يبذل الإنسان جهداً كبيراً من أجل اتباع الإرشادات، والتشتت ونقص الانتباه الدائم، والنسيان.

ومن السمات الأخرى: التعبير عن التململ بحركات اليدين والقدمين، وصعوبة الجلوس لفترة طويلة، والإفراط في التحدث، ومقاطعة حديث الآخرين كثيراً، والشعور بجهد كبير في الظروف التي تتطلب الانتظار.

أما أهم الأعراض فهي الاندفاع، ونوبات الغضب، وعدم التحكم في العواطف والمشاعر عند اتخاذ القرارات. عند ملاحظة وجود هذه الأعراض في الطفولة ينصح باستشارة الطبيب لإجراء تقييم نفسي.

زر الذهاب إلى الأعلى