إذا كان طفلك يعاني من عيوب إطباق الأسنان، فإن ذلك سيسبب له مشكلة كبيرة أشد مما كنت تعتقدين.

 على الرغم من كون هذه الحالة قابلة للعلاج عبر زيارات متكررة لطبيب الأسنان، واستخدام تقويم الأسنان، إلا أن البحوث الحديثة تشير إلى أن هذه الحالة يمكن أن تكون علامة على الموت المبكر.

وبصرف النظر عما إذا بالمقدور جعل إطباق الفكين بشكل سليم في نهاية المطاف، إلا أن العلماء يعتقدون أنه يدل على إجهاد الحياة في وقت مبكر، وأظهرت الدراسات مرارا وتكرارا أن هذه الحالة تجعل الأطفال أكثر عرضة لمرض السكري وأمراض القلب والسرطان في وقت لاحق من حياتهم، بحسب موقع “ديلي ميل” البريطاني.

وقد اعتبر الوزن المنخفض للولادة منذ فترة طويلة أفضل وسيلة لتحديد الإجهاد في الحياة المبكرة لأنه غالبا ما يكون علامة على سوء التغذية في الرحم، كما يشير إلى مشاكل صحية، أو تعاطي الأم المخدرات، وإلى عوامل وراثية، ومشاكل في المشيمة.

ونتيجة لذلك، قد يصاب بعض الأطفال بالمرض في الأيام الأولى من حياتهم أو يصابون بأمراض مختلفة، كما أنهم معرضين لأمراض مزمنة أثناء نموهم، وقد يعاني بعضهم من مشاكل طويلة الأجل مثل صعوبات في التعلم، والتنمية الاجتماعية.

ويعتقد الباحثون في جامعة واشنطن، أن الإطباق المعوج – الناجم عن الفك المنحرف – قد يكون قياسا أكثر دقة لمتوسط العمر المتوقع.

وقال الدكتور فيليب هجول في نتائج الدراسة التي نشرت في المجلة الأمريكية لعلم الأحياء البشرية: “تم استخدام عدم التماثل في الجمجمة والأسنان لعقود من قبل علماء الأنثروبولوجيا للإشارة إلى الإجهاد البيئي، لكن نادرا ما استخدم عند السكان”.

وبعد تحليل بيانات6.654 طفل، وجد الباحثون أن واحدا من كل أربعة لديهم عدم تماثل في الوجه، ومع ذلك، فقد اضطروا إلى استخدام البيانات من السبعينيات لأن الدراسات الاستقصائية في الولايات المتحدة تجاهلت قيمة عدم التماثل في الوجه بعد هذه النقطة.

شاركها.