هل يمكن للإنسان أن يعرف المستقبل من خلال الرؤى

 

هناك درجتان من معرفة أحداث المستقبل:
1. معرفة يقينية: وهي معرفة ما سيحدث في المستقبل يقيناً بلا أي شك، وهذا لله (سبحانه وتعالى) وحده لا شريك له.
2. معرفة ظنية: وهي معرفة تَوَقُّع، واستنتاج، وتخطيط.



لذلك، نقول دائماً عندما نتحدث عن المستقبل: «إن شاء الله تعالى».
وعلى الرغم من أن الشخص قد يرى رؤى قوية، وواضحة المعاني، ولها دلالات شبه يقينية على أحداث مستقبلية، إلا أنه لحكمة



 إلهية لا تصل هذه المعاني إلى درجة الإخبار بالمستقبل يقيناً، بل يدخل فيها الظن والاحتمال، ولو بنسبة ضئيلة جداً، وذلك لسببين:
1. لا يمكن أن تضمن بنسبة مائة بالمائة صدق الرؤيا، حتى ولو كنت تستطيع ترجيح صدقها بقوة، فقد من أحاديث النفس أو من الشيطان.
2. لا يمكن أن تضمن أن تفسيرك للرؤيا أو فهمك لمعناها صحيح بنسبة مائة بالمائة، حتى ولو كنت تستطيع ترجيح تفسير معين عن غيره بقوة. 
والله (تعالى) أعلم.
………………………………………………………………………………….

 يقول الله (عزَّ وجلَّ): ﴿وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً﴾ [لقمان:34].
وكذلك، يقول (جلَّ جلاله): ﴿قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ [الأعراف:188]. 
وكذلك، يقول (تبارك وتعالى): ﴿قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ﴾ [الأنعام:50]. 
وكذلك، يقول (العليم الحكيم): ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً (27)﴾ [سورة الجن].
وكذلك، قال (سبحانه): ﴿قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ﴾ [النمل:65] 
وكذلك، يقول (تقدست أسماؤه): ﴿فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ﴾ [سبأ:14].

زر الذهاب إلى الأعلى