هل يمكن للتخدير العام أن يؤثر في أدمغة الأطفال الصغار؟

HealthDay News : 01-Sep-2017

توصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال الذين تبلغ أعمارهم سنة واحدة والذين يجري تخديرهم بشكل كامل في سياق العمليات الجراحية يواجهون خطر تراجع كمية المادة البيضاء وتبدل بنيتها في أدمغتهم.

والمادة البيضاء في الدماغ هي المادة التي تربط مختلف بنى الدماغ ببعضها البعض.

يقول المعد الرئيسي للدراسة روبيرت بلوك، الأستاذ المساعد بقسم التخدير بكلية الطب بجامعة أياوا: “إن الدراسة الأكثر أهمية التي أجريت في هذا الصدد بحثت في آثار التخدير العام على أدمغة الأطفال الذين يبلغون من العمر سنتين، ولم تظهر أية تأثيرات سلبية. أما دراستنا فقد تحرّت التأثيرات على بنية المادة البيضاء تحديداً.”

اشتملت الدراسة الحديثة على 34 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 15 عاماً. كان نصف هؤلاء الأطفال قد خضعوا لإجراء طبي يستلزم تخديراً عاماً في السنة الأولى من حياتهم، في حين لم يخضع نصفهم الآخر لمثل ذلك.

قام الباحثون بإخضاع جميع الأطفال لفحوص بالرنين المغناطيسي لتقييم الآثار بعيدة المدى للتخدير العام.

وقد أظهرت نتائج الفحوص بأن حجم وبنية المادة البيضاء قد تأثرت بذلك، إذ تراجعت مساحتها بنسبة 1.5 في المائة عند الأطفال الذين خضعوا للتخدير العام في سياق العمليات الجراحية.

ويشير الباحثون إلى أن أهمية تلك التبدلات لا تزال غير واضحة، ولا بد من إجراء المزيد من الدراسات لفهم تأثيراتها بعيدة المدى.

يقول بلوك: “هل يمكن لتلك التأثيرات أن تكون ذات أهمية على الناحية الوظيفية لدماغ الطفل؟ هذا ما لا نزال نجهله، ولا بد من إجراء المزيد من الدراسات لفهم ذلك بشكل أكبر.”

وتأتي هذه النتائج في أعقاب تحذيرات أطلقتها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في شهر أبريل المنصرم بأن تعرض الطفل الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات للتخدير العام بشكل متكرر قد يُفضي إلى تأثيرات سلبية على أدمغتهم.

يقول بلوك: “أخشى أن تكون هيئة الغذاء والدواء قد تسرعت في إصدار تحذيرها، لأنها اعتمدت في ذلك بشكل رئيسي على دراسات أجريت على الحيوانات. وأعتقد أن الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسات.”

جرى نشر نتائج الدراسة مؤخراً في مجلة علم التخدير Anesthesiology.

هيلث داي نيوز، ماري إيليزابيث دالاس

SOURCE: University of Iowa Health Care, news release, Aug. 24, 2017

Copyright © 2017 HealthDay. All rights reserved.URL:http://consumer.healthday.com/Article.asp?AID=725895

— Mary Elizabeth Dallas

زر الذهاب إلى الأعلى