هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد الأطباء على تشخيص سرطان الثدي؟

HealthDay News : 17-Oct-2017

توصلت دراسة حديثة إلى أن الأجهزة المزودة بتقنيات الذكاء الصناعي قد تساعد الأطباء على تشخيص آفات الثدي مرتفعة الخطورة والتي يحتمل أن تتطور إلى آفات سرطانية حقيقية.

وآفات الثدي مرتفعة الخطورة high-risk breast lesions هي خلايا غير طبيعية قد توجد في نسيج الثدي. وعند العثور عليها في خزعة الثدي، فإنها تشكل تحدياً للأطباء، لأنها ليست خلايا طبيعية، وفي الوقت ذاته ليست خلايا سرطانية، وقد تتحول إلى آفة سرطانية وقد لا تتحول. مما يطرح السؤال المحير: متى ينبغي استئصالها، ومتى لا ينبغي القيام بذلك؟

تقول المعدة الرئيسية للدراسة الدكتورة مانيشا بال، مديرة برنامج تصوير الثدي بمستشفى ماساتشوستس العام: “إن اتخاذ القرار باستئصال تلك الخلايا جراحياً أو لا هو مهمة صعبة، وإن الاتجاه العام حالياً يميل إلى استئصالها وعلاجها بشكل مكثف. ولكننا شعرنا بضرورة ابتكار طريقة لتصنيف تلك الآفات بحسب خطورتها، وبالتالي اتخاذ قرار مستنير حول ذلك.”

وبالتعاون مع خبراء في مجال الحاسب بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، تمكن الباحثون من تطوير نموذج حاسوبي قادر على التعلم machine-learning يمكنه التفريق بين الآفات مرتفعة الخطورة التي تحتاج إزالة جراحية من الآفات التي لا تتطلب سوى المراقبة.

والنموذج الحاسوبي القادر على التعلم هو شكل من أشكال الذكاء الاصطناعي التي يمكنها تحسين أداءها بناءً على الخبرات السابقة.

قام الباحثون بتزويد الجهاز بكم كبير من المعلومات حول مختلف عوامل الخطورة التي ترتبط بتحول تلك الآفات إلى سرطان، مثل نوع الآفة وعمر المريض وغيرها.

بعد ذلك عمل الباحثون على إدخال تقارير طبية حقيقية لخزعات 1000 مريضة كُنّ يعانين من آفات مرتفعة الخطورة، وجرى استئصال تلك الآفات لدى أكثر من 96 في المائة منهنّ، في حين أن 4 في المائة لم تُستأصل الآفات لديهنّ، وبدلاً من ذلك جرت مراقبتهنّ على مدى عامين.

جرى تدريب النموذج الحاسوبي على ثلثي الحالات (665 حالة)، ومن ثم اختباره على الثلث المتبقي (335 حالة).

وقد تمكن النموذج الحاسوبي من تشخيص 37 حالة من أصل 38 بشكل دقيق (أي أن نسبة الدقة بلغت 97 في المائة). كما ساعد النموذج الحاسوبي على تجنيب النساء ثلث حالات الجراحة للآفات التي بقيت سليمة في أثناء فترة المراقبة.

ويأمل الباحثون أن يتم قريباً تضمين الصور الشعاعية للثدي (الماموغرام) وصور التشريح المرضي ضمن النموذج الحاسوبي.

جرى نشر نتائج الدراسة في السابع عشر من شهر أكتوبر الحالي في مجلة طب الأشعة Radiology.

هيلث داي نيوز، سيرينا جوردون

SOURCES: Manisha Bahl, M.D., M.P.H., director, breast imaging fellowship program, Massachusetts General Hospital, and assistant professor, radiology, Harvard Medical School, Boston; Bonnie Litvack, M.D., medical director, women’s imaging center, Northern Westchester Hospital, Mt. Kisco, N.Y.; Oct. 17, 2017, Radiology

Copyright © 2017 HealthDay. All rights reserved.URL:http://consumer.healthday.com/Article.asp?AID=727562

By Serena Gordon
HealthDay Reporter

زر الذهاب إلى الأعلى