هل ينجح “مخطوفو الدمام” في تحويل معاناتهم إلى “شهرة ونجاح”؟

“بعد 24 سنة من الخوف.. 24 سنة من الحرمان.. 24 سنة من المستقبل المجهول.. تمكنت بفضل الله من الحصول على الهوية الوطنية، وأصبح الخوف والحرمان والمستقبل المجهول في طي النسيان”.. بهذه العبارات تحدث “يوسف العماري”، أحد المخطوفين في قضية “خاطفة الدمام”، لمتابعيه، وأشار إلى أن انفراج الأزمة والمستقبل المضيء والفرحة تلوح في الأفق، فيما بادله المتابعون الفرحة، وهنؤوه معبرين له عن حبهم واهتمامهم، كما لم يتوانوا عن طرح كل ما يجول في أذهانهم من أسئلة واستفهامات حول حياته السابقة والحالية.

“يوسف العماري” لم يبدِ امتعاضًا، ولم يضق ذرعًا بأسئلة متابعيه؛ فبدأ يُشبع فضولهم، ويتحدث لهم عن أدق التفاصيل التي جرت له، وكل ما يخالجه من مشاعر وانفعالات دون حرج أو تردد. وكذلك الحال لأخيه “موسى الخنيزي” الذي دشن وسمًا على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”؛ ليتمكن من الإجابة عن كل ما يرده من أسئلة واستفسارات، كما أخذ يرصد جزءًا من يومياته مع عائلته، ويصف شعوره بعد انتقاله لمجتمع جديد وأسرة جديدة. أما “نايف القرادي” فيبدو أنه بدأ باستكشاف البيئة الجبلية الزراعية الجديدة التي انتقل للعيش بها مع عائلته؛ فوثق عددًا من الصور والمقاطع من أعالي قمم جبال منطقة جازان. المخطوفون الثلاثة نجحوا في تحويل معاناتهم إلى شهرة ونجاح؛ الأمر الذي يعكس ما يحظون به من مساندة نفسية مجتمعية جيدة بعد مرورهم بحدث صادم، سرعان ما استوعبوه، وتمكنوا من التغلب عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى