هيئة الأمم المتحدة للمرأة: يوم الأم العالمي تقدير لجهودها في سبيل رفعة المجتمعات

وصفت المديرة التنفيذية لمكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي الدكتورة موزة الشحي، يوم الأم العالمي الذي يصادف 21 مارس (آذار) من كل عام، بأنه يوم بالغ الأهمية كونه يسلط الضوء على دور الأم في تربية الأسرة والمعاناة التي تلقاها في رعاية أبنائها، وصبرها على تنشئة أجيال تساهم في رقي المجتمع. وقالت الدكتورة موزة الشحي في بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه اليوم الأربعاء، إن “هيئة الأمم المتحدة التي عينت يوماً للاحتفال بالأم أينما كانت لم تقرر ذلك عبثاً، وإنما كان من واقع المعرفة التامة بدورها، والتأكيد على احترامها وتقديرها لما تبذله من جهود في سبيل رفعة المجتمعات”.

وأوضحت أن الحديث عن الأم لا ينفصل عن الحديث عن المرأة بشكل عام، ولكن للأم دور كبير في كل المجالات التي تعمل به، كما أن مساهماتها في بناء المجتمعات، والمشاركة في مسيرة التنمية في بلدانها أصبح معروفاً لدى الجميع، وهناك حاجة ملحة لمزيد من مشاركتها الفعالة في هذا المجال، ولكن الأساس أن تتهيأ للأم الفرصة للاعتناء بأطفالها، وبناء أسرتها على أسس سليمة.

وأكدت أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة تلتزم التزاماً تاماً بتعزيز السلام والأمن، والنهوض بالتسامح، وبناء مجتمعات وأجيال تعيش بأمان لضمان مستقبل مستقر ومستدام، وتولي الهيئة هذا الموضوع أولوية كبيرة في جميع برامجها، كما تعمل على تعزيز تمكين المرأة والأم والمساواة بين الجنسين، وأنشئت لتسريع التقدم في تلبية احتياجات النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم، فهي تدعم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عند وضعها معايير عالمية لتحقيق المساواة بين الجنسين، لذا فإن الهدف الاساسي هو جعل الرؤية الخاصة بأهداف التنمية المستدامة حقيقة واقعة بالنسبة للنساء والفتيات، والوقوف بثبات وراء مشاركة المرأة على قدم المساواة في جميع المجالات.

وأكدت الدكتورة موزة الشحي أنه “لا بد لنا أن نشير إلى المرأة والأم في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من المرأة والأم العالمية، فهي بحق تحظى بالدعم المطلق من جانب قيادة الإمارات، ومن رائدة العمل النسائي رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي تعمل ليل نهار على إعلاء شأن الأم، وتقف إلى جانبها بثبات من أجل النهوض بها، وتهيئة كافة الفرص من أجل أن تنجز مهمتها في تربية أطفالها، وتساهم بكفاءة في إيجاد جيل قادر على قيادة مسيرة التنمية في مجتمعه.

وأشارت إلى أن مكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي، والذي انشئ قبل ما يقارب  ثلاث سنوات، يسعى إلى مواكبة ممارسة الأم لحقوقها، وتقديم المشورة في كل ما يهمها سواء تجاه تربية الأسرة أو في نطاق عملها الذي تقوده بكفاءة تامة.

وذكرت أن المكتب يتابع حالياً تنفيذ برنامج تدريب مجموعة من النساء العربيات تنتمي إلى سبع دول بما فيها دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك برعاية هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع الاتحاد النسائي الإماراتي ووزارة الدفاع الإماراتية، بهدف تخريج ضابطات يدرن عمليات حفظ السلام والأمن، وهو برنامج يجري تنفيذه بمدرسة خولة بنت الأزور العسكرية الإماراتية، ويسير سيراً حسناً ويحقق أهدافه.

وهنأت المديرة التنفيذية لمكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي، الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، وكل أم في الإمارات والعالم بهذه المناسبة التي باتت يوماً عالمياً تشارك فيه دول العالم من أجل تسليط الضوء على جهود الأم في تربية الأبناء، والتعبير عن التقدير والعرفان لها لما تتحمله من مشاق وصبر منقطع النظير، وتخطي المعوقات والصعوبات التي تصادفها في مسيرة الأمومة التي تبني بها أسرتها لتنطلق نحو المستقبل بثقة واقتدار.

زر الذهاب إلى الأعلى