هيروشيما عاصمة السلام

اشتهرت مدينة هيروشيما بتعرضها لأكبر اعتداء في العالم حيث تم إسقاط أول قنبلة ذرية فيها في 6 أغسطس 1945 والتي دمرت معظم أجزاء المدينة

وتعتبر اليوم عاصمة السلام العالمي حيث تمكن سكانها من نفض رماد الحرب وإعادة التألق للمدينة التي أصبحت من أكثر مناطق الجذب في العالم المملوءة بالحيوية والإثارة فهي موطن للمتاحف والمعارض والحدائق فضلاً عن المهرجانات الثقافية والتراثية. 

وتستقطب حديقة هيروشيما للسلام أكثر من مليون زائر سنوياً والتي أنشئت لتكون رمزاً للسلام وتعرض ما حدث للضحايا في ذلك اليوم المشؤوم وفيها الكثير من النصب التذكارية والمتاحف التي تعرض صوراً عما كانت عليه المدينة قبل وبعد الإنفجار وأطلال لبعض الأبنية التي تقع في مركز الإنفجار، ونصب تذكاري للأطفال يتمثل بمنحوتة لفتاة صغيرة تحمل طائر ورقي، وقوس ملون يمكن رؤية قبة أتوم من خلالة، بالإضافة إلى مجموعة من الحدائق الملونة بأزهار الكرز الرقيقة. 

وتغطي جزيرة الضريح 30 كيلومتراً مربعاً من خليج هيروشيما وتشتهر بضريح إتسوكوشيما المكرس للأميرات إشيكيشيماهيمي، تاغوريهيمي و تاجيتسو-هايم بنات إله الرياح قديماً. وترتفع مباني الضريح من مياه الخليج لتطفو فوقه وتقدم مشهداً خلاباً وملوناً مع الزخارف الخشبية باللون الأحمر الممزوجة بالجدران البيضاء، وتتكون من مجموعة قاعات مختلفة بعضها للموسيقى وأخرى للرقص وبعضها الأخر للصلاة، كما تحتوي الجزيرة على حدائق برية رائعة تسكنها الغزلان الجميلة. 

وبنيت قلعة هيروشيما المعروفة باسم قلعة كارب في عام 1593 كمقر إقامة للنبيل الياباني فوكوشيما ماسانوري وقد أعيد ترميمها في عام 1958 ويحتوي بداخله على متحف يعرض تاريخ المدينة والقلعة ومجموعة من الحدائق الجذابة، ويمكن الإستمتاع بالمشاهد الخلابة للمدينة وجزيرة مياكوجيما من برج القلعة.

زر الذهاب إلى الأعلى