الثلاثاء, مارس 19

من يعاني من  هذه المشكلة   على الاغلب انه قد قرأ كثيرا عن الاسباب الاعراض طرق العلاج , ولابد انه قد مل من كثرة قراءة نفس العبارات او سماع نفس النصائح مثل لاتخف تشجع لاتضطرب لاتبتعد عن الناس وهو في قرارة نفسه يقول لو اني قادر على كل هذا لما كانت هناك مشكلة من الاصل .

من يقرأ هذه المقالة الان بشغف  يعرف ماهي أعراض الرهاب فلا داعي لذكرها , لكني سوف اعرج على بعض المواقف الاجتماعية التي تسبب هذه الاعراض لعل ان يكون من القراء شخص يعاني بدون ان يعلم . 
هذه المواقف مثل : 
الحفلات والمناسبات الاجتماعية – اجتماعات العمل – التكلم الى المسؤولين – التكلم بالهاتف – الاكل والشرب امام الناس – مقابلة الاشخاص الجدد – القاء محاضرة او التكلم امام حشد من الناس – ان تكون محور النقاش – ان تتعرض للمزاح المحرج بعض الشيء-  ان بنظر اليك الاخرين خلال عملك شيء معين – ان يطلب منك الاجابة في الفصل – استخدام الحمامات العامة . 
بداية حل المشكلة هو معرفة مصدرها 
المصدر هو الافكار السلبية عند هذا الشخص تجاه نفسه وهي :
 انا شخص غير محبوب لأني ممل – اذا تكلمت سوف اتلعثم او أصاب بالارتباك او الرجفة اواحمرار الوجه  او قد  اقول شيئا سخيفا ومضحك – اذا قلت نكتة قد لايضحك عليها احد – قد يلاحظ علي الجميع إرتباكي ويعتبرونني شخصا أخرق 
ثم تغيير هذه الافكار والمعتقدات الخاطئة من خلال سؤال نفسك : كم مرة حصل معي مثل هذه المواقف سابقا(قليل جدا وقد لايتذكره احد )  وهل انا نتأكد 100% من انها سوف تحدث معي مستقبلا (طبعا لا) وحتى وان حدثت هل فعلا سوف يعتقد الاخرين اني اخرق او ممل ( على الاغلب لا) وما مدى تأثير هذه المشكلة على حياتي المستقبلية هل انا قادر على ان اكمل حياتي معها على فرض انها لم تتحسن (بالطبع نعم ) . 
إذن : 
سجل الامور او المواقف التي تشعرك بهذا القلق من الاخف الى الاشد .
عرض نفسك لها بشكل مستمر حتى تشعر باختفاء القلق على الاقل في الكثير من المرات  ابتداءا من الاخف  : قل كلاما او اسأل سؤالا تعتقد انه سخيف مثل ان تسأل احد المارة عن مكان محل او شيء معيين وانت تقف أمامه عندها ستلاحظ ان قلقك من ان تتكلم كلاما قد يكون سخيفا مبالغ فيه . 
انتقل لموقف اخر مثل السلام على أي شخص في مكان عملك وكرره يوميا .
انتقل الى الموقف الاصعب تدريجيا .
شارك في الكلام خلال الحوارات ولو بشكل مقتضب سريع وفي كل مرة زد مدة الكلام ولو قليلا . 
شارك في نشاطات المجموعات حتى ولو لم تكن اجتماعية (عائلية)  مثل الأنشطة الرياضية  او الاعمال التطوعية .
أخيرا الممارسة مارس هذه الامور بأستمرار دائما فمع الممارسة تخف الاعراض حتى تختفى ويصعب عودتها.

شاركها.