“واشنطن بوست” تحلل زيارة الملك سلمان لروسيا بعيون أمريكية

قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن العالم -لاسيما واشنطن- يتابع الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى موسكو، التي بدأت الأربعاء (4 أكتوبر2017). وقالت (في تقرير مطول، بعنوان: لماذا ستتابع واشنطن زيارة الملك السعودي لموسكو)، إن الروس خصصوا استقبالًا ملكيًّا رائع للملك سلمان، خلال احتفالهم بـ”أسبوع الثقافة السعودي”. وأعاد التقرير التذكير بأن الولايات المتحدة الحليف الأهم للسعودية طوال أكثر من 70 عامًا، لكن لم يمنع هذا الرياض من بناء علاقات جيدة مع روسيا، لاسيما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.

وأوضحت أن هناك متغير مهمّ، بدأ بزيارة الرئيس بوتين للرياض عام 2007، وتعمّقت العلاقات منذ عام 2015، بعد تولي الملك سلمان الحكم، والدور المهم لولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وقال ثيودور كاراسيك (الخبير في شؤون الخليج بواشنطن)، إن “علاقة الطاقة السعودية الروسية تشكّل جزءًا من علاقة أكبر في ملف المصالح المشتركة”، بدليل زيارتين لولي العهد لموسكو. ويرى أن السعودية تركّز خلال الزيارة على سياسة الطاقة، وأنه من المتوقع أن تتوصل السعودية وروسيا إلى اتفاق للتعاون بشأن إنتاج النفط، ووضع اللمسات الأخيرة لصندوق استثمار بقيمة مليار دولار.

وبيّن أن السعودية تسعى لتنويع اقتصادها، وبناءً على ذلك فهي حريصة بشكل خاص على الاستثمار الخارجي. وقال فهد نازر (المستشار السياسي للسفارة السعودية في واشنطن)، إن موسكو أصبحت قوة سياسية لا يمكن إنكارها في الشرق الأوسط، والسعودية تقدّر علاقاتها مع روسيا وتعتبرها متعددة الأبعاد. وقال بروس ريدل (زميل بارز في معهد بروكينجز، المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية)، إن الرياض تدرك أهمية الدور الروسي في ملفات عربية ودولية. وترى الصحيفة أن تنويع علاقات السعودية لن يضرّ بعلاقتها مع واشنطن، وأن هناك دعم واسع في السعودية لتعزيز وتوسيع العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع روسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى