وزير بريطاني: تعليم المتطرفين أجدى من قتلهم

دعا تقرير بصحيفة “صنداي تايمز” إلى “تعليم المتشددين التفكير بدلا عن قتلهم”. ونقل التقرير وزير الدولة البريطاني لشؤون الدفاع توبياس إلوود ، دعوته إلى تعليم الشباب أسس “التفكير النقدي” لوقف تأثرهم بالدعوات التي تحولهم إلى مسلحين “متطرفين”. وشدد إلوود في مقابلة مع الصحيفة على أن “فتح صفوف لتعليم الناس كيف يفكرون، سيساعد الشباب في البلدان الفقيرة على مكافحة المتطرفين الذين يزعمون أنهم سيذهبون إلى الجنة إذا قاموا بهجمات انتحارية“.

وحذر إلوود من أن بريطانيا وأوروبا ستواجه “عقودا” من عنف الإرهاب لأن استراتيجية قتل “المتطرفين” لا تعمل أو تؤتي ثمارها، مشددا على أن “التعليم سلاح أمضى وأكثر ديمومة من أي سلاح آخر“.

وعلى العكس من ذلك يطالب الكاتب رود ليدل، في مقال رأي في الصحيفة ذاتها، بإبعاد كل المتطرفين عن البلاد قائلا إنه يميل إلى الاتفاق مع تصريحات روري ستيوارت، وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية الدولية، التي وصف فيها “المتطرفين” بأنهم جعلوا من أنفسهم أهدافا مشروعة لضربات قوات التحالف الجوية، وشدد فيها على ضرورة قتل المقاتلين البريطانيين الملتحقين بتنظيم داعش في سوريا “في كل الحالات تقريبا” بدلا من السماح بعودتهم إلى بريطانيا.

ويرد الكاتب أيضا على تصريحات ماكس هيل، المراجع المستقل لتشريعات الإرهاب في بريطانيا، التي قال فيها إنه ينبغي أن يسمح بعودة الشباب الذين سافروا إلى سوريا بعد أن “غسلت أدمغتهم” وإعادة دمجهم بالمجتمع. ويضيف أن هيل يرى أن هؤلاء الشباب “السفاحين” الذين ذهبوا إلى سوريا هم شباب لطيفون قد تم دفعهم إلى التطرف عبر أيديولوجيا متطرفة، وكأنه يريد القول إن دوافعهم الإجرامية قد فرضت عليهم بالقوة من جهة خارجية وإنهم مجرد ضحايا. ويخلص الكاتب إلى القول “إذا حاولوا العودة أبعدوهم خارج البلاد، وإذا لم تستطيعوا إبعادهم، أسجنوهم لأطول فترة تسمح بها قوانيننا، أغلقوا عليهم الأبواب، وإذا كان ثمة مفتاح ارموه بعيدا”.

زر الذهاب إلى الأعلى